استبق وزير الآثار التغييرات الوزارية التي يجريها الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء حاليا, فأصدر أمس بيانا صحفيا بعنوان إنجازات وزارة الدولة لشئون الآثار والذي شمل العديد من الإحصاءات الوهمية والأرقام الخادعة في الفترة التي تولي خلالها الدكتور محمد إبراهيم حقيبة الآثار. والمدهش أن معظم هذه الإنجازات التي أشار لها هذا البيان تعود بالجملة إلي فترة تولي الدكتور زاهي حواس المجلس الأعلي ثم وزارة الآثار بعد قيام الثورة, الأمر الذي يطرح سؤالا مهما حول جدوي فصل الآثار عن الثقافة في ظل المشكلات الاقتصادية التي توجهها مصر حاليا ؟ أما السؤال الأهم في هذا السياق فهو هل لدي إبراهيم أو غيره ممن سيتولون المسئولية, خطة لإنقاذ كنوز مصر وتاريخها من السرقة أو الضياع في ظل تفاقم مديونيتها المتفاقمة والتي تهدد كل ما تمت صيانته وترميمه في السنوات الماضية وعلي رأسها تمثال أبو الهول الذي يتعرض للتآكل من جراء تعرضه للمياه الجوفية؟ وقد تضمن البيان فقرة عن المعارض والمشروعات والاكتشافات والتي تمت أغلبها قبيل قيام ثورة يناير, ومن بينها افتتاح معرض آثار العصر الذهبي للفراعنة في طوكيو اليابان(2012/8/5), والكشف عن لوحتين أثريتين من الحجر الجيري ترجعان لعصر الدولة الحديثة بمنطقة سوق الخميس بحي المطرية- شرق القاهرة(2012/9/11), والبدء في تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع تطوير تل بسطا بمحافظة الشرقية وبدء الحفائر بمنطقة معبد أمنمحات الثالث(2012/9/18), وإعادة افتتاح مقابر السرابيوم ومقبرتي مري روكا وبتاح حتب بمنطقة سقارة في احتفالية عالمية بمشاركة محافظ الجيزة, وعدد من سفراء الدول الأجنبية وقيادات الآثار, وذلك بعد عملية ترميم استمرت عشر سنوات بتكلفة12.5 مليون جنيه(2012/9/20), وافتتاح مشروع ترميم قلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون بمدينة طابا الذي تضمن البنية التحتية للجزيرة من كهرباء وشبكة مياه وعمل مارينا لنقل الزائرين بالمراكب السياحية, إضافة إلي وضع اللوحات الإرشادية والمرافق الخاصة بالزائرين وتنفيذ أكبر مشروع لإضاءة الجزيرة ليسمح بالزيارة السياحية ليلا(2012/9/29). كما تضمن إعادة افتتاح هرم خفرع بعد إغلاقه لمدة3 سنوات متتالية لإجراء عمليات الصيانة الدورية به, كما تم افتتاح ست مقابر بمنطقة الأهرامات تتنوع بين مقابر للأفراد والأميرات تقع بالجبانة الغربيةوالشرقية(2012/10/11), وافتتاح معبد هيبس بالوادي الجديد, وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطوير المنطقة المحيطة به, تمهيدا لاستقبال السائحين من جديد بعد تعرضه للعديد من المخاطر نتيجة ارتفاع منسوب المياه الجوفية علي مدار سنوات طويلة(2012/10/20), واكتشاف فناء مقبرة لأميرة فرعونية بمنطقة أبو صير الأثرية, بالتعاون مع بعثة المعهد التشيكي للآثار المصرية التابع لكلية الآداب جامعة تشارلز ببراح, يتوسطه4 أعمدة من الحجر الجيري حملت علي وجهها الجنوبي نقوشا هيروغليفية لألقاب واسم الأميرة وتنتمي للنصف الثاني من الأسرة الخامسة من الدولة القديمة الفرعونية(2500 ق.م). كما تم الكشف عن بقايا باب وهمي يحمل أجزاء من ألقاب الأميرة, كما تم الكشف أيضا عن ممر يمتد من الزاوية الجنوبية الشرقية من الفناء ويتجه شرقا. وفي مجال المضبوطات الأثرية والآثار المستردة, وهي الجزء الوحيد الصحيح الذي يمكن ان يضعه الوزير ضمن إنجازاته, أوضح البيان أن مركز الوحدات الأثرية التابع للوزارة أحبط أكثر من محاولة تهريب بمطار القاهرة الدولي مثل إحباط تهريب إحدي عشر قطعة أثرية متنوعة الأشكال والأحجام تعود للعصر اليوناني الروماني وتتنوع بين تماثيل ومسارج وتمائم فخارية ونحاسية من مطار القاهرة الجوي(2012/8/16). أما في مجال العاملين بالوزارة فقال البيان إنه تم الانتهاء من تعيين المرحلة الثانية ل5000( خمسة آلاف) وظيفة من العاملين المؤقتين بالوزارة, ليصل إجمالي عدد المعينين بالمرحلة الأولي والثانية9065( تسعة آلاف خمسة وستون) وظيفة تمويلا ذاتيا دون تحمل الدولة أي أعباء مالية(2012/9/27). تشغيل الخريجين, والانتهاء من تشغيل5500 خريج حتي دفعة2010 علي ثلاث مراحل والبدء في تعاقدات المرحلة الرابعة والأخيرة(2012/9/25), والانتهاء من تعاقدات المرحلة الرابعة والأخيرة من تشغيل خريجي كليات وأقسام الآثار بالجامعات المصرية ليصل إجمالي عدد من تم تشغيلهم من الخريجين إلي6800 خريج(2012/11/8).