منذ أيام شاهدت فيلما من أفلام نهاية السبعينيات من القرن الماضي والتي كنا نطلق عليها أفلام المقاولات بعنوان حسن بيه الغلبان بطولة سمير غانم واسعاد يونس وتوفيق الدقن وسعيد صالح وصلاح نظمي. ويدور الفيلم في أسلوب كوميدي بسيط يمكن ان يقترب من حد السذاجة حول موظف بسيط بإدارة تنظيم الأسرة تفرض عليه الظروف الاقتراب من عصابة للاتجار في قوت الشعب وبيع السلع التموينية في السوق السوداء فيقوم بمغامرة لمحاربة هذه العصابة وينجح في القضاء عليها. والفيلم علي بساطته ورغم انه من الواضح انه تكلف انتاجه ملاليم بمقاييس اليوم الا انه يقدم موقفا ايجابيا من مواطن بسيط ضد مظاهر سلبية كان يعاني منها المجتمع في وقته ولا شك انه قدم نموذجا للتصدي لتلك العصابات وفتح الباب لتقليده ولعلنا زمان سمعنا عن تحرك المواطنين ولو بصور فردية للتصدي لهذه السلبيات وكان بعيدا كل البعد عن اي شبهة اسفاف أو تدن باختصار كان قطعة فروته هادفة باسمة. اعجبني الفيلم الذي كنت اشاهده للمرة الاولي رغم انه موجود منذ25 عاما علي الاقل ووجدت نفسي اعقد مقارنة سريعة بينه وبين افلام اليومين دول من نوعية عبده موته ومهمة في فيلم قديم وغيرهما التي لا تحمل هدفا ولا معني وتتكلف الملايين بلا أي داع وكل ما تفعله هو اثارة الفوضي والعنف والفتنة والجدل بلا معني ولا يستفيد منها سوي منتجيها الذين لا يسعون بطرحهم لهذه الافلام سوي للاستيلاء علي عيدية الشباب والاطفال والتلاميذ سواء في مواسم الاعياد أو اجازة نصف السنة مش كده واللا ايه