تظاهر عدد من المتظاهرين الغاضبين أمس أمام مقر القنصلية المصرية في مدينة بني غازي الليبية علي خلفية اشتراط مصر علي الليبيين الحصول علي تأشيرة قبل دخول البلاد. وذكر شهود عيان, أن نحو20 شخصا هاجموا الحراس الليبيين المكلفين بحراسة القنصلية وخطفوا من أحد الحراس مسدسا أطلقوا به النار في الهواء. ويحمل المتظاهرون الذين يعملون كوسطاء للمواطنين لاستخراج تأشيرات دخول إلي الأراضي المصرية عشرات من جوازات السفر وسكاكين وسيوفا وتجمهروا خارج محيط القنصلية وطالبوا بالإسراع في إتمام إجراءات جوازات السفر. وتطلب السلطات المصرية مبلغا قدره36 دينارا ليبيا( الدولار الأمريكي الواحد يعادل نحو7 ر1 دينار) فيما يأخذ الوسطاء من المواطنين مبلغا قيمته150 دينارا لإتمام الإجراء نفسه. في غضون ذلك, أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف عن قلقها البالغ إزاء آثار النزاع المسلح والعنف علي المدنيين والرعايا الأجانب في مدينة( بني وليد) الليبية. وأكدت اللجنة في بيان لها أمس أن النازحين من( بني وليد) في حاجة ماسة وعاجلة إلي الغذاء والماء, محذرة من أن النظافة أصبحت تمثل مصدر قلق خاص للجنة الدولية بالنسبة لصحة هؤلاء الفارين, لاسيما أن معظمهم من النساء والأطفال. وأشارت إلي أنه تم نقل نحو60 عاملا أجنبيا إلي مدينة ترهونة, حيث يقيم الصليب الأحمر بها قاعدة مؤقتة لتقديم المساعدات الإنسانية منذ الاثنين الماضي وذلك بالاشتراك مع الهلال الأحمر الليبي في توزيع المساعدات علي الآلاف ممن فروا من بني وليد بسبب القتال خلال الأيام الماضية. وأضافت إن نحو17 ألف طن من الإمدادات الغذائية الأساسية قد غادرت العاصمة طرابلس مساء أمس الثلاثاء من أجل توزيعها علي النازحين في أوربان ووادي منصور وتميسلا وغيرها من المناطق بالقرب من بني وليد.