في تصعيد جديد للصراع بين الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ووزير القوي العاملة والهجرة خالد الأزهري بسبب تدخل الوزير في الشأن النقابي وقيامه بإجراء تعديلات علي قانون النقابات العمالية, عقدت هيئة مكتب الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورؤساء النقابات العامة اجتماعا طارئا أمس للرد علي تلك التعديلات وخاصة ما تضمنته من إحالة من هم فوق سن ال60 للمعاش الحرس القديم للاتحاد, ومد الدورة النقابية6 شهور. ووافقت هيئة المكتب علي تفويض أحمد عبد الظاهر رئيس الاتحاد لتحديد لقاء مع الوزير لتوضيح الرؤي والخلط الموجود علي الساحة خلال الفترة الماضية. وقال أحمد عبدالظاهر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر: لا أتصور أن ينشأ خلاف حاد أو قطيعة بين الحكومة والاتحاد العام, ولا أتخيل أن يسعي أي طرف من الأطراف لذلك مشيرا إلي أن التسريبات الخاصة بقيام الوزير بإعفاء كل من أحيل إلي سن التقاعد بسبب العجز أو الإحالة للمعاش بسبب السن القانونية بمثابة عزل نقابي,وأكد عبد الظاهر أن الاتحاد حريص علي ترتيب البيت النقابي بنفسه ولن يعطي هذا الحق لجهة أخري مهددا بالتصعيد في حال تمسك الوزير بالتدخل في شئون العمل النقابي. وشهد الاجتماع الذي عقد بمقر الاجتماع خلافات بين رؤساء النقابات العاملة ويسري بيومي أمين الصندوق والقيادي الإخواني الذي هاجم زملاء بالاتحاد قائلا زملائي في الاتحاد يتحدثون اليوم عن المعايير الدولية وهم أول من خالفها حيث إنهم في عام2006 قاموا بدخول انتخابات النقابات في لجان الانتخابات العامة دون الصعود من خلال الاندماج في لجان الانتخابات الفرعية أولا وهذا ما يعد مخالفا للمواثيق والاتفاقيات الدولية فقبل أن يتحدثوا عنها عليهم أن يتأكدوا أنهم أول من خالفها. وفيما يخص أخونة الاتحاد, أوضح بيومي أن عدد الإخوان5 فقط من إجمالي508 أفراد بالنقابات العامة ومجلس الإدارة مشيرا إلي أنه بعد خروج من فوق الستين سيتم تصعيد قيادات جديدة متسائلا: إذن فأين الهيمنة الإخوانية, من جانبه أعلن عبد المنعم الجمل رئيس النقابة العامة للعاملين بالبناء والأخشاب رفضه إقصاء من هم فوق سن ال60 من الاتحاد مطالبا بتطبيق النظام علي كافة مؤسسات الدولة بما في ذلك مؤسسة الرئاسة في حالة التمسك بالعمل به. فيما أكد عبد الفتاح خطاب رئيس النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق أن العمال لن يسمحوا لأحد بالسيطرة عليهم أو تسييسهم وأنهم قادرون علي حماية منظماتهم النقابية وإصدار قانون يعبر عن طموحاتهم ويلبي متطلباتهم.