تراجعت اجتماعات العديد من الشعب العامة التابعة لاتحاد الغرف التجارية, فهل يعني ذلك حل جميع مشكلات التجار في القطاعات المختلفة, أم ان الشعب العامة لم تعد ذات جدوي في ظل استمرار مشكلاتها دون سماع احد من المسئولين لاصواتها؟ الاهرام المسائي قرر فتح ملف الشعب في الاتحاد واكتشف تجميد العديد منها بعد انتهاء دورتها السابقة كمواد البناء والمصدرين, إضافة الي تأكد بعضها من عدم وجود جدوي حقيقية من الاجتماعات نتيجة تجاهل المسئولين لمشكلاتهم كقطاع الاسمدة. وتبين أن هناك شعبا ارجأت اجتماعاتها نتيجة تداخل بعض المواسم التي يترقبها تجار القطاع كالأدوات الكتابية ولعب الأطفال, والأخري نتيجة انشغالها بخطة الشعبة في إقامة المعارض المختلفة في المحافظات كالحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات, وثالثة نتيجة عدم وجود مشكلات أو أزمة فعلية تقتضي اجتماعها كالصرافة, وتجار الورق. في المقابل تعقد شعب أخري اجتماعاتها بصفة دورية كالمواد الغذائية والمواد البترولية, خاصة مع وجود العديد من المشكلات في القطاعين, باعتبارهما يمسان المواطن بشكل اساسي. يقول عمرو خضر رئيس الشعبة العامة لتجار الورق وأصحاب المطابع إن بعض الشعب لا تجتمع الا في حالة وجود مشاكل مستعصية أو أزمة طارئة, مشيرا الي ان اعضاء الشعبة يتواصلون مع بعضهم البعض خارج الصبغة الرسمية. وأشار إلي أن الشعبة لم تجتمع منذ نحو8 أشهر, نتيجة انه تم الاتفاق في آخر اجتماع أن تتابع غرفة الطباعة باتحاد الصناعات مشكلة تمويل الكتاب المدرسي وبالتالي لم تعد هناك مشكلة تتطلب إجراء اجتماع, كما أن قاعة الاجتماعات بالاتحاد غير مؤهلة لاستيعاب عدد كبير من الأعضاء والتجار وهو ما يدفع الشعبة في بعض الأحيان لعقد اجتماعها بغرفة القاهرة التجارية الموجودة في المبني نفسه. ونفي خضر تراجع الطلب علي الورق, باعتباره سلعة استراتيجية لا غني عنها, مشيرا إلي أن نسبة التخزين لدي التجار انخفضت وهو ما يوحي بتراجع الطلب عليه, فالمطابع اتجهت لشراء احتياجاتها من الورق وفقا لطاقتها الانتاجية. وأشار محمد الأبيض رئيس الشعبة العامة لشركات الصرافة إلي أن حالة السوق مستقرة وبالتالي فلا ضرورة من عقد اجتماعات, مشيرا الي ان أسعار الدولار لا تتحرك فتصل الي6 جنيهات و10 قروش ونصف القرش, بينما انخفضت أسعار اليورو من7.95 جنيه الي7.80 جنيه نتيجة المخاوف التي تلاحق دول منطقة اليورو. انشغال من جانبه, أكد المهندس خليل حسن خليل رئيس الشعبة العامة للحاسب الآلي وتكنولوجيا المعلومات, أن آخر اجتماع للشعبة كان أول أغسطس الماضي, مشيرا إلي انه بالرغم من ذلك فإن تأخر الاجتماعات نتيجة انشغال الشعبة بخطة تدريب العاملين في القطاع واقامة المعارض للتجار في المحافظات المختلفة منها طنطا والمنصورة والزقازيق وبورسعيد التي ستنتهي في30 من الشهر الحالي. تزامن مواسم ويقول أحمد أبو جبل رئيس الشعبة العامة للخردوات والأدوات الكتابية ولعب الاطفال إن تأخر اجتماع الشعبة منذ نحو4 أشهر نتيجة لتداخل المواسم مع بعضها البعض بداية من شهر رمضان والعيد واخيرا موسم المدارس وهو ما ادي لانشغال التجار بانشطتهم. وأشار إلي انه من المقرر عقد اجتماع الشعبة خلال الأسبوع المقبل لمناقشة سلبيات الفترة الماضية ومشكلات التجار مع بعض الجهات منها الغش التجاري والجمارم, إضافة الي مشكلات بعض المنشورات السلعية. وأوضح أنه الشعبة سترفع مذكرة خلال الفترة المقبلة للمهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الخارجية لرفع رسوم الاغراق عن الاقلام الجاف التي من المقرر تجديدها يوم6 يناير المقبل. غير مجدية من جانبه, أكد المهندس محمد الخشن رئيس الشعبة العامة لتجار الاسمدة أنه لا جدوي من عقد اجتماعات دورية للشعبة مادام نشاط بيع الاسمدة مرتبطا بالدولة ومقتصرا علي بنك التنمية والائتمان الزراعي والتعاونيات التابعة له. وأشار إلي أن رئيس مجلس الوزراء ووزير الزراعة غير مستجيبين لمطالب الشعبة, فقد طلبت من الدكتور هشام قنديل الاجتماع معها لحل مشكلات القطاع الا انه حتي الآن لم يرد, مؤكدا ان هناك بطئا متعمدا من وزير الزراعة ومجلس الوزراء في حل مشاكل القطاع. سوق سوداء واوضح ان50% من الأسمدة تباع في السوق السوداء نتيجة فساد البنك والتعاونيات القائمين علي منظومة الاسمدة, خاصة ان هذه الكمية تسرب للسوق الحرة وتباع باغلي من سعر المدعم بنحو ألف جنيه. وأشار إلي ان الفلاح تقبل هذا الوضع واصبح يتعاون مع الجانبين سواء السوق الرسمية أو السوداء لتلبية احتياجاته, خاصة انه في العديد من الأحيان يواجه صعوبات عند الحصول علي الاسمدة من بنك التنمية الزراعي, مما يضطره للتوجه للسوق السوداء علي حد قوله. تجميد وأكد المهندس علي عيسي رئيس الشعبة العامة للمصدرين ان الشعبة مجمدة في الوقت الراهن نتيجة انتهاء دورتها بداية العام الحالي الا انه حتي الآن لم تعقد جمعية عمومية لتشكيل اعضاء مجلس ادراتها للدورة الجديدة, مشيرا الي ان اتحاد الغرف التجارية وحده يسأل في سبب تأخر تشكيلها حتي الآن. تعنت وأرجع السبب الرئيسي في تأخر تشكيلها لتعنت الاتحاد في السماح بذلك قبل الثورة نتيجة ضغوط النظام السابق, خاصة ان الشعبة كانت تثير المشكلات مع شركات الحديد وشركات الأسمنت للمطالبة بحقوق التجار والوكلاء. بصفة دورية وأشار مصطفي الضوي رئيس الشعبة العامة للمواد الغذائية إلي أن الشعبة تعقد اجتماعاتها بصفة دورية نتيجة المشكلات التي تواجه البقالين التموينيين والتجار بصفة عامة.