أكد اللواء محمد العطار الرئيس التنفيذي لبعثة الحج الرسمية رئيس بعثة حج القرعة أن هناك200 ألف مصري أدوا الحج هذا العام بينهم80 ألفا فقط حصلوا علي تأشيرات رسمية و120 الفا أدوا الحج بطريقة غير رسمية. منهم مقيمون في المملكة العربية السعودية ومتخلفون من موسم العمرة ومنهم من قام بالحج بشكل فردي متهربا من الشرطة السعودية. وأشار العطار إلي أن هذا تسبب في حالة الارتباك التي وقعت في المراحل الأخيرة من شعائر الحج حيث أمسكنا بأعداد كبيرة من الحجاج غير الشرعيين الذين زاحموا حجاج القرعة في مخيماتهم, وقال العطار إن حالات الوفيات بين الحجاج ارتفعت حتي أمس الي56 حالة وأغلب هذه الوفيات من كبار السن وأضاف أن هذا العدد أقل بكثير عن الأعوام السابقة, وقال العطار إن هناك بعض المستفيدين من وراء اعفاء وزارة الداخلية من تنظيم حج القرعة من العام المقبل وهؤلاء هم من يسعون للإساءة لأداء البعثة هذا العام, مشيرا إلي أن الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف ورئيس بعثة الحج تابع بعثة القرعة لحظة بلحظة. وأكد أنه سوف يرفع تقريرا بواقع العمل الحقيقي لمجلس الوزراء بمنتهي الشفافية ودعا العطار مجلس الوزراء إلي سرعة اتخاذ القرار في تحديد الجهة التي ستنظم الحج العام المقبل حتي يتم الإعداد له بشكل مبكر. وقال إن المرحلة المقبلة لابد أن تشهد رؤية مختلفة للتعامل مع كبار السن والمرضي مقترحا تنظيم رحلات خاصة لهم يقوم عليها مشرفين متخصصون لأنهم في حاجة إلي مرافقون طبيين وعناصر تمريض. ومن ناحية اخري تسبب الزحام من قبل حجاج بيت الله الحرام الذين يقومون بطواف الإفاضة في غلق المسجد الحرام أمام المصلين, مما أدي إلي قيام أجهزة الأمن السعودية بغلق الطرق المؤدية إلي المسجد ومنع دخول السيارات القادمة من كل الاتجاهات الي مكة حفاظاي علي الحجاج الذين امتلأت بهم ساحات المسجد الحرام والشوارع المحيطة. وقد قامت إمارة منطقة مكةالمكرمة الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام الأمن العام الدفاع المدني بإرسال رسائل هاتفية عبر أجهزة المحمول أكدت أن جميع أدوار المسجد الحرام وساحاته سوف تكون مزدحمة وممتلئة تماماي يومي الأحد والإثنين12 و13 ذو الحجة وحرصاي علي سلامتكم وراحتكم ننصحكم بعدم التوجه الي المسجد الحرام خلال هذا اليومين وتأجيل طواف الإفاضة للأيام التالية لذلك حجاي مبروراي وسعيا مشكورايي. وكان الزحام الذي شهده المسجد الحرام خلال اليومين الماضيين وراء رفع أذان الإقامة مباشرة بعد رفع آذان الصلوات الخمس, وذلك حتي يتم إفراغ المسجد من الطائفين بعد أدائهم للطواف ومنح الفرصة أمام الحجاج الآخرين للقيام بطواف الإفاضة. من ناحية أخري أعرب عدد كبير من الحجاج إستياءهم من عدم توافر المواد التموينية والمأكولات والمياه النقية بمحلات البقالة والسوبر ماركت وتوافر المياه ذات الأرقام النقدية العالية لتصل قيمة زجاجة المياه الي10 ريالات بدلا من ريال واحد, واصطفاف طوابير طويلة أمام محلات المأكولات الجاهزة وإنتظارهم لساعات طويلة لتلبية طلباتهم. وكانت مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية قد أكدت أن عدد حجاج هذا العام1433 ه إرتفع بنسبة8% ليسجل العدد الإجمالي(3.161.573) حاجا شكل الذكور منهم64.3% مقابل35.7% للإناث, وأن عدد حجاج الخارج من الذكور بلغ(951.806) حاجيا, فيما بلغ عدد الإناث(801.126) حاجة ليبلغ إجمالي الحجاج القادمين من خارج المملكة(1.752.932) حاجا. من جانب آخر أكد أسامة العشري وكيل أول وزارة السياحة المشرف العام علي الحج السياحي أن أولي رحلات عودة حجاج السياحة بدأت أمس الموافق14 من ذي الحجة29 أكتوبر الجاري, مشيراي الي أن نسبة سلبيات موسم الحج السياحي تقل عن10% وأن تلك السلبيات سيتم إدراجها في تقرير يتم إعداده عقب نهاية الموسم للعرض علي هشام زعزوع وزير السياحة. وقال إن السلبيات التي ترصدها حاليا بعثة السياحة تأتي في سياق ضرورة أن تتناسب الخدمة المقدمة من المطوفين مع أسعارها حيث تبلغ تكلفة الفرد ما بين2500 و3000 ريال, مشيرا إلي أنه بالرغم من توافر وتنوع الأطعمة إلا أن هناك مستوي أعلي من الخدمة, يجب أن يكون مناسبا للخدمة المقدمة للحاج, إلي جانب ضرورة رفع مستوي الخيام أيضا. وأضاف أن التقرير الذي سيتم إعداده سوف يرصد كافة الإيجابيات و السلبيات حول موسم الحج السياحي للاستفادة منه عند وضع الشروط و الضوابط الجديدة لموسم الحج المقبل مؤكدا أن موسم الحج الجاري حتي الآن ناجح بنسبة تفوق90% من ناحية أخري انتقد العشري ظاهرة الحجاج الفرادي موضحاي أن تلك الظاهرة يجب أن يتم علاجها بشكل عقلاني وانه من حق السفارة السعودية تقديم تأشيرات مجاملة, لكن يجب علينا نحن في مصر إيجاد آلية تقوم بتنظيم الحج الفردي و تستطيع مراقبة الخدمات التي تقدم لهؤلاء الحجاج المصريين, خاصة و أن وجودهم بالأراضي المقدسة بدون تنظيم تسبب في العديد من الظواهر السلبية, من بينها التأثير علي الخدمات الموجهة للحجاج القادمين مع البعثات النوعية المختلفة لأنهم عبء إضافي.