أجبر المتظاهرون الموجودون بمنطقة جانتار المنطار, رئيسة وزراء دلهي شيلا ديكشيت علي مغادرة المنطقة وعدم المشاركة في الحداد علي الفتاة التي اغتصبت علي يد مجموعة من الرجال وتوفيت أمس في سنغافورة. وذكرت وكالة برس. ترست. أوف. إنديا أن ديكشيت وصلت إلي منطقة جانتار المنطار التي شهدت تجمع نحو500 شخص للحداد علي وفاة الفتاة المغتصبة ولكنها تركت المكان علي عجل بعد أن تجمع حولها المتظاهرون الغاضبون وأجبروها علي العودة. وأضافت أن رئيسة وزراء دلهي والشرطة حاولوا تهدئة المتظاهرين والسماح لها بالمشاركة في التجمع ولكنهم رفضوا.. إلا أنها استطاعت أن توقد شمعة وصلت علي روح الفتاة قبل مغادرتها المكان. ونقلت الوكالة عن متظاهر قوله لماذا تريد أن تستغل وفاة الفتاة للسياسة ولماذا لم تأت عندما بدأت المظاهرات لأول مرة.. حتي أنها طلبت من الشرطة التخلص منا عندما قمنا بالتظاهر خارج مقر إقامتها. في غضون ذلك شددت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة الهندية واعتراف رئيس الوزراء مانموهان سينج بضرورة التغيير الاجتماعي بعد أن أثار الاعتداء عليها احتجاجات وجدلا في أنحاء الهند بشأن العنف ضد المرأة. وتحسبا لاندلاع موجة جديدة من الاحتجاجات قامت السلطات الهندية في وقت سابق بنشر آلاف من رجال الشرطة وإغلاق عشر محطات لمترو الأنفاق ومنع المركبات من السير في بعض الطرق الرئيسية في قلب العاصمة حيث يحتشد متظاهرون منذ وقوع الاعتداء علي الفتاة للمطالبة بتحسين حقوق المرأة. ورغم الجهود الرامية لتطويق وسط المدينة احتشد أكثر من ألف شخص لتنظيم احتجاجات سلمية في موقعين. وهتف بعض المتظاهرين مطالبين بتطبيق العدالة بينما طالب آخرون بإعدام الجناة.