تستكمل اليوم نيابة قصر النيل برئاسة محمد عبد الشافي وبإشراف المستشار عمرو فوزي المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة تحقيقاتها الموسعة مع25 متهما بمحاولة إقتحام السفارة الأمريكيةبالقاهرة والاعتداء علي رجال الشرطة بالطوب والحجارة وزجاجات المولوتوف وإتلاف سيارات الشرطة وحرقها وذلك تعبيرا عن غضبهم أثناء مظاهرات بدأت سلمية بميدان التحرير أمس الأول. فيما ارتفعت حصيلة المواجهات بين الامن والمتظاهرين في محيط السفارة الامريكية إلي224 مصابا من المتظاهرين و18 من رجال الشرطة منهم8 ضباط و10 مجندين وتنوعت الإصابات بين إغماءات وجروح وكدمات وكسور متفرقة بالجسم نتيجة استخدام الطوب والحجارة وقنابل المولوتوف من جانب المتظاهرين وقنابل الغاز المسيل للدموع وطلقات الخرطوش من جانب الامن لتستمر المواجهات دون توقف في مشهد اعتاد عليه اهالي المنطقة من الكر والفر بين الطرفين. وكانت الإصابة الأخطر بين رجال الشرطة لضابط أمن مركزي أثناء المواجهات حيث أصيب بجروح قطعية بالوجه وبرش خرطوش في الصدر ونزيف حاد بالعين ويرقد بمستشفي قصر العيني في حالة خطرة وسط حراسة أمنية مشددة. كما أسفرت المواجهات عن حرق4 سيارات شرطة منها سيارة تابعة لشرطة المسطحات المائية كانت تمر مصادفة بشارع قصر العيني تركها سائقها ولاذ بالفرار بعد أن هاجمه المتظاهرون واعتدوا عليه بالضرب كما قاموا بالاعتداء علي ضابط مرور كان يمر مصادفة بشارع الشيخ ريحان بعد أن أنزلوه من سيارته واستولوا علي طبنجته الميري وقاموا بتحطيم السيارة. من جانبها تمكنت قوات الأمن من ضبط أكثر من25 شخصا ممن قاموا بالاعتداء علي رجال الأمن وقاموا بحرق سيارات الشرطة وحاولوا اقتحام السفارة وضبط بحوزة أحدهم زجاجة مولوتوف كما تمكنت الشرطة من ضبط7 زجاجات مولوتوف معبأة وجاهزة للاستخدام بإحدي سيارات نقل الموتي تابعة لشركة خاصة كانت متوقفة في أحد الشوارع المحيطة بالسفارة. وفي محاولات يائسة لوقف نزيف الدم حاول عدد من النشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيس بوك الترويج لمبادرة لوقف العنف كان قد دعا إليها نشطاء سياسيون وأحزاب ورجال دين بتنظيم مسيرة سلميةلعمل هدنة بينهم وبين قوات الأمن لوقف إلقاء القنابل المسيلة للدموعوعندما نزل عدد منهم إلي الميدان قابلهمالمتظاهرون بترديد هتافات مفيش سلمية.. سلمية ماتت. وفوجئ عدد من قائدي الدراجات النارية المارون بشارع محمد محمود والشيخ ريحان بتوقيفهم من قبل المتظاهرين الذين طلبوا منهم إمدادهم بكميات من البنزين الذي بحوزتهم بعد أن نفدت الكميات التي لديهم وذلكلصناعة زجاجات المولوتوف وقذفها علي قوات الأمن الأمر الذي دفع عدد من جنود الأمن المركزي إلي مطاردتهم بشارع مجلس الوزراء في محاولة للقبض عليهم. في سياق متصل أصيبت شوارع قصر العيني ومحمد محمود والشيخ ريحان بشلل مروري تام بسبب حالات الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن وغطت سحابات الغاز المسيل للدموع ارجاء الميدان والشوارع المحيطة به لتعيد إلي الاذهان مآسي احداث مجلس الوزراء ومحمد محمود. وتحت الارض أصيب ركاب مترو الانفاق بحالة من الرعب والذعر بسبب الاختناقات التي أصابتهم بسبب تسرب الغازات المسيلة للدموع إلي داخل عربات قطارات المترو التي يستقلونها.