أعلن الرئيس الامريكي باراك أوباما خلال تجمع انتخابي أمس أن احصائيات الوظائف التي جاءت أفضل من توقعات الخبراء تعتبر دليلا علي أن الاقتصاد يستعيد عافيته. وقال أوباما في هيليارد بولاية أوهايو علمنا أن الشركات وظفت عددا أكبر من الافراد خلال شهر أكتوبر الماضي بصورة تفوق أي فترة أخري خلال الثمانية أشهر الماضية. وأضاف الرئيس الامريكي لدينا تقدم حقيقي, ولكننا هنا اليوم لأننا ندرك أنه علينا القيام بالمزيد من العمل, مشيرا الي أنه طالما لايزال هناك أمريكي واحد بحاجة لوظيفة ولا يستطيع أن يجدها.. فإن معركتنا لاتزال مستمرة ولدينا المزيد من العمل للقيام به. جاء ذلك عقب تقرير لوزارة العمل الأمريكية أمس أوضح أن سوق العمل الأمريكي أضاف171 ألف وظيفة خلال شهر أكتوبر الماضي, إلا أن معدل البطالة ارتفع قليلا بنسبة واحد من عشرة في المائة إلي7.9 في المائة. * وهذا هو آخر تقرير اقتصادي رئيسي قبل الانتخابات الرئاسية الثلاثاء المقبل والتي ركز فيها المرشحان الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري ميت رومني علي كيفية خفض معدل البطالة وتعزيز الاقتصاد الراكد في البلاد. * وكان معدل البطالة في الولاياتالمتحدة قد انخفض إلي7.8 في المائة في شهر سبتمبر الماضي, وهو ما كان أدني مستوي له خلال ولاية الرئيس باراك أوباما..مقابل المعدل الذي استمر علي مدي44 شهرا متتالية وهو8 في المائة أو أكثر. يذكر أنه لم يفز أي رئيس أمريكي بولاية ثانية في ظل وجود معدل بطالة يزيد عن7.4 في المائة. وفي بيان له للتعليق علي التقرير, قال المرشح الرئاسي الجمهوري ميت رومني إن زيادة واحد من عشرة في المائة في نسبة البطالة هو بمثابة تذكير بأن الاقتصاد لازال متوقفا وراكدا. وقال ألن كروجر رئيس مجلس المستشارين الاقتصاديين للرئيس أوباما إن التقرير هو دليل علي أن الاقتصاد يتعافي من أسوأ ركود شهدته الولاياتالمتحدة علي مدي عقود.. مشيرا إلي أن الاقتصاد أضاف أكثر من مليوني وظيفة خلال العام الماضي في ظل تسارع وتيرة نمو الوظائف. علي صعيد متصل, ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أمس أن الألمان يفضلون فوز الرئيس أوباما, ولكن المجلة تساءلت ماذا لو أن المرشح الجمهوري ميت رومني فاز بالانتخابات, كيف ستكون العلاقات الألمانية-الأمريكية؟. وأضافت المجلة- في سياق تقرير أوردته علي موقعها الإلكتروني- أن الألمان لا يستطيعون قراءة سياسات المرشح الجمهوري رومني, خصوصا فيما يتعلق بمسائل السياسات الخارجية, كماأن السياسيين في برلين يطالبون بتحديد طبيعة العلاقات الألمانية-الأمريكية حال فوز رومني بالرئاسة وتابعت المجلة تقول: إن نتيجة أحدث استطلاع للرأي أجراه معهد فورسا الألماني لم يحدث اي مفاجآت, فالألمان صوتوا بنسبة92% لصالح أوباما للفوز بفترة ولاية ثانية,حيث يري أغلب الألمان أن مرشحي الحزب الجمهوري مصابون بالغرور وضيق الأفق. وأوضحت المجلة الي أن استطلاعات الرأي تشير الي تقارب نسب التصويت بين مرشحي الرئاسة الأمريكية, كما أن الساسة في برلين يتوقعون منذ فترة طويلة تولي رومني مقاليد الحكم, ولكن التساؤل الذي يدور هنا ماذا سيعني رومني لبرلين؟. وأردفت المجلة أن الألمان غير متأكدين من سياسات رومني تجاه بلادهم, وقال هارالد ليبرشتس المنسق الألماني للعلاقات الألمانية-الأمريكية معلقا علي احتمالية فوز رومني بالرئاسة الأمريكية أن سياسات رومني تبدو كأنها صفحة فارغة أمامنا, الأمر الذي يجعل من الصعب قياسها أو تقييمها. وصنفت المجلة رومني علي أنه رجل صعب ولكنه دبلوماسي,ولكنها انتقدت عدم وضوح رؤيته الداخلية والخارجية خلال مناظرته الأخيرة مع أوباما خصوصا مع الأزمات في سوريا وأفغانستانوإيران. ولفتت المجلة الي ان سياسات رومني تجاه إيران تدعو للقلق, حيث قال احد كبار مساعديه في السياسة الخارجية هذا الصيف أن رومني سوف يحترم قرار اسرائيل باستخدام القوة ضد طهران, مشيرة إلي أن موقف رومني من الانسحاب المزمع للقوات الامريكية من أفغانستان في عام2014 لا يزال غير واضح أيضا, حيث لايزال هناك شكوك حول الإطار الزمني لخطة الانسحاب. من ناحية أخري, ذكرت وسائل إعلام أمريكية أن ضابطا استخباراتيا مكلفا بحماية الرئيس الامريكي باراك أوباما انتحر علي ما يبدو وسط تحقيق بشأن مزاعم حول علاقة غير شرعية مع مواطنة أجنبية. وتردد أن الضابط الذي قالت شبكة سي.إن.إن الاخبارية الامريكية انه يدعي رافائيل بريتو والذي عثر علي جثته السبت الماضي كان يخضع لتحقيقات بسبب عدم ابلاغه جهاز الاستخبارات عن علاقة غير شرعية مع امرأة مكسيكية. وكان يتعين الابلاغ عن جميع تلك العلاقات غير الشرعية للاستخبارات للتأكد من أنه ليس هناك أي انتهاك للامن الوطني علي الرغم من أن أحد مسئولي تطبيق القانون قال للشبكة الاخبارية الامريكية إنه ليس هناك دليل علي أن ذلك حدث في قضية بريتو. وقال المسئول إن بريتو لم يخضع لتحقيقات من قبل مكتب المسئولية المهنية بالمخابرات لكنه متورط في عملية إدارية. وكان يعمل في الخدمة لمدة20 عاما.وتجري الشرطة تحقيقا بشأن وفاته في واشنطن.