أجمل مافي الحرية الأمريكية أنها تضم تشكيلة هايلة من الحريات علي كل شكل ولون.. فهناك حرية بالمهلبية تاكل صوابعك وراها.. وللي عندهم سكر أو مابيحبوش الحلو.. هناك حرية بالباشميل أو بالمايونيز.. كما أن الحرية الأمريكية زي ماهي متوافرة في المطاعم فهي متوافرة أيضا في الصيدليات علي هيئة كبسولات وأقراص وحقن.. و لبوس, لامؤاخذة, ياخده البني آدم من دول فيبقي حر روش طحن. وبمناسبة الفيلم المسيء للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام, فهناك عروض علي الحرية الأمريكية فاللي يشتري2 حرية سياسية ياخد عليهم واحد حرية دينية هدية.. واللي يشتري تلاتة ياخد واحد ديمقراطية بالملوخية هدية..! وتستعد أمريكا اليومين دول لطرح نوع جديد من الحرية الأمريكية اثنين في واحد.. يعني كده تسليك وكده توليع! والولاياتالأمريكية التي تريد تعليم مصر أصول الحرية والديمقراطية شهدت فضيحة كاملة الشهر قبل الماضي عندما رفضت كنيسة في احدي الولايات عقد قران رجل وامرأة لسبب واحد ووحيد وهو أنهما: سوداوي البشرة! والغريب أن هذه الفضيحة تزامنت مع انتقاد وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لمصر, والتي اكدت أنها تمارس تمييزا طائفيا. وجاءت إنتقادات كلينتون في معرض تعليقها علي تقرير الحالة الدينية الأمريكي. وهذا الكلام وغيره, مما يتردد هذه الأيام عن قطع المعونة عن مصر من جانب بعض المسئولين الأمريكيتين هو كلام غير مسئول, خاصة وأن الحرية والديمقراطية الأمريكية عليها الكثير من المآخذ, وسياسة تأييد الطغاة, وغض البصر عن القادة الديكتاتوريين هي خير مثال علي الحرية والديمقراطية الأمريكية اللي بتمشي علي سطر وبتسيب سطر! أتمني أن تتوقف أمريكا عن سياسة التعالي والغطرسة والتدخل في الشئون الداخلية للدول, خاصة مصر, لإن مصر التي علمت الدنيا منذ فجر التاريخ أسس الخير والحق والعدل, لاتنتظر دروسا من أحد لتعليمها كيف تدير شئونها الداخلية! وبهذه المناسبة أهدي الأخت هيلاري كلينتون وباقي الاخوة المسئولين في أمريكا قول المسيح عليه السلام: لاتنظر إلي القشة في عين أخيك ولكن أنظر إلي الخشبة التي هي عينك..! يعني بالبلدي الفصيح.. اللي بيته من قزاز مايحدفشي الناس بالطوب!