دمشق عواصم وكالات الأنباء: أعلنت مصادر من المعارضة السورية ان مقاتلي المعارضة اجتاحوا قاعدة للدفاع الجوي في شمال البلاد قرب الحدود مع تركيا أمس الثلاثاء. وأضافت مصادر من المعارضة ونشطاء في المنطقة ان أكثر من نصف المجمع في منطقة الشيخ سليمان سقط في ايدي مقاتلي المعارضة مع اندلاع اشتباكات شرسة في الموقع علي بعد18 كيلومترا من الحدود مع تركيا و30 كيلومترا شمال غربي مدينة حلب السورية وأضافوا أن القتال ما زال يدور. وقال أبو مجاهد الحلبي وهو نشط من شبكة شام الإخبارية استولي المقاتلون علي ثلاث قطع مدفعية ودخلوا أغلب القاعدة. تحلق المقاتلات فوق المنطقة لمحاولة إجبارهم علي الخروج. بينما سقطت قذيفتا مورتر علي مبني وزارة الإعلام السورية في العاصمة دمشق امس مما ألحق بعض الأضرار ولكن لم يتسبب في سقوط ضحايا. في الوقت نفسه, أعلن عدد من المقاتلين السوريين المعارضين عن تشكيل جهاز مخابرات عامة للثورة السورية( مكتب الأمن الوطني) ليكون أحد الأذرع القوية للثورة في مواجهة المنظومة المخابراتية الحاكمة وحلفائها الاقليميين والدوليين. وقال متحدث باسم الائتلاف الوطني السوري لقوي المعارضة والثورة إن الائتلاف ومقره القاهرة رحب أمس باعتراف بريطانيا رسميا به كممثل شرعي وحيد للشعب السوري. من جانبها بثت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي صباح امس مقاطع فيديو تظهر من وصفتهم الهيئة بإسلاميين جهاديين يقاتلون إلي جانب المعارضة السورية المسلحة ضد قوات الأسد وهم يعلنون رفضهم القاطع الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري( المعارض) بزعامة معاذ الخطيب. وفي موسكو كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف امس النقاب عن أن روسيا وأمريكا لم تتمكنا من التوصل إلي اتفاق لحل الأزمة السورية حتي الآن. ونقلت وكالة أنباء( نوفوستي) الروسية عن لافروف قوله- عقب ختام لقائه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في كمبوديا امس: لم يرتسم نهج مشترك بعد, ولايوجد جواب لدي الطرف الامريكي حول مستقبل التسوية السورية حتي الآن. وأضاف لافروف أن كلينتون أكدت إلتزام بلادها بما اتفقت عليه مجموعة العمل حول سوريا في اجتماعها في جنيف في يونيو الماضي ولكنها وضعت شروطا في صورة إنذار. بينما أكدت وزارة الخارجية الروسية أن الطرف الروسي يواصل العمل مع كل فصائل المعارضة السورية, وأنه يري أهمية استمرار عقد الجلسات معها علي أساس قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا, وما اتفقت عليه مجموعة العمل حول سوريا خلال اجتماعها في جنيف في30 يونيو2012 لوقف إطلاق النار وبدء العملية السياسية الانتقالية عبر الحوار بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة. وفي واشنطن أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند أن الائتلاف الوطني لقوي الثورة والمعارضة السورية بدأ يكسب التأييد في الداخل السوري, مؤكدة في الوقت نفسه تأييدها لبرنامج الائتلاف السوري. وعلي صعيد متصل أعلن قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو امس(20 نوفمبر) إن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي وافقت علي تزويد تركيا بنظام باتريوت الصاروخي المتطور لمواجهة أي تهديد محتمل من الجانب السوري, مضيفا أن المحادثات بشأن نشر الصواريخ في مرحلتها الأخيرة.