أنا ابن شرعي للمسرح.. فالمسرح فن حقيقي لا يرتاده إلا الفرسان.. هكذا بدأ الفنان أحمد ماهر حواره ل الأهرام المسائي مؤكدا أنه لم يأت إلي المسرح بمحض الصدفة والسطور التالية تحمل التفاصيل.. * أراك متفائلا بحال المسرح وسعيد به رغم الجملة التي اعتدنا عليها من كبار نجوم المسرح بأن المسرح قتل وانتهي..؟ لم يقتل المسرح ولم ينته سيظل موجودا وأدعو جمهور المسرح لرؤية أعمال مهمة مثل في بيتنا شبح للينين الرملي وعصام السيد علي المسرح القومي وأين أشباحي علي مركز الإبداع في حديقة العائم لعبدالرحمن الشافعي وليل الجنوب علي مسرح الغد وغيرها الكثير. * وأين الجمهور من هذه الأعمال..؟ المسرح والفن بشكل عام صناعة ثقيلة وإذا كانت الدولة تدعم المسرح فإنها تراجعت تراجعا ظالما في الإعلان عن هذا المسرح وبالتالي أصبحت العروض عروضا سرية, هم يقولون إنهم يضعون أفيشا علي وجه المسرح أو علي صفحات الجرائد وهذا طبعا لا يكفي, غياب الإعلان يذبح العروض المسرحية, الدولة من خلال وزارة الثقافة ترتكب جناية إهدار المال العام, فأين جهاز التسويق من العروض. * لماذا ذهب المسرح الخاص بغير رجعة..؟ القطاع الخاص وللأسف دخل حيز الاستخفاف بعقول الجمهور واتجه للسفهة والإشارات والتلميحات غير اللائقة وأنا عضو في النقابة حضرت محاكمة بعض الفنانين الذين خرجوا عن العرف والتقاليد المسرحية في أعمالهم, أيضا الجمهور ظل فترة في حالة دهشة من سفههم وضحك عليهم, احتمل هذا لفترة ثم انصرف عن المسرح بأكمله, وللأسف حدث هذا في وجود الرقابة والنقابة التي من أولي مهامها حماية المهنة وأبنائها. * ما هي رسالة العرض المسرحي الذي قدمته في رمضان تحت عنوان هي في حياة الرسول..؟ الدين الإسلامي أعطي للمرأة حقوقا ما كان لها أن تأخذها, مثل أن يكون لها رأي وحق في الميراث وحق في طلب الطلاق, قلنا أيضا من خلال العرض إنه لا مزايدة علي دين الله, فالإسلام كرم المرأة ومنحها حقوقها وأفرز صحابيات جليلات, وأن المرأة في حياة الرسول كان لها دورها في نشر الدعوة والمشاركة في الفتوحات وكرمت في الإسلام ونهي الرسول عن تهميشها. * هل تخشي علي المسرح من أي تيارات متشددة..؟ لا علاقة لي بأي تيارات كل ما يعنيني أن المسرح هو شريان الحياة في الفن وأنا ابن شرعي له ولم آت إلي خشبته بالصدفة ولدي رحلة طويلة من الهواية ثم الدراسة الأكاديمية ثم الاحتراف ثم حصولي علي درجة فنان قدير من مسرح الدولة وهكذا, المسرح هو عشقي * ماذا عن مسلسل نابليون والمحروسة ودورك فيه, وهل رسالته في هذا التوقيت بالذات بعد ثورة يناير كان لها أثر أكبر..؟ نحن في لحظة تاريخية فارقة أردنا أن نقول إن رجل الكلمة واجه المدفع بكل الكبرياء والرجولة ولديه استعداد للاستشهاد وهو لا يملك غير الكلمة, أعتقد كان الدور رمز للرجولة المصرية والثقافة المصرية والمعقد الإسلامي في مواجهة المدفع, لقد وقف في مواجهة نابليون أولاد القاهرة العزل بأولادهم ونسائهم وعصيانهم حين احتاج المصري الدفاع عن مقدراته وفعل كل ما يمكنه للدفاع عنها, سعيد بتجسيد هذه الشخصية التي سجل لها التاريخ الوقوف لمواجهة نابليون وهو كل اعتماده علي الله, هذه الشخصية أري لها نجما في التاريخ المصري وموقفها عالي القيمة وتعلي من قيمة الرجولة المصرية بامتلاكها الشجاعة والإيمان بالله. * وماذا عن دورك في أخت تريز, وهل كان للعمل رسائل معينة في هذا التوقيت بالذات..؟ دوري هو ناظر مدرسة مسلم معتدل ونستطيع أن نقول إنه رومانة الميزان في العمل لعمل توازن بين الصراعات, وكان صمام الأمان لضبط انفعالات المتطرفين من الجانب المسلم أو الجانب المسيحي, ورسالة العمل ملخصة في أن هذه الأرض الذي نعيش عليها ملكنا معا, دخلنا الحروب معا وعملنا ثورات معا وبيننا مصر, إذن هي حقنا بغض النظر عن المعتقدات الدينية, هناك فتن طائفية مختلفة وكان لابد من هذه الرسائل لوأدها.