مشهد مروع ذلك الذي شهدته المنطقة الجبلية علي الحدود الشرقيةلسيناء عندما إنقلبت سيارة لوري محملة بأعداد كبيرة من جنود الأمن المركزي تحولوا في لحظات خاطفة إلي كومة من اللحم. وتناثرت دماؤهم الذكية التي تشي بحجم الكارثة التي يروح دائما الغلابة ممن لاحول لهم ولا قوة ضحايا للإهمال تارة وعن تعمد تارة أخري. وفي هذا الحدث المؤلم لقي21 مجندا حتفهم بينما أصيب25 آخرون. وكانت النيابة العامة بالعريش بإشراف المستشار عبد الناصر التائب المحامي العام لنيابات شمال سيناء قد بدأت تحقيقاتها في انقلاب سيارة راح ضحيته21 شخصا و25 مصابا, حيث انتقل فريق من النيابة العامة ضم محمد الحارون رئيس النيابة وتبين من المعاينة الأولية لبعض جثث المتوفين أنهم مصابون بكسور مختلفة في أنحاء الجسم والرأس نتيجة انقلاب السيارة. وأكدت المعاينة أيضا لبعض المصابين أن السيارة كانت تسير بسرعة عالية وفوجئ سائقها بانقلابها وأن الحظ قد خدمه عندما انزلق خارج السيارة بينما العديد من أصدقائه المتوفين قد إراتطموا بالجبال المحيطة بالمنطقة, إضافة إلي انقلاب السيارة علي بعض الجنود الذين كانوا يجلسون في صندوق السيارة من الخلف, وقد أفادت النيابة العامة في تقريرها بأن الوفاة والإصابات نتيجة حادث سير عادي وليس لأي أعمال عنف وصرحت بدفن جثث المتوفين كما زار اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء مستشفي العريش واطمأن علي حالتهم الصحية وأمر بتوفير كل الخدمات العلاجية. وكان مصدر بالداخلية قد أصدر بيانا أكد فيه أنه أثناء سير إحدي السيارات اللوري الخاصة بنقل جنود الأمن المركزي بالمنطقة الجبلية بالقرب من العلامة رقم(51) بالمنطقة( ج) علي الحدود الشرقيةبسيناء انحرفت عجلة القيادة من قائدها بسبب وعورة الطريق في أحد المنحدرات مما أدي إلي انقلابها. علي الفور انتقلت قيادات الشرطة وسيارات الإسعاف لموقع الحادث, حيث تم حصر المتوفين والمصابين وتم التنسيق الفوري مع القوات المسلحة لسرعة نقل المصابين بعدد من الطائرات إلي أقرب المستشفيات لتلقي العلاج اللازم. وقد أسفر الحادث عن وفاة21 مجندا وإصابة مندوب شرطة و24 مجندا آخرين بإصابات مختلفة. من جهته, وجه اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية بتوفير أقصي درجات الرعاية الطبية لمصابي الحادث الأليم. وقال إن وزارة الداخلية تتقدم بعزائها الخالص لأسر الضحايا ولزملائهم وتحتسبهم أبرارا عند ربهم جزاء لما قدموه من بذل وعطاء لحماية أمن مصر وحدودها. وضحايا الحادث من المتوفين منهم: رضا إبراهيم إبراهيم وسعد أحمد محمود وإسلام السيد حسن ومحمود عبد العزيز ومحمد عقل وإسماعيل السيد عبد الرحمن ومحمود أحمد يوسف وعبد الرحمن أبو العزايم وحمادة يوسف زكي وأحمد يسري إسماعيل وإسلام غازي عبد العظيم وزياد نور الدين محمد وطارق إبراهيم عبد السميع وجمال صبحي نصر محمد وأحمد عبد الله ومحمد فرحات سالم وهشام أحمد وطارق يحيي وزكريا قنديل ومصطفي عزمي. أما المصابون بمستشفي العريش فهم: حسن علي شحاتة وأحمد العادلي حسين وأحمد عطية محمد ومحمد محمود متولي و محمود جمال عبده ومحمد عبد الله حسين ومحمد إبراهيم ومحمد ناجي محمد عبد الرحمن ومحمد شعبان محمد ومحمد أحمد الفولي ورمضان عبد الحليم إبراهيم ومحمد محمد عبد الحميد شرطي وهدية عبد الرحمن وطلعت إبراهيم إسماعيل و مصطفي عبد العظيم صادق ومحمد أحمد عبد السلام ومحمود محمد عبد البصير ومصطفي محمد محمد ومحمود محمد محمد و محمد سلام محمد مستشفي العسكري العريش ومحمد محروس محمد وإسلام محمد سعد ومحمد مصطفي السيد وفرحات عيد فرحات والسيد حسين السيد نصر ومحمود أحمد عبد السلام مستشفي المعادي العسكري.