جنيف فتحية هاني: أكد وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام إرفيه لادسوس أن تركيز المنظمة الدولية, في الوقت الراهن, ينصب علي جهود المبعوث الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي لمساعدة سوريا في وقف العنف وبدء عملية سياسية تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري والتعامل مع الأزمة الإنسانية التي تؤثر بشكل مباشر علي عدة ملايين من السوريين. وفي مؤتمر صحفي في نيويورك, عن عمل إدارته, قال لادسوس إن الإدارة مستعدة لتقديم أي مساعدة بناء علي قرارات مجلس الأمن. قضية أخري تشغل بال المجتمع الدولي في الوقت الراهن هي الوضع في مالي التي اندلعت الاشتباكات فيها بين القوات الحكومية ومتمردي الطوارق في يناير الماضي. ومنذ ذلك الحين سيطرت جماعات متشددة علي شمال البلاد تفرض تفسيرها المتطرف للشريعة الإسلامية. وتحدث لادسوس عن المؤتمر الذي شارك فيه الاتحاد الأفريقي واللجنة الاقتصادية لغرب أفريقيا( إيكواس) والأممالمتحدة في باماكو في مالي في التاسع عشر من أكتوبر. وقال: أعتقد أن المؤتمر شهد درجة كبيرة من الإجماع علي ضرورة أن يسعي المجتمع الدولي إلي العمل علي المسار السياسي لمعالجة تحدي استعادة النظام الدستوري والعملية السياسية في مالي ومساعدتها علي استعادة سيادتها علي جميع أراضيها في الشمال. وهناك أيضا اتفاق علي أن الحل سيتضمن عنصرا عسكريا في مرحلة ما. وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر قرارا بالإجماع تضمن احتمال الموافقة علي تشكيل قوة عسكرية دولية لاستعادة وحدة مالي. وحول الوضع في السودان أشار لادسوس إلي الاتفاقات الأخيرة الموقعة بين السودان وجنوب السودان مما أدي إلي تخفيف حدة التوتر بينهما. وشدد علي أهمية تطبيق تلك الاتفاقات والعمل علي حسم بقية القضايا العالقة. وتطرق لادسوس إلي الحديث عن قراره بأن تقوم إدارة عمليات حفظ السلام بمراجعة دورية لعمل بعثاتها علي الأرض وتخفيض حجمها عندما يتطلب الأمر ذلك, وفي هذا الإطار أشار إلي بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور بقوله: في دارفور مازلنا نواجه بعض أعمال العنف, ولكن أعتقد أن تخفيض حجم البعثة هناك أمر معقول, وسنفعل المثل في هايتي وليبيريا.