لم تحظ قرية الصرادوسي مركز دسوق بكفر الشيخ بتوفير العديد من القري الصغيرة والعزب إلا أنها بلا مياه شرب ولاصرف صحي ولاطرق بالإضافة إلي عدم استفادة الأهالي من الوحدة الصحية والبيطرية والجمعية الزراعية ومركز الشباب, حيث تعد بمثابة أماكن بلاخدمات. وقال محمد جادو( مأذون شرعي) أن أكبر مشكلة في الصرادوسي هي مياه الشرب التي لم تصل لبعض المناطق بالقرية منذ أكثر من ستة أشهر, حيث يسير الأهالي مسافات طويلة لملء جراكن المياه ويقوم البعض بشرائها وبعض الأهالي يشربون مياه الترع بعد غليها لعدم وجود بديل آخر وعدم القدرة علي شراء المياه المعدنية لضيق ذات اليد فتساوي الانسان بالماشية وكأننا في القرن الثامن عشر,لافتا إلي أنهم شكوا لرئيس المدينة والمحافظ ورئيس شركة مياه الشرب, فقاموا بعمل موتور رفع علي بعد ثلاثة كيلومترات من القرية فلم تصل المياه بسبب ضعف المنسوب من محطة محلة أبوعلي, كما أن الشبكة قديمة فتم عمل موتور رفع آخر علي بعد مائتي متر دون جدوي. واضاف عبده العربي تاجر: ليس من العدل في شئ ان نعيش بلا مياه شرب حتي المياه التي كانت تأتي قبل ذلك كانت ملوثة بسبب الشبكة القديمة والمواسير الحديد التي تم انشاؤها منذ أكثر من50 عاما وأكلها الصدأ وأقسم أنه يقوم بغلي مياء الترعة ويتركها حتي تبرد ليشربها هو وأسرته وهو ما يفعله غالبية أبناء القرية. وأوضح أن المشكلة الأخري هي مشكلة الصرف الصحي ومن سوء الحظ أن القرية بها مشروع خفض منسوب المياه الجوفية الذي قاموا بإنشائه بالجهود الذاتية وهو مشروع فاشل بكل المقاييس وتسبب في تصدع المنازل بعد أن أصبحت القرية عائمة علي المياه الجوفية وشكونا لجميع المسئولين دون جدوي. وأشار أشرف مطر تاجر إلي أن القرية بلا طرق صالحة لسير السيارات ومقالب القمامة مكدسة أمام المنازل وفي كل مكان ومسئولو الوحدة المحلية جالسون في مكاتبهم بلا أي عمل ولايقومون حتي بفحص شكاوي المواطنين والرد عليها. وأكد الشحات شتا عضو ائتلاف شباب الثورة ان الصرادوسي بها وحدة صحية عبارة عن مبني بلا خدمات فلايوجد أطباء ولا أدوية ولا أجهزة طبية وامتنع الأهالي عن الذهاب إليها لعدم جدوي ذلك لافتا إلي أن الوحدة البيطرية تهالكت وأصبحت آيلة للسقوط فتم تحويل مبني المطافئ للعمل وحدة بيطرية. وأشار محمد حسن بكالوريوس تجارة إلي أن القرية بها معهد أزهري ابتدائي به نقص في المدرسين والعمالة بالإضافة إلي ضعف المستوي التعليمي كما يوجد بالقرية مدرسة أعدادية دون الأبتدائية التي تقع في منطقة قريبة فكان الأولي انشاء مدرسة للتعليم الأساسي بدلا من الوضع المقلوب, لافتا إلي أن القرية بها مركز شباب بلا أنشطة ويقوم أعضاء مجلس الإدارة بعمل محاضر جلسات مفبركة ولم يستفد شباب القرية من أي شئ في مركز الشباب. من جانبه اعترف ربيع سرحان رئيس الوحدة المحلية للقرية بكارثة مياه الشرب وقال بالنص أن كمية المياه المنتجة ضعيفة والمياه تأتي ملوثة ومليئة بالطين ونحن نحاول ولكن مسئولي محطة محلة أبوعلي لايساعدوننا. وعن الطرق أكد سرحان أن عملية رصف الطرق ليست بالأمر الهين نظرا للتكلفة العالية التي تحتاجها ودائما الميزانيات محدودة ونتمني زيادتها خلال الفترة المقبلة حتي نستطيع حل جميع المشكلات التي تواجهنا قدر الامكان, لافتا إلي أن كل مشاكل قرية الصرادوسي قديمة وتحتاج إلي امكانيات ضخمة رغم أن ميزانية الوحدة المحية بسيطة وتخص جميع القري والعزب التابعة لنا وليس الصرادوسي وحدها.