فجر العشرات من العاملين ب4 مصانع لانتاج السكر علي مستوي الجمهورية هي الدقهلية والدلتا والفيوم والنوبارية مفاجأة من العيار الثقيل بعد أن كشفوا عن وجود550 ألف طن سكر بقيمة3 مليارات جنيه في مخازن الشركات. مما يهدد بحدوث كارثة مع بداية الموسم الجديد لحصد محصول بنجر السكر في20 يناير المقبل, نظرا لعدم وجود أماكن للتخزين لدي الشركات وعدم وجود سيولة لشراء المحصول وهو ما قد يؤدي إلي عدم تسلم المحصول من المزارعين. جاء ذلك في عدة وقفات نظمها العاملون أمام نقابة الصحفيين ومكتب النائب العام وانتهت أمام مقر مجلس الوزراء, حيث استقر المحتجون علي تقديم بلاغ للنائب العام ضد رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل ووزيري الاستثمار والصناعة والتجارة الخارجية. وتلخصت مطالب العمال بحسب كلام عبدالعزيز عمر عبدالسلام محامي شركة الدقهلية للسكر في ثلاثة مطالب هي: وقف استيراد السكر الخام وفرض رسوم جمركية علي المستورد وفتح باب التصدير للمنتج المحلي. وقال شربيني عوض أمين عام نقابة العاملين بالدقهلية للسكر إننا طالبنا في مذكرة ارسلناها لمجلس الوزراء بتاريخ22 أكتوبر الماضي, بحصر إجمالي الانتاج الموجود لدي شركات لتحديد الاحتياج الفعلي للاستهلاك. من جانبه أضاف مجدي رمضان أبوالمعاطي مدير حسابات شركة الدقهلية للسكر, أننا نطالب بوقف الاستيراد حتي لا ينهار المنتج الوطني والقضاء علي نشاط السوق السوداء. من ناحيته, أكد عبدالقادر حجازي الأمين العام المساعد لنقابة العاملين بشركة السكر, أنه لابد من إتاحة الفرصة للمصانع الوطنية لبيع منتجاتها وعمل نوع من التوازن بين الأسعار في الخارج والداخل حفاظا علي الصناعة الوطنية وعدم تشريد مئات الأسر. واتهم عصام النجريدي رئيس النقابة المستقلة للعاملين بسكر الدقهلية, أنها باعت الصناعة المحلية لكبار الشخصيات في الدولة وتساءل لصالح من يدخل مصر572 ألف طن سكر خلال4 شهور ؟! واختتم العاملون اعتصامهم أمس, بدخول الشركات في إضراب مفتوح وعدم السماح بدخول محصول البنجر إلي المصانع قبل التخلص من المخزون الحالي في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم.