اللاصقة الوهمية قصدي السحرية من ينقذ ضحايا شركات التيلي نصب عبر الفضائيات هذه المنتجات يتم تهريبها مثل المخدرات بعد التضييق عليها في الصحافة المطبوعة. وجدت شركات النصب باسم الطب والتي أطلقنا عليها التيلي نصب ضالتها المنشودة عبر الفضائيات التي راودها هذا النوع من الإعلانات غير الشرعية التي لاتراعي قيما ولاأخلاقا.. المهم أن تمسك بالفريسة وتمتصها. الفضائيات المتهم الأول لازهاق أرواح الناس عبر الموت البطيء حيث لارقابة ولارقيب فهذا اعلان لعلاج الكبد وفيروس سي, وهذا لعلاج السرطانات, وهذا لزيادة القدرة الجنسية, وهذا لعلاج العقم, وهذا لعلاج الصلع, وهذا لعلاج السمنة والنحافة, بالاضافة الي اكذوبة اللاصقة السحرية للتخلص من السموم, كل هذا وذاك من الخرافات وغيرها من مئات المنتجات الوهمية المستترة تحت شعار الطب, فمن منا لم يشاهد هذه الاعلانات مرارا وتكرارا في اليوم الواحد؟, بعد أن اكتسحت هذه المنتجات أسواقنا عبر شاشات الفضائيات لدرجة أن البعض أنشئ لترويجها حيث ان الاعلانات موجودة بالفعل مستغلين ضعف الأمل لدي المرضي وضعف التوعية والثقافة الطبية التي يجهلها الكثيرون لترو يجها فما كان أمام هؤلاء المرضي سوي الخضوع لهذه المنتجات وفتح الأبواب لها, آملين في انقاذهم بعد أن عجز الطب عن علاجهم ويبقي السؤال من المسئول عن هذه الموجات الغاشمة التي تضربنا في أعز مانملك وهي صحتنا وأرواحنا؟ وكيف يسطو هؤلاء النصابون علي الفضائيات دون حساب أو رقابة؟ وأين وزارة الصحة وفرض القوانين والعقوبات وكيف نتصدي لهذه الظاهرة, كل هذه التساؤلات أخذت روشتة الأهرام المسائي علي عاتقها مواجهتها ولأن الملف كبير نحاول نشره علي3 حلقات أملا في الوصول الي حلول عملية. مقر ات وهمية وسعر الشحن ثابت أينما كنت في البداية التقينا بدكتور( محسن عبد العليم رئيس الادارة المركزية بنقابة الصيادلة) والذي بدأ الحديث قائلا ان هذه الأدوية مجهولة المصدر, وحتي الشركات التي تنتجها لها مقرات وهمية صعب الوصول اليها, لذلك تقوم بتوصيل الأدوية للمنازل, ويوضح ان السبب في ظاهرة الغش الدوائي هو غياب الرقابة الجادة من وزارة الصحة بصفة عامة, وادارة التفتيش بصفة خاصة لهذه الأدوية التي يعلن عنها ليلا ونهارا في الفضائيات, ويترتب علي هذا التسيب الاعلامي آثار جانبية خطيرة لهذه الأدوية عند استعمالها, ويوضح د.محسن ان القادر علي منع هذه المهزلة هي ادارة التفتيش الصيدلي, وللحد من هذه الاعلانات المروجة للمنتجات الخادعة أكد أنه لابد من عقد ميثاق شرف يجمع الفضائيات والصحف بعدم الاعلان عن أي منتج دوائي الا بعد الموافقة من وزارة الصحة وكذلك نشر الوعي الصحي بين المواطنين بخطورة الأدوية المغشوشة. لابد من هيئة غذاء ودواء عربية ويري أن هناك الكثير من التحديات التي ستواجه وزارة الصحة الجديدة مشيرا الي أنه قد آن الأوان لكي تقوم وزارة الصحة بتأدية الدور المطلوب منها وخاصة في ظل تفاقم ظاهرة الأدوية المغشوشة. لدرجة أنه أصبح الاعلان عنها من قبل مافيا لاتخشي من مسئول أو رقيب, وآن الأوان لتبني مشروع هيئة الدواء والغذاء المصرية واعطائها كافة الصلاحيات للاشراف والرقابة علي الدواء والغذاء بمصر أسوة بالFDA الأمريكي والنموذج الأردني والسعودي من الهيئة, لأن عدم وجود هيئة للدواء والغذاء قد أفسح الطريق للغش الدوائي, كما أضاف أن معظم الأدوية التي يتم الاعلانات عنها تندرج تحت مسمي المكملات الغذائية مثل أعشاب الكبد الوبائي وغيرها, والتي لاتحصل علي التسجيل من وزارة الصحة بل من وزارة الزراعة قائلا: هذه هي الطامة الكبري لذلك يناشد بضرورة خضوع كل المكملات الغذائية لاشراف وتسجيل وزارة الصحة مباشرة. ولفت أيضا الي كارثة اخري معظمنا يغفلها وهي مكسبات اللون والطعم والرائحة المتداولة في الأدوية والأغذية وخاصة في حلوي الأطفال فمعظمها محظور استعمالها دوليا الا بمصر, ومن جانبه أكد أنها لن تقل خطورة عن الأدوية المغشوشة. وداعا للدجل والشعوذة ويؤكد الدكتور عبد الله زين العابدين الأمين العام لنقابة الصيادلة علي أن حماية المواطنين وصحتهم من الشعوذة والدجل أصبحت ضرورة ملحة بعد أن شاع الدجل في علاج المرضي, وتعمدت الكثير من القنوات الفضائية بث برامج صحية تشجع علي العلاج بالأعشاب وتطرح للعلاج طبا بديلا مبنيا علي الدجل, والشعودة تحت ستار الدين أ حيانا, وادعاء القدرة علي علاج كافة الأمراض ضاربة عرض الحائط بالقوانين المنظمة لمهنتي الطب والصيدلة وآدابهما, ومتجاهلة القوانين الحاكمة لأصول وضوابط البث الفضائي في سبيل سعيها للربح علي حساب صحة المواطنين مشيرا الي ضرورة تصحيح مسار هذه القنوات رعاية للصحة المجتمعية وهو مايدعم مشروعية وضع الخطط في فرض الرقابة علي العروض التي تتم اذاعتها علي شاشات التليفزيون وعلي الفضائيات المصرية للحفاظ علي المادة العلمية والتجارية التي تذاع علي هذه الشاشات. ولفت زين العابدين الي أن المنطقة الحرة العامة الأعلامية لما لها من السلطة الرقابية علي القنوات الفضائية بموجب الاتفاق الاعلامي يوجب عليها التأكد من وصول مايعرض علي شاشات الفضائيات بشكل آمن وسليم للمواطن المصري والعمل علي وقف هذه الظواهر التي تضر سوق صناعة وبيع الدواء في مصر.