ساعات من الفر والكر عاشها أهالي قريتي غمازة الكبري والإخصاص, حيث خرج أهالي الاخصاص في جنازة مهيبة زادت علي ألفي شخص لدفن جثمان محمد عبد المنعم الذي لقي مصرعه في اليوم الأول للاشتباكات. إلا أن أهالي غمازة الكبري قطعوا عليهم جنازتهم واستطاعوا اختطاف5 سيارات ميكروباص محملة بالأشخاص مما دفع أهالي الاخصاص إلي تجميع أنفسهم وشن هجوم علي فيللا لأحد أبناء غمازة علي أطراف البلدة وسادت حالة من الهدوء بين أبناء قرية غمازة حتي عثروا علي جثة أحمد مراد(27 سنة) ابن صاحب الفيللا متفحمة وسط الحطام وعند ذلك جن جنون أبناء غمازة وقاموا بهجوم مسلح علي قرية الاخصاص نتج عنه مقتل طالب بالصف الثاني الإعدادي وتبادل أهالي القريتين إطلاق الأعيرة النارية. فقامت قوات الأمن بوضع المدرعات والسيارات المصفحة وعملت كردونا أمنيا علي طريق ترابي بجوار ترعة تفصل بين القريتين لمنع تجدد هجوم قرية علي الأخري وذلك لم يعجب أبناء القريتين الذين لم يستجيبوا لتعليمات رجال الأمن وقاموا بإلقاء الطوب والحجارة عليهم لإجبار الشرطة علي ترك أماكنها حتي يتمكنوا من الانتقام من بعضهم البعض مما اضطر رجال الأمن إلي إطلاق القنابل المسيلة للدموع علي أبناء القريتين حتي يتوقفوا عن مهاجمة رجال الشرطة الذين أصيب منهم3 مجندين بجروح وكذلك تهشم سيارة الشرطة رقم ب17/1734 التابعة لمركز الصف, كما تحطمت سيارة ملاكي ملك أحد ضباط قوات الأمن. فيما قام اللواء أحمد الناغي مساعد أول الوزير لأمن الجيزة واللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة للمباحث ونائبه اللواء طارق الجزار واللواء محمود فاروق مدير المباحث بالاستعانة بكبار العائلات المؤثرين بالقريتين وتحدثوا معهم واتفقوا علي وقف تبادل إطلاق النيران حقنا للدماء قام علي أثرها أئمة المساجد بالنداء في مكبرات الصوت بإعلان الهدنة بين أهالي القريتين لمدة3 ساعات مع الاستعداد بالأسلحة النارية لمواجهة أي هجوم. فيما قام أهالي القريتين بإغلاق المداخل بمتاريس بالطوب والحجارة وجذوع النخل وأشعلوا النيران في إطارات السيارات وجلسوا حاملين الأسلحة النارية خلف المتاريس وأعلي أسطح المنازل تحسبا لأي هجوم من الجانبين وقد نجح رجال الأمن بقيادة العميد أحمد الأزهري رئيس مباحث قطاع الجنوب بمداهمة قرية غمازة الكبري وأطلقوا سراح باقي المحتجزين من قرية الاخصاص. ومن جانبها, أمرت نيابة مركز الصف بحبس إبراهيم مبروك(27 سنة) محاسب وإبراهيم زينهم(27 سنة) وشوقي جابر(40 سنة) عامل, وسليمان نادي(19 سنة) طالب وشندي رمضان(16 سنة) طالب وجميعهم يقيمون بقرية غمازة الكبري4 أيام علي ذمة التحقيقات وذلك لاتهامهم بالاشتراك مع آخرين في المشاجرة, كما طلبت تحريات المباحث عن المتورطين بقتل المجني عليهم وكذلك المتورطون بإشعال النيران في المنازل والمحلات وضبط الأسلحة المستخدمة في الواقعة.