محمد صيام كل الشواهد تؤكد أن الفترة المقبلة ستشهد الكثير من الخلافات بين البرازيلي جورفان فييرا المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالزمالك ومجلس إدارة النادي في ظل المطالب الفنية للمدرب التي يتمسك بضرورة تحقيقها واستجابة مسئولي النادي لها خلال فترة الانتقالات الشتوية كشرط أساسي له للاستمرار في مهمته في المرحلة المقبلة سواء عادت مسابقة الدوري العام أم لا وهي ما يعتبرونها صعبة وتعجيزية لحد كبير. والصدمة التي لم يكن يتوقعها مسئولو الزمالك أن البرازيلي جورفان فييرا بدا غير مقتنع في الفترة الحالية بأن صفوفه مكتملة بل علي العكس أكد للعديد من المقربين أنه يعاني من نقص شديد في أكثر من مركز ويصر علي ضرورة دعم الفريق بأربعة لاعبين علي الأقل في مركز رأس الحربة وخط الوسط المدافع والمهاجم بعد رحيل الكثير من اللاعبين في الفترة الماضية تحسبا لكل احتمالات وخوفا من حدوث أي مفاجآت غير سعيدة تؤدي لرحيل نجومه وأصحاب الخبرة وأوراقه الرابحة في ظل التهديدات المتتالية لهم لعدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية بانتظام بالإضافة إلي الصعوبات التي تواجه الكرة المصرية في الوقت الحالي. ويتمسك فييرا بدعم صفوف الزمالك باربعة لاعبين علي الأقل لم يربطه المدير الفني بعودة مسابقة الدوري العام من عدمه الذي يبدو غير مقتنع بإمكان إقامتها مرة أخري وهو ما عبر عنه بشكل صريح أمس وإنما يتعلق بالمشاركة في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري التي يخوض الفريق أولي مبارياته في النسخة الجديدة يوم16 فبراير المقبل أمام جازيللي التشادي في ستاد الكلية الحربية بمصر الجديدة وهو الموعد النهائي الذي حدده الجهاز الفني للقاء. وإعتبر البرازيلي فييرا أن دعم صفوفه بلاعبين مميزين خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية شرط للاستمرار في مهمته وقيادة الفريق في بطولة الأندية الإفريقية ابطال الدوري سواء عادت مسابقة الدوري العام مرة أخري في موعدها المحدد أم لا في ظل التخوفات التي تسيطر عليه من إمكان رحيل المزيد من اللاعبين في الأسابيع القليلة المقبلة خاصة الثلاثي الإفريقي الكاميروني أليكسس موندومو والبنيني رزاق والبوركيني عبد الله سيسيه في حالة عدم التزام اتحاد الكرة بالوعد الأخير الذي قطعه علي نفسه باستئناف البطولة المحلية مرة أخري. ورغم ان مجلس إدارة نادي الزمالك يتعامل مع مطالب البرازيلي جورفان فييرا بدعم صفوفه بأربعة لاعبين خلال فترة الإنتقالات الشتوية الحالية وقبل غلق القيد في القائمة الأفريقية في يناير الحالي فإن مجلس إدارة النادي يتعامل مع رغباته بحالة من عدم الجدية في ظل الأزمات المالية التي يعيشها بالإضافة للمطالبات الضخمة سواء من اللاعبين للتوقيع للزمالك والانضمام لصفوفه.. أو من أنديتهم للتنازل عن نجومهم. والمشكلة لا تتعلق باللاعبين الذين يغالون في طلباتهم المالية ولا في أنديتهم بقدر ما يتعلق بمجلس إدارة النادي الذي تسيطر عليه حالة من الارتباك تتعلق بمستقبل الفريق في الفترة المقبلة سواء أقيمت مسابقة الدوري العام مرة أخري أم لا وشكله في بطولة الأندية الإفريقية أبطال الدوري وعدم وضوح الرؤية له سواء باستغلال حالة عدم الاتزان التي تعيشها الكرة المصرية في الوقت الحالي بإعادة بناء الفريق بالإعتماد علي لاعبيه الصاعدين وأصحاب العقود الصغيرة التي لا تتجاوز المليون جنيه بما يضمن عدم إرهاق خزينته.. أودعمه بصفقات من الوزن الثقيل علي أمل المنافسة علي كأس الأندية الإفريقية أبطال الدوري وتعويض الخروج المهين الذي تعرض له الفريق في النسخة الأخيرة عندما احتل المركز الأخير في مجموعته بدور الثمانية دوري المجموعات برصيد نقطتين وفشل في تحقيق أي فوز. ورغم أن البرازيلي جورفان فييرا عاد لتدريب الزمالك مرة اخري بعد الاجازة الطويلة التي حصل عليها في الإمارات والتي وضعته في دائرة من الشكوك حول عودته فإن المفاجأة أنه لم يحسم موقفه حتي الآن بالاستمرار في منصبه لنهاية عقده في يونيو المقبل بصرف النظر عن عدم امتلاكه لأي عروض تدريبية في الوقت الحالي خاصة في الإمارات التي لا يمتلك سمعة تدريبية جيدة فيها بعدما تسبب في هبوط واحد من أكبر أنديتها وأعرقها الشارقة في الموسم الماضي وأقصي ما عرض عليه قبل شهرين تدريب أحد فرق الدرجة الثانية التي تراجعت سريعا عنه.