بفارق زمني28 ثانية ضاعت الميدالية الذهبية وكاس الشباب الأولي للمراحل في الدراجات تحت18 سنة التي اختتمت أمس الجمعة بمدينة مراكش المغربية وذهبت للمنتخب الجزوائري الذي توج باللقب رسميا أمس الجمعة في واحدة من أعنف مسابقات اللعبة علي المستوي العربي وأكثرها إثارة وندية وقوة. وفرط المنتخب الوطني لشباب الدراجات في لقب كان الأقرب إليه والأحق به رغم حداثة الفريق وضعف خبرة لاعبيه الذين يشاركوا في سباقات دولية لأول مرة في تاريخهم بالإضافة لبرنامج إعدادهم المتواضع الذي لم يكن أكثر معسكر إعداد داخلي بمدينة سانت كاترين ولكن كفاءة مديره الفني محمد إبراهيم سواء في الاختيارات أو إدارة سباقات البطولة نجح في علاج الكثير من الثغرات في أداء اللاعبين ووصل بهم لقمة فورمتهم للحد الذي تحولوا فيه لقوة كبيرة خلال أيام البطولة لم يتوقعها أحد في الوقت الذي إنسحب فيه أكثر من منتخب لم يتحمل دراجوه قسوة المنافسات وطول السباقات مثل قطر والسعودية ومن قبلهما الكويت. ويكفي أن المدير الفني محمد إبراهيم حصل علي إشادات بالجملة من كل مدربي الفرق المنافسة وأهمهم محمد عمر الليبي والألماني المدير الفني للمنتخبات المغربية بالإضافة للجنة الفنية بالإتحاد العربي الذين اعتبروه الأفضل علي الإطلاق في البطولة في ظل ما قدمه من تكتيكات حديثة أذهلت الجميع وتعد غير مسبوقة في الدراجات العربية وهو ما حرصوا علي أن يبلغوه لرئيس بعثة المنتخب الوطني. وكانت بطولة كأس المراحل للشباب تحت18 سنة اختتمت أمس الجمعة بمدينة مراكش المغربية بواحد من أعنف السباقات الذي أقيم لمسافة110 كيلو مترات في طرق تتميز بالإرتفاعات الشاهقة, مما أصاب الكثير من اللاعبين بحالات من الإرهاق والتعب ومنهم من فشل في إكماله وإنسحب مبكرا. ووضح من بداية السباق أن المنافسة غاية في الشراسة بين الرباعي المنتخب الوطني والجزائر والمغرب وليبيا ولكن حالة من القلق الكبير سيطرت علي الثلاثي الأخير للحد الذي تعمدوا فيه الإتفاق علي المنتخب الوطني لمنعه من التتويج باللقب مهما كان الوضع وهو ما دفع المدير الفني للعب بحذر وعدم المبادرة بالهجوم حتي لا يرهق لاعبيه. وكاد محمد إبراهيم أن ينجح فيما خطط له بعدما سيطر علي السباق لمسافة وصلت إلي80 كيلو مترا إلا أن حالة الثقة التي سيطرت علي لاعبيه قبل النهاية ظنا منهم أن الميدالية الذهبية باتت محسومة لهم دفعهم للعب بعشوائية كبيرة وبأنانية مفرطة بحثا عن اللقاب الفردية فوقعوا في الفخ الذي نصبه لهم المنتخبات الأخري ودخلوا في مغامرات من السرعة لتحقيق الهروب من المجموعة وفارق زمني يحقق لهم حلم الفوز بأحد المراكز الأولي مما أثر بالسلب علي لياقتهم البدنية وقدرتهم علي إنهاء السباق بنفس القوة التي بدأوه به ليتيحوا الفرصة كاملة للثلاثي الجزائري في التحكم في سرعة السباق وضرب الفارق الزمني بينه والمنتخب الوطني ليفوزوا بالميدالية الذهبية تاركين الفضية للمنتخب الوطني وسط حالة من الذهول سيطرت علي الجميع وأربكت لجنة الحكام التي أعلنت في البداية فوز مصر بالحسابات اليدوية إلا أن أجهزة الحساب الإلكترونية رجحت كفة الجزائر.. بينما جاءت المغرب في المركز الثالث. وفي الفردي العام لكاس المراحل لشباب الدراجات نجح لاعب المنتخب الوطني محمد جمال في الفوز بالميدالية البرونزية بينما حصل الجزائري بوشلاغم عبد الرحمن علي المركز الأول والميدالية الذهبية وكانت الفضية من نصيب الليبي محمد مختار الكمح ليخسر المنتخب الوطني ذهبية كانت شبه محسومة للبعثة. وخسارة المنتخب الوطني للميدالية الذهبية في الفردي العام سببه الرئيسي حالة الأنانية التي سيطرت علي اللاعب عبد الرحمن عبد العزيز الذي فاز بالمركز الأول في الترتيب النهائي للمرحلة الثالثة والأخيرة أمس الجمعة إلا أن ما حققه لم يؤهله للحصول علي أي ترتيب البطولة وأثر بالسلب أيضا علي ترتيب الفرق للحد الذي حمله محمد إبراهيم المدير الفني مسئولية خسارة الميدالية الذهبية في الفرق بعدما أدي بفردية غير عادية أدت لضياع كل تكتيكاته, بالإضافة إلي أن دخوله في منافسة مع لاعب الجزائر في آخر25 كيلو مترا رفع من سرعة السباق ومنح الجزائر القدرة علي ضرب الفارق الزمني بينه والمنتخب الوطني الذي انتهت به المرحلة الأولي والثانية من البطولة. ورغم حالة الحزن التي سيطرت علي الجهاز الفني للمنتخب الوطني لضياع كأس العرب للحد الذي بكي فيه بشدة شريف عبد الحليم مساعد المدير الفني فإن ما حققته البعثة منذ بداية البطولة وحتي إختتامها أمس يعد إنجازا أسطوريا غير مسبوق بعدما فازت ب11 ميدالية متنوعة في الوقت الذي لم يتعهد فيه مدربا السيدات والشباب والناشئين بأكثر من ثلاث ميداليات برونزية بمعدل واحدة في كل بطولة.