يعرض جاليري تاون هاوس مجموعة من الأفلام السينمائية الإيرانية خلال شهر سبتمبر الحالي, في مكتبة الجاليري, تبدأ مساء الأربعاء المقبل12 سبتمبر بالفيلم الإيراني الأغلبية الصامتة تتحدث إنتاج2010, من إخراج ما يسمي المجموعة الصامتة, وهي جماعة فنية غير معروفة. تدور أحداثه عقب الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي أجريت في12 يونيو2009, حيث شهدت طهران وعدد من المدن الإيرانية خلال هذه الفترة اضطرابات علي نطاق واسع, وتم تصوير الأحداث بكاميرات لا حصر لها, خاصة كاميرات التليفون المحمول, وتم توثيق الكثير من هذه المشاهد في الفيلم التسجيلي الأغلبية الصامتة تتحدث, ويظهر الفيلم صورا لشوارع طهران مع صور أرشيفية لحركات مقاومة تم قمعها بشكل دموي, ويؤكد الفيلم أهمية تسجيل الأحداث, ومكافحة الصمت والنسيان, ويصف الحركة الخضراء بأنها مرحلة جديدة في كفاح البلد الطويل ضد الحكام المستبدين. ويعرض المخرج الإيراني الشهير الحاصل علي السعفة الذهبية عباس كياروستامي فيلم الحالة الأولي, الحالة الثانية يوم19 سبتمبر, ويركز محور الفيلم علي حالة التهديد والإإهاب التي يمارسها مدرس علي سبعة تلاميذ للحصول علي معلومات عن هوية التلميذ الذي يتعمد مضايقته, والنقر علي المكتب عندما يدير ظهره للفصل لرسم مخطط بالطباشير للاذن. وعرض كياروستامي هذا الفيلم لأول مرة علي خبراء التعليم في عصر الشاه عام1979, وقام بتصوير ردود أفعالهم وقتها, وكان إنتاج الفيلم في مرحلته الأخيرة في1 فبراير1981, عندما عاد آية الله الخوميني إلي طهران من المنفي, وبعدها بعشرة أيام أعلن قيام الجمهورية الإسلامية, وقام كياروستامي بتصوير الفيلم مرة أخري, مع تغيير النص المصاحب, وهيكل الفيلم لكي يتحول إلي دراما إشكالية, ففي الحالة الأولي يرفض التلاميذ الإفصاح عن شخصية المذنب, وفي الحالة الثانية يصفح أحدهم عن اسم المذنب, ويسمح له بالعودة إلي الفصل, وقام أيضا بتصوير مجموعة جديدة من الرماقبين, منهم وزير التعليم الجديد, وأعضاء الأحزاب السياسية( الحزب الشيوعي, والجبهة القومية الديمقراطية), وهم يعقبون علي الحالتين, وتم حظر الفيلم بعد أن عرض لمرة واحدة واختفي من المشهد لعقود حتي يونيو2009 عندما تم تداوله بشكل واسع علي الإنترنت. ويعرض في26 سبتمبر فيلم مؤتمر الطيور إخراج أزين فيزابادي, وهو فيلم روائي مأخوذ عن كتاب منطق الطير للشاعر الصوفي فريد الدين العطار, الذي ألفه في1177, وتدور أحداثه حول محاكمة تتم في أرض فضاء في مكان مهجور, لا يرتبط بموقع معين, ولحظة خارج حساب الزمن, وهناك شخصيتان في الفيلم: قاض ومتهم, المتهم هو مخرج سينمائي أخرج فيلما عاطفيا يوضح علاقته بمحبوبته, بعد أن انتهي من إخراج الفيلم قبض عليه بتهمة أن فيلمه يسبب حالة من التنويم المغناطيسي للجمهور بحيث يبدأون في ممارسة أفكارهم الدفينة بشكل علني.