طالب خبراء علم الاجتماع بانشاء هيئة تضم جميع الوزارات المعنية للحد من ظاهر اطفال الشوارع مؤكدين ان هذه الظاهرة لا يتم معالجتها بالتمويل المالي للجمعيات الاهلية. و انها نتاج تفشي ظواهر خطيرة علي المجتمع اهمها الفقر والمرض والبطالة والتفكك الاسري والتهرب من التعليم وقبل انعقاد المؤتمر الذي أعلنت عنه الدكتورة نجوي خليل وزيرة التامينات والشئون الاجتماعية والذي من المقرر ان يتم عقده السبت المقبل للحد من ظاهرة اطفال الشوارع بحضور ممثلين من وزارات الدفاع والانتاج الحربي والصحة والتعليم والصحة وعدد من رجال الاعمال ليخرج بتوصيات والاعلان عن بدء مشروع لاطفال الشوارع علي مساحة40 فدانا بمدينة6 اكتوبر. اعلنت الوزيرة نجوي خليل دعم الجمعيات الاهلية بمبلغ9.30 مليون جنيه من المنح الداخلية والخارجية لرعاية أطفال الشوارع واللاجئين من خلال13 جمعية تعمل في هذا المجال بمحافظة القاهرة باعتبارها أكثر المحافظات التي تعاني من تلك الظاهرة بالإضافة إلي6 ر38 مليون جنيه من خلال13 جمعية أخري تدعم الأنشطة المختلفة لرعاية الطفولة لخلق طفل متوازن نفسيا واجتماعيا سواء كان هذا الطفل داخل البيت تحت رعاية والديه أو خارجه من فئة الأطفال بلا مأوي. من جانبه اكد احمد زايد استاذ علم الاجتماع وعميد كلية آداب القاهرة الاسبق ان ظاهرة اطفال الشوارع لن تحل عن طريق دعم الجمعيات الاهلية باموال يمكن استثمارها في مجالات اخري تحقق اهدافا حقيقية للحد من هذه الظاهرة موضحا ان الحل ليس في يد الجمعيات الاهلية ولكن يكمن في القضاء علي عدد من الظواهر اهمها الفقر والامراض والتفكك الاسري والبطالة بينما قال الدكتور محمد امين المفتي عميد كلية التربيه بجامعة عين شمس الاسبقان هذه الظاهرة تعد هي الاخطر علي المجتمع المصري مؤكدا ضرورة الرجوع للاسباب الرئيسية ووضع الحلول للقضاء عليها بانشاء هيئة تضم جميع الوزارات المعنية بالمشكلة والتي تهتم بالطفولة تحت رعاية وزارة الشئون الاجتماعية لتوحيد الجهود وتصميم مشروع قومي في علاج هذه المشكلة