كرم المركز الكاثوليكي للسينما مساء أمس أسرة مسلسل الخواجة عبد القادر بحضور الأب بطرس دانيال مدير المركز جاء ذلك خلال ندوة. شارك فيها كل من الفنانين يحيي الفخراني ومحمود الجندي وأحمد فؤاد سليم وصلاح رشوان والمخرج شادي الفخراني فيما اعتذر السينارست عبد الرحيم كمال لسفره لأداء فريضة الحج. الناس موتي وأهل الحب أحياء.. هكذا استكمل الأب بطرس دانيال حديثه في الندوة التي أدارها الناقد إمام عمر مشيرا إلي أن المركز أختار مسلسل'' الخواجة عبد القادر'' لأنه سيمفونية رائعة تأخذ الروح وتسموا بها للأعالي, كما أنه عمل يتحدث عن جوهر الدين, والتعايش بين الأديان السماوية, فالوصول للسماء ليس بالهوية, او اللون, أو الجنس والمسلسل وجه رسالة للتسامح ودق جرس إنذار حول ضرورة تجديد الخطاب الديني, واختيار هذا العمل لم يكن فقط لأنه يتفق مع معايير المركز الأخلاقية بل لأنه في ظل ظروف المجتمع الجديدة يدعو لتقبل الآخر. من جانبه قال الفخراني إن له ذكريات كثيرة مع المركز الكاثوليكي للسينما, ومكانة خاصة في قلبه, الحصول علي شهادة تقدير أو جائزة منه شرف كبير, مضيفا ان اغلب الفنانين يعلمون أن هناك جوائز كثيرة ليس لها معني أو قيمة, لكن جوائز جمعية الفيلم التي كان ينتابها المركز ويرأسها المخرج صلاح أبو سيف كانت أهم جائزة سينمائية في مصر, والجلوس في قاعة النيل كان شهادة تقدير في حد ذاته, وعن وقوفه أمام كاميرا شادي الفخراني كمخرج للمسلسل قال: كأب لم يكن لي دخل باختيار شادي للمجال الفني فهو من قرر أن يدرس الإخراج في معهد السينما عام.92, وعن تدخله في أختيار أبطال المسلسل قال: الأختيارات كانت كلها لشادي, ولم أتدخل, وفوجئت باختياراته غير التقليدية, خاصة للمثلة السورية سلاف معمار التي أنطبقت عليها جميع مواصفات الشخصيه, وأجادتها إجادة تامة, وأنا شخصيا إجتهدت في العمل علي تفاصيل شخصيه الخواجة عبد القادر. وعن تقديمه لأكثر من دور في رمضان الماضي قال محمود الجندي إن حرفتي هي التمثيل منذ45 عاما مضيفا أنه بعد خبرة طويلة أصبحت الأدوار بالنسبة له سهلة, ويستطيع أن يعرف أبعادها, وتنوع الشخصيات شيد إعتاد عليه من زمن إعتاد عليه من زمن طويل. قال الفنان أحمد فواد سليم: إن التجربة كانت مهمة, وأن الشخصية التي قدمها لم تكن تحمل العداء المطلق, فلا يوجد شر مطلق, ام خير مطلق, وكنت مقتنع بمبررات الشخصية, وقتله لزوجة أخية كان من وجهه نظره تنفيذ للعدالة, كذلك منعه أخته من الزواج بالخواجة كان مرتبطا بحبه لها الشديد, وثقافته الصعيديه, وحين قرأت السيناريو شعرت بأهمية العمل وما يحمله من رسالة نبيلة للمجتمع. وقال الفنان صلاح رشوان: إنه قرأ السيناريو عشرات المرات, ورغم ذلك كان يتابع الحلقات بتهم شديد, ويري أن المسلسل نقلة في الدراما المصرية, ويناقش أهم قضية يحاول الغرب افتعالها وهي الفتنة ويوجهها بحقيقة الشعب المصري وتعايشه في محبة وتسامح. أما المخرج شادي الفخراني فقال: تعاملت مع المسلسل علي أنه فيلم روائي طويل, لكني أتمني تقديم عمل سينمائي خلال الفترة القادمة لان السينما لها رونقها. وعن تعامله مع والده يحيي الفخراني أما الكاميرا قال: الممثل لا يجب أن يسمع كلام المخرج من الأساس, وجميع الممثلين كانوا منصتين, وقدموا الشخصيات بإحساسهم, ونفذوا ما كنت أريده وأقتنع به.