بالتخصص.. لقي فريق الكرة بالزمالك هزيمة بهدف مقابل هدفين أمام حرس الحدود ليفقد ثلاث نقاط غالية في مشوار التمسك بالأمل بالمنافسة علي درع الدوري العام, وخسارة أمس هي الثانية لحسام حسن. منذ توليه المهمة الفنية للفريق, وعلي يد نفس الفريق.. وللمرة الرابعة علي التوالي لمدة موسمين متعاقبين.تجمد رصيد الزمالك عند47 نقطة وأصبح مهددا بفقدان المركز الثاني الذي وصل إليه بشق الأنفس, بينما عرف الحدود طعم الراحة والأمان والاطمئنان بعد الوصول للنقطة36. أدار اللقاء الدولي فهيم عمر ومنح كل فريق ركلة جزاء سجل منها أحمد مجدي هدف الزمالك الوحيد, بينما أهدرها أحمد حسن مكي الذي سجل هدف الحدود الأول, واختتم محمد حامد المباراة بأجمل الأهداف. جاء الشوط الأول متكافئا, واعتمد الحرس علي أطراف الملعب, خاصة من جانب أحمد عيد عبدالملك مصدر الخطورة والازعاج والذي شكل بانطلاقاته خطورة بالغة وأهدي زملاءه عدة كرات كان يمكن أن يسجل من إحداها عبدالله سيدي بيه هدفا إثر الكرة العرضية لكن الكرة ذهبت خارج المرمي, ولعب دفاع الحرس بحرص شديد وفرضوا رقابة صارمة علي شيكابالا, وأحمد جعفر, وبذل إسلام رمضان جهدا كبيرا دفاعا وهجوما. تحرك أحمد حسن مكي, ومعه أحمد عبدالغني, وصادف أحمد حسن سوء حظ في الشوط الأول من كرة رائعة سددها بجوار القائم, بينما تعرض أحمد عبدالغني لرقابة صارمة, ومع ذلك نجح في التخلص منها أكثر من مرة, بذل خط وسط الحرس جهدا كبيرا في الشوط الأول وقدم إلي حد كبير عرضا طيبا أمام لاعبي الزمالك الذين حضروا للفوز وإحراز النقاط الثلاث علي أمل استمرار المنافسة, في المقابل لعب الزمالك الشوط الأول معتمدا علي تحركات حسين ياسر, وتقدم شيكابالا, وأحمد جعفر. وظهر واضحا أن الزمالك يتحرك عندما يلعب حسين ياسر علي الأطراف وشهدت الدقائق الخمس الأخيرة ضياع هدفين مؤكدين نتيجة تحرك حسين ياسر, ومعه شيكابالا, عاب لاعبي الزمالك في الشوط الأول, عدم استغلال أطراف الملعب, إلا آخر عشر دقائق, كما عاب خط الوسط ترك المساحات لتحرك أحمد عيد محور خطورة الحرس, وبذل حسن مصطفي جهدا كبيرا وإن تأثر أداؤه بالإصابة التي تعرض لها في وجهه في أول اللقاء. وحاول محمد عبدالشافي استغلال انطلاقاته والتحرك نحو المرمي لكن ظلت اللمسة الأخيرة هي المشكلة في إنهاء الهجمة بالشكل المناسب وفشل لاعبو الزمالك في استغلال العديد من الضربات الحرة التي احتسبت لهم علي حدود منطقة الجزاء ولم يستفد منها فريق الزمالك الاستفادة الحقيقية. ويحسب للاعبي الزمالك في الشوط الأول اللعب بروح عالية والتركيز داخل الملعب بعيدا عن الأداء االعصبي أو التوتر. وفي الشوط الثاني لعب الزمالك مهاجما بحثا عن الفوز, بينما انكمش الحرس, واعتمد علي الهجمات السريعة بقيادة أحمد عيد أفضل لاعبي المباراة بتحركاته وأدائه وتمريراته وانطلاقاته وفي ظل هجمات الزمالك ومع أول هجمة مرتدة للحرس نجح في إحراز هدف وهو هدف رفع معنويات لاعبيه الذين ظهروا أكثر التزاما داخل الملعب, عكس لاعبي الزمالك الذين ظهر التسرع علي أدائهم, وفي الوقت الذي نجح الحرس في الحد كثيرا من تحركات شيكابالا, وحسين ياسر, حيث قلة خطورتهما عن الشوط الأول. وقد حاول حسام حسن إجراء بعض التغييرات لتعديل الأداء والنتيجة دون جدوي في ظل فدائية دفاع الحرس والالتزام الخططي للاعبين. في المقابل أحسن طارق العشري التعامل مع اللقاء تماما معتمدا علي أداء لاعبيه المنظم وتحركاتهم, بالإضافة لتغييراته الموفقة والتي اثمرت هدفين في الشوط الثاني, وأهدر ضربة جزاء, وبذل أحمد حسن مكي جهدا كبيرا وأحرز هدفا وأهدر ضربة جزاء, لكن يحسب له أنه كان مصدر خطورة مستمرة علي دفاع الزمالك, وظهر ميدو بشكل أكثر من رائع وتوج جهده بهدف جميل, وأنقذ عبدالواحد السيد شباكه من عدة كرات صعبة, ولا يسأل عن الهدفين اللذين مني بهما مرماه, بل يحسب له إنقاذ ضربة جزاء بمهارة فائقة. ويحسب للاعبي الفريقين أمس أداء اللقاء بشكل نظيف بعيدا عن الخشونة أو الاحتكاك وخرج اللقاء أكثر من رائع. أما عن أهداف اللقاء فقد بدأ الحدود بالتسجيل في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني عن طريق أحمد حسن مكي الذي خطف هدفا وسط دفاعات الزمالك في اللحظة التي تقدم فيها عبدالواحد السيد, ولكن مكي كان أسرع وأمهر في إحراز الهدف. وهدف الزمالك جاء في الدقيقة24 من الشوط الثاني عندما احتسب فهيم عمر ضربة جزاء علي لاعب الحدود بعد وقوع المدافع علي الأرض ليصطدم به شريف أشرف ويتصدي لها أحمد مجدي, ويسجل في نفس الزاوية التي اتجه إليها كاميني مارتيني. وهدف الفوز للحدود جاء في الوقت القاتل إثر كرة طولية أخطأ تقديرها عمرو الصفتي حيث وصلت إلي ميدو وسدد قذيفة مدوية تسكن شباك عبدالواحد السيد مسجلا الهدف الثاني والفوز بالنقاط الثلاث.