شهدت صلاة الجمعة أمس اندلاع مواجهات ساخنة ومشادات بين المصلين من جانب والخطباء من جانب آخر علي خلفية تباين المواقف من الاستفتاء سواء بالموافقة أو الرفض. وشهد ميدان الشهداء بالأربعين بالسويس أمس مشادة بين المتظاهرين بالميدان الرافضون للدستور وبعض المشايخ المؤيدين للدستور ومع رفض المتظاهرين الرافضين الحوار تدخل المنظمين وكبار المتظاهرين لفض الاشتباكات الكلامية للخلاف علي الدستور. واقتصرت الجبهة المؤيدة للدستور علي توزيع منشورات علي المصلين أمام المساجد تشرح الرد علي المعارضين تم تلخصيها حول الجيش وحرية الإعلام والعدالة الاجتماعية والمرأة والطفل وصلاحيات رئيس الجمهورية وتم طبعها في سلسلة مرقمة تحت عنوان لمحات من دستور مصر. وشهد مسجد البوسطة بحي السويس مشادة أثناء خطبة الجمعة بين الخطيب و بعض المصلين وتوقفت الخطبة لاعتراض المصلين علي تشبيه الخطيب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية بخليفة المسلمين سيدنا عمر بن الخطاب وشهد مبني ديوان المحافظة استمرار تظاهر شباب مستقل في3 خيام لأول مرة منذ الثورة يطالبون بإسقاط النظام وإلغاء الاستفتاء علي الدستور معلقين لافتات أمام مدخل سيارة المحافظ( لا للدستور). وأكد إمام وخطيب مسجد الدهار بمدينة الغردقة في خطبة الجمعة أمس أن التصويت ب نعم أو لا لا علاقة له بالجنة والنار حيث أكد في خطبته أن التصويت ب نعم لن تدخل الجنة والتصويت ب لا لن تدخل النار وإنما التصويت هو أمر دنيوي وسياسي لا يترتب عليه كفر أو إيمان أو جنة أو نار مؤكدا بأن التصويت ليس له أي علاقة بين العبد وربه ولا علاقة له أساسا بالجنة والنار. كما نشبت مشادات كادت أن تصل إلي حد التشابك بالأيدي بمسجدالدهار بمدينة الغردقة بسبب الخطبة التي ألقاها الشيخ ضاحي عيد إمام المسجد, في صلاة الجمعة أمس, حيث شدد علي ضرورة الذهاب إلي صناديق الاستفتاء للإدلاء بإصواتهم في الاستفتاء وعدم الإنسياق إلي محرضي الفتن والتي تؤدي إلي تمزيق وحدة البلاد وعدم استقرارها مشددا علي ضرورة قراءة الدستور جيدا قبل عملية الاستفتاء كما هاجم إمام المسجد القنوات الفضائية وإتهمها بالمسئوليةعما وصلت إليه أحوال البلاد من سوء وعدم إستقرار لبثها ونشرها الادعاءات والأكاذيب مما تسبب في اعتراض بعض المصلين والذين طالبوا بأن المنبر لا علاقة له بالسياسة مما أدي إلي تدخل البعض الأخر والذي ينتمي بعضهم إلي التيارات الدينية والذين اتهموهم بأنهم من أنصار المعارضة ودخلوا في مشادات ساخنة كادت تصل إلي حد التشابك بالأيدي لولا تدخل العقلاء الذين قاموا بالسيطرة علي الموقف. وشهدت مدينة المحلة الكبري و اقعة مؤسفة امس كان مقرها مسجد الحنفي احد اشهر مساجد المدينة العمالية الكبيرة بعد ان كاد المسجد يتحول لساحة قتال بعد حدوث اشتباكات بين المصلين داخل المسجد بسبب مناشدة امام المسجد الشيخ صلاح نجم بالتصويت بنعم في الاستفتاء علي الدستور و هو ما أثار غضب اعداد كبيرة من المصلين المعارضين للدستور و الذين اعترضوا علي إمام المسجد و دخلوا معة في صدام و مشادات كلامية و هو ما اثار المصلين المؤيدين للدستور و دخلوا هم الآخرون في اشتباك مع المصلين المعارضين للدستور و تحول المسجد الي ساحة من المعارك و الاشتباكات و حاول معارضون و هم الغالبية الاعتداء علي امام المسجد الذي سارع بالاختباء داخل إحدي غرف المسجد قبل الفتك به بعد تجمهر المعارضين خارج و داخل المسجد و هو ما أدي لاستدعاء رجال الشرطة الذين حضروا و خرج امام المسجد في حراستهم و سط الهتافات الغاضبة ضده و المطالبة بمنعه من العودة مرة اخري للمسجد الشهير وتم بعدها السيطرة علي الموقف و تفرقة المحتجين كما تقررت نفس الواقعة بمسجد الصابة بشارع الترعة بدائرة قسم ثاني المحلة عندما طالب امام المسجد المصلين بالتصويت بنعم و هو ما رفضه المعارضين بلا وتم الاحتواء و السيطرة علي الموقف سريعا. دعت الغالبية العظمي من مساجد الأقصر بالتصويت بنعم من أجل خير البلاد والعباد والاستقرار وصالح الوطن حيث أكد الشيخ علاء مفتاح إمام وخطيب مسجد الكلالسة بالأقصر بأن مصلحة المواطنين في الأقصر بالتصويت بنعم من أجل مصلحة الوطن الذي يمر بأزمة ومؤامرة من الخارج والداخل.