لاتزال قرية البحري التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ تسقط في بئر نسيان الحكومة حيث تعاني من انعدام الخدمات وتفتقر إلي وجود وحدات صحية أو بيطرية. فضلا عن الحالة السيئة للطرق وارتفاع منسوب المياه الجوفية وانقطاع التيار الكهربائي المستمر وغيرها من المشكلات التي لا حصر لها. في البداية قال الشحات شتا عضو حزب التجمع إن القرية تعيش في القرون الوسطي وتفتقد أبسط الخدمات فالصرف الصحي تم توصيله بالجهود الذاتية بين الأهالي ويتعرض للانفجارات من حين لآخر, مما يؤدي إلي غرق القرية باستمرار, وأصبحت المنازل عائمة في المياه الجوفية لافتا إلي أننا تقدمنا بشكاوي عديدة للمسئولين بشركة مياه الشرب دون جدوي. وأضاف أن المحول الكهربائي بالقرية تم انشاؤه منذ عام1982 ورغم زيادة أعداد السكان في العقود الثلاثة الأخيرة إلا أن المحول مازال بنفس سعته القديمة ولا يتحمل الضغط العالي خاصة في الفترة المسائية حيث لا نستطيع تشغيل الأجهزة الكهربائية بسبب ضعف التيار. وناشدنا مسئولي الكهرباء بتغيير المحمول الكهربائي وتركيب محول آخر ذي سعة أكبر ومازلنا ننتظر لافتا إلي أن عملية التسرية تؤدي إلي انقطاع الكهرباء وعندما تعود مرة أخري يتسبب ذلك في تلف الأجهزة الكهربائية في المنازل. وأشار سامح رخا طبيب إلي أنه يوجد بالقرية مصرف يمر بجوار الكتلة السكنية أصبح مأوي للحشرات والقوارض بسبب قيام الأهالي بإلقاء مخلفات المنازل ومياه الصرف الصحي وتحول إلي بؤرة تلوث كبيرة أصابت الأهالي بالأمراض. وقال محمود الجندي مزارع إن القرية تفتقر إلي أبسط الخدمات ويكفي عدم وجود وحدة صحية ويتم نقل المرضي إلي المستشفي العام بدسوق علي مسافة بعيدة كما لا يوجد بالقرية وحدة بيطرية رغم أنها مثل باقي القري معظم سكانها من المزارعين متسائلا هل ينظر إلينا المسئولون بعين العطف مرة واحدة؟! وأكد رضا محمد عبدالغفار الهواري عامل أن القرية تعاني الأمرين بسبب عدم وجود مستودع قريب من القرية ونحتاج إلي أكثر من ألف اسطوانة شهريا ورغم ذلك لا يصل القرية إلا300 اسطوانة وتتناقص, قائلا: طالبنا بإنشاء مستودع غاز بالقرية إلا أن المسئولين لا يبالون وبالرغم من وجود مصنع غاز بدسوق. وأوضح نبيه مبروك: لا يوجد بالقرية إلا مدرسة ابتدائية وطالبنا بمدرسة إعدادية دون جدوي لافتا إلي أن الطرق الداخلية بالقرية سيئة جدا وغير مرصوفة, كما أن الطريق العمومي دسوق كفر الشيخ المتفرع من طريق القرية غير صالح للسير نهائيا بسبب انتشار الحفر والمطبات. من جانبه أكد المهندس إبراهيم عياد رئيس مركز ومدينة دسوق أنه بخصوص مصرف القرية فهناك خطة لتغطية جميع المصارف التي تحتاج إلي تغطية بالمركز, لافتا إلي أنه سوف يتم ادراج مصرف قرية البحري بها. وأضاف عياد أن عمليات التغطية تحتاج إلي إمكانات مادية ضخمة ونأمل أن تتحسن الأوضاع خلال الفترة القادمة, وحول محول القرية, قال: سوف يتم التنسيق مع المهندس فوزي إسماعيل وكيل وزارة الكهرباء لتغييره بمحول آخر ذو سعة أكبر. وأشار إلي أن الطريق العمومي المتفرع من طريق كفر الشيخ دسوق تم وضعه في الخطة القادمة وسوف يتم وضع طبقة سن عليه خلال الفترة القادمة, وقال رئيس المدينة إنه في حالة تبرع أحد الأهالي بقطعة أرض فسوف نقوم بتخصيصه وإنشاء مركز لطب الأسرة عليه.