ليس كل مريض كلي يستطيع أن يزرع كلي كثيرا منا ماينتابه الخوف عند سماعه بأنه ممكن أن يزرع كلي وخاصة اذا كان مريض الكلي ينتابه أنواع من القلق والحيرة والخوف عندما يقرر الطبيب المعالج ان يزرع له الكلي. لذا كان لروشتة الأهرام المسائي هذا الحوار: ماهي أولي خطوات الزراعة؟ نبدأ بالفحص العام والذي نحدد من خلاله ما إذا كانت عملية الزرع عند هذا المريض, ممكنة من الناحية الطبية والتقنية, وكذلك البحث عن موانع الزرع المؤقتة أو النهائية. وهل تتطلب عمليات زراعة الكلي شروطا خاصة؟ بالطبع فهناك شروط لازمة لزرع الكلي قبل أن يتطور القصور الكلوي المزمن في اتجاه اللاشفاء, لذلك يمكن أن نقوم بعملية الزرع قبل أن يصل المرض إلي المرحلة النهائية مرحلة اللارجوع, ويجب أن تكون الحالة العامة للمريض جيدة ليتمكن من الصمود أمام العملية الجراحية والأدوية المثبطة للمناعة بعد عملية الزرع, اضف الي ذلك ضرورة أن يتقبل المريض كل التبعات بعد العملية من تناول للدواء طوال حياته وكذا المتابعة الطبية المستمرة. ما هي موانع زراعة الكلي؟ هناك عوامل متعلقة بالمريض وأخري متعلقة بالمرض مسبب القصور الكلوي فمثلا يصعب عمل الجراحة لمن يكبر في العمر عن65 سنة أو الرضيع أقل من عام واحد, كذلك في حالة نشاط, أو ليبيسglomerulonephritis التهاب مزمن للوحدات الأساسية وهو مرض جلدي يدعي قراض وتعتبر مثل هذه الموانع نهائية بحيث لا يمكن للمرضي أن تزرع لهم كلي وحتي وإن زرعت الكلية ونجحت العملية فستصاب الكلية المزروعة بنفس المرض. بينما يجب أن نتذكر بأن الأميلوز الذي يعتبر السبب الرئيسي الثاني المسبب للقصور الكلوي بعد مرض السكري يمكن أن يفشل عملية الزرع بنسبة20% فقط وذلك بمعاودة إصابة الكلية المزروعة. هل يمكن ان تمنع الاصابات بأمراض أخري نجاح زراعة الكلي؟ وما هي؟ بالتأكيك, فمن الإصابات بالأمراض والتي يمكن أن تشكل موانع للزرع الاصابة بمرض السرطان في حالة متطورة, أو سرطان مستأصل حديثا, الإصابات الإنتانية المتطورة غير المراقبة, العجز القلبي المتطور, التنفسي المزمن, إصابة كبداية متطورة, إصابات الجهاز البولي غير القابلة للعلاج, مريض حامل لفيروس الإيدز( مصل موجب), أمراض عقلية خطيرة, مدمن علي المخدرات, مدمن علي الكحول, أو الشخصية التي لايمكن أن تستمر في متابعة العلاج والمراقبة الطبية بعد عملية الزرع, ولكن هذا لا يمنع أن تزرع الكلية بعد استئصال الكلية المصابة بالسرطان لمريض لديه كلية وحيدة سواء خلقية أو فقد الكلية الأخري في حادث بشرط وحيد أن يكون هذا الاستئصال شافيا, ويجب أن ننتظر علي الأقل عامين من تاريخ الاستئصال لنزرع الكلية. ماذا عن الفحوصات التي يجب اجراؤها للمريض قبل عملية الزرع؟ الفحص لبنية المريض ولجهازه المناعي ما قبل الزرع يتطلب توافر عدة شروط حتي نضمن بأن عملية الزرع والنقل ممكنة تقنيا بحيث يكون المريض في حالة يمكن له أن يصمد أمام العملية الجراحية, ويشمل الفحص مواضع الزرع قابلة للولوج وهما الحفرتان الحرقفيتان كذلك يجب أن تكون الشرايين في حالة يمكن إجراء التفمم بينها, وأن يكون الجهاز البولي الذي تجري عليه عملية الزرع في حالة نشاط, كما يجب أن نعرف الوضعية والحالة المناعية للمريض المستقبل, ويجب الكشف عن الأمراض التي تعتبر موانع للعلاج بأدوية مثبطة للمناعة بعد عملية الزرع, لأن هذا الدواء قد يؤدي إلي تسمم الكبد أو خطر تطور مرض موجود مسبقا( إصابات, سرطان), ويجب أن يكون الفحص الطبي كاملا, تقدير لحالة القلب والشرايين تصوير للصدر بالأشعة وتقدير الحالة المناعية, وفحص القلب بالموجات الصوتية, تصوير لشرايين الأطراف السفلية وهناك فحوصات أخري تطلب مقارنة بنتائج الفحوصات السابقة: فحص واختبار للجهد, إصابات رئوية, مرض السل, تعرض في القصبات الهوائية سابقة ام لا, وتصوير للصدر واختبار الجهد التنفسي وقياس غازات الدم وانتشار وتحلل أوكسيد الكربون, كذلك تقدير لحالة الجهاز البولي والتحقق من أن الجهاز البولي خال من أي موانع أو إصابات يمكن أن تؤدي إلي مضاعفات بعد العملية, ومن المهم التحقق من عمل المثانة التي لم يصب فيها البولي منذ أشهر أو عدة سنوات, وتصوير للإحليل, المثانة والحالبيان للبحث عن حالة ارتداد مثاني/ حالبي وبقاء كمية من البول في المثانة بعد كل عملية تبول أو انسداد في الإحليل فحص الكليتين بالموجات الصوتية يحدد حالة الكليتين العاجزتين( حجم صغير, حجم كبير, وجود حصوات أو كلي سرطانية غالبا في القصور المزمن تحت الغسيل الكلوي), حالة المثانة, بتحليل النتائج السابقة يمكن ان نفحص المثانة بالمنظار.