كتب عبد الناصر أحمد نجلاء شبانة: أكد الفريق أحمد شفيق وزير الطيران ان توقف حركة الطيرن في أوروبا بسبب دخان بركان ايسلندا وضع الطيران المصري في ورطة بعد توقف معظم الرحلات المتجهة لأوروبا وهو ماتسبب في خسائر جسيمة للقطاع, وقال في مؤتمر صحفي مساء أمس انه من غير المتوقع تحديد مدة استمرار الأزمة والنتائج المترتبة عليها في المدي القريب خاصة في ظل توقعات بامتداد الأتربة إلي بلدان أخري. في غضون ذلك قدرت وزارة السياحة عدد السياح المحتجزين في مصر علي مدي اليومين الماضيين بنحو10 آلاف سائح لم يستطيعوا مغادرة مصر بسبب توقف حركة الطيران, وأكدت الوزارة في بيان لها ان إقامة هؤلاء السائحين تتحمل تكاليفها الشركات السياحية أو السفارات وفقا للعقود الموقعة. وقالت انه للخروج من التداعيات التي فرضتها هذه الأزمة يجب علي الشركات المنظمة تحمل تكاليف إقامة السائحين في حالة عدم قدرتهم علي السفر. من جانبه, قال المهندس إبراهيم مناع رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية ان مطار القاهرة الجوي تأثر سلبيا وجميع المطارات الداخلية المصرية بعد اغلاق22 مجالات جويا عالميا شمال وغرب أوروبا. وأضاف مناع ان نسبة الخسائر في مطار القاهرة الدولي تتراوح بين18% و20% خلال الأيام الثلاثة الماضية وتقدر ب1.8 مليون جنيه مصري بالإضافة إلي100 ألف دولار أي إن إجمالي الخسائر يزيد علي مليونين ونصف المليون جنيه. وأوضح مناع انه منذ اندلاع البركان الخميس الماضي تأثرت المطارات الإقليمية سلبيا حيث توقفت حركة الطائرات الشارتر في المطارات السياحية بنسبة35% خلال الأيام الماضية وذلك بسبب تعليق الرحلات. وأوضح انه في مطار شرم الشيخ الدولي تم إلغاء154 رحلة بنسبة تزيد علي40% علي مدي الأيام الثلاثة الماضية بينما قدرت خسائر الشركة المصرية للمطارات ب1600 دولار في المطارات المصرية الداخلية. واشار المهندس إبراهيم مناع إلي تأثر حركة الملاحة الجوية التي تتعامل مع الطائرات العابرة للمجال الجوي المصري بنسبة30% خلال الثلاثة ايام التي تم فيها إلغاء الرحلات بالإضافة إلي عدد الرحلات المخطط لها خلال هذه الأيام.. مشيرا إلي ان هناك خسارة غير مباشرة للمجال الجوي المصري بنسبة46% خلال الأيام الماضية. من جانبه, قال المهندس حسين مسعود رئيس مجلس إدار الشركة القابضة لمصر للطيران انه تم تشكيل غرفة عمليات من مصر للطيران والارصاد الجوية لمتابعة الموقف اولا بأول وتم تكبير طرازات الطائرات للركاب الذين قرروا تغيير سفرهم إلي مدن أوروبية قريبة. وأكد حسين مسعود انه لن يتم الآن إدراج حلول لما يتعلق بتذاكر الركاب واختلاف اسعارها خاصة ان اسعار المدن الأوروبية متقاربة.. مشيرا إلي أن الأهمية الآن تكمن في تشغيل الحركة إلي المطارات المفتوحة ووضع الحلول أولا بأول مع التطور الطبيعي لحدوث الأزمة الذي لم يستقر بعد. وتوقع مسعود حدوث تكدس في اعداد الركاب بمجرد انفراج الأزمة وسوف يتم إيجاد حلول سريعة لها بعد تحديد حجم الحركة والاتجاهات المطلوب السفر إليها وذلك بعد تقييم جميع الأمور. وأشار حسين مسعود إلي ان مسئولي شركات الطيران في جميع الدول في احوال سيئة بسبب ماتتكبده الشركات من خسائر مما افقد حلقة التواصل مع المسئولين الدوليين حتي الآن.