لعبة الكراسي الموسيقية بدأت في بطولة كاس العرب للمراحل للشباب تحت18 سنة في الدراجات المقامة حاليا بمدينة مراكش المغربية التي من المقرر أن تختتم اليوم الجمعة بعد الصراع الشرس بين لاعبي منتخبات الجزائر والمغرب ومصر الذي شهدته المرحلة الثانية من السباقات التي أقيمت امس الخميس لمسافة100 كيلو متر في الطريق ما بين مراكش وامزميز الذي يعد غاية في السوء ليس لضيقه فقط وإنما لسوء أرضيته الأسلفتية غير المستوية وشديدة الخشونة, مما أدي لتعرض دراجة أكثر من لاعب للعطل بثقب في إطار الدراجة. ورغم سوء أرضية الطريق وصعوبته في ظل المرتفعات والمنحنيات والإنحدارات الرهيبة فيه فإن السباق سجل متوسط سرعة يعد جيدا لحد كبير لهذه الفئة السنية بعدما وصل إلي ما يقرب من14 كيلو مترا في الساعة الواحدة مما زاد من قوته وحجم الجهد الذي بذله اللاعبون فيه والإرهاق الذي أصابهم جميعا بدليل تساقطهم بمجرد تجاوز خط النهاية ثم فشل كل اللاعبين الذين تعرضوا للأعطال في دراجاتهم للحاق بالمقدمة أو تحقيق نتيجة طيبة ومنهم لاعب المنتخب إسلام شوقي الذي حل في المركز19 رغم أنه كان المرشح الاقوي للمركز الأول بدليل تقدمه قبل20 كيلو امن النهاية ولحاقة بمنصوري عبد الرحمن لاعب الجزائر الذي تسيد السباق لمسافة لم تقل عن50 كيلو مترا متتالية ووصل الفارق في بعض فتراته بينه وبقية اللاعبين إلي ما يقرب من2 كيلو. وشهد يوم أمس نجاح لاعبي المنتخب الجزائري في احتلال المركز الأول في المرحلة الثانية للسباق في الترتيب العام بعدما حققوا زمنا مجموعه يحسب في ترتيب الفرق الزمن الخاص بأول ثلاثة لاعبين للفريق يصلون لخط النهاية-8 ساعات و35 دقيقة و32 ثانية.. وتبعهم المنتخب المغربي الذي قطع مسافة السباق في زمن قدره8 ساعات و35 دقيقة34 ثانية.. بينما إحتل المنتخب المركز الثالث بزمن قدره8 ساعات39 دقيقة و32 ثانية. وتاثر المنتخب للشباب بحجم الجهد الذي بذله لاعبوه يوم أول أمس في المرحلة الأولي التي أدوا فيها بقوة غير عادية ثم بدا واضحا في المرحلة الثانية أن كل الفرق بنت خططها وتكتيكاتها عليهم بشكل كبير للحد الذي كانوا ينتظرون ما سيتخذونه من قرارات خلال السباق ثم يؤدون مثلهم لمنعهم من القيام بأي هجوم أو تنفيذ أي هروب مفاجيء للثلاثي يضعهم في المقدمة بشكل يصعب فيه لحاقهم قبل خط النهاية. ورغم الرقابة الصعبة الصارمة التي فرضها لاعبو المغرب والجزائر التي وصلت لحد أن الحكم العام للسباق علي سيف اليعربي حذر أكثر من دراج من المنتخب الجزائري لإعتدائهم علي أي لاعب مصري كان يحاول الهروب منهم أو تنفيذ هروب تكتيكي يضعه في مقدمة السباق وهدد بإستبعادهم فإن ما اثر بالسلب علي المنتخب أمس الخميس يتمثل في العطل الذي تعرضت له دراجة إسلام شوقي الذي كان يضع المدير الفني محمد إبراهيم كل تكتيكاته عليه بعدما فوجئ بالأداء السيئ من زميله عبد الرحمن عبد العزيز وعدم تنفيذه لتعليمات مساعده شريف عبد الحليم مما أدي لتراجعه بشدة. وبصرف النظر عن احتلال المنتخب للمركز الثالث في المرحلة الثانية فإنه ما زال يتصدر الترتيب العام للسباق بإجمالي زمن قدره14 ساعة و46 دقيقة و43 ثانية.. ويليه الجزائر التي نجحت في تقليل فارق الزمن بمجموع14 ساعة و47 دقيقة و2 ثانية وفي المركز الثالث المغرب ولها14 ساعة و47 دقيقة و4 ثوان. والتقارب الشديد بين المنتخب الوطني والجزائر والمغرب يفتح الباب علي مصراعيه اليوم الجمعة أمام كل الإحتمالات لتصبح المرحلة الثالثة هي الفاصلة في في تحديد الترتيب العام والفريق الفائز بالكأس ويكفي المنتخب الفوز بالمرحلة بأي زمن للتويج والعودة باللقب إلي القاهرة بينما لا يكفي المنتخب الجزائري الفوز فقط بل عليه أن يعوض فارق ال19 ثانية بينه والمنتخب التي فشل في تعويضها أمس. وفي الترتيب العام للفردي فاز الجزائري بوشلاغم عبد الرحمن بالمركز الأول وقطع المسافة في زمن قدره2 ساعة و51 دقيقة و34 ثانية وتبعه المغربي كريم الوافي في المركز الثاني بزمن قدره2 ساعة و51 دقيقة و36 ثانية والثالث الجزائري منصوري عبد الرحمن بزمن قدره2 ساعة و51 دقيقة41 ثانية. ورغم أن نجوم المنتخب للشباب لم ينجح أحد فيهم في الفوز بأية ميدالية أمس فإن محمد جمال مازال يحتل الترتيب العام للسباق في مرحلتيه الأولي والثانية بزمن قدره4 ساعات و54 دقيقة و15 ثانية.. يليه زميله محمود محمد في المركز الثاني بزمن قدره4 ساعات و54 دقيقة40 ثانية.. والثالث محمد مختار الكمح ليبيا بزمن قدره4 ساعات و54 دقيقة47 ثانية. وتختتم اليوم البطولة بسباق المرحلة الثالثة والأخيرة الذي يقام لمسافة110 كيلو مترات ويتحدد طبقا لنتيجته المنتخب الذي سيتوج بكأس العرب الذي يقام لأول مرة في تاريخ مسابقات الإتحاد.