ذكرت مجلة ذي إيكونوميست البريطانية أن استمرار زيادة حدة أعمال القتال والعنف التي تجتاح سوريا, واتجاه الأوضاع هناك من سئ لأسوأ سيحد من قدرة المبعوث الأممي والعربي إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي علي وضع خطة لإنهاء الحرب الأهلية المندلعة منذ نحو عام ونصف العام. وقالت المجلة في تقرير أوردته في موقعها علي شبكة الإنترنت أمس إنه علي الرغم من تمتع الإبراهيمي, رجل السلام الجزائري الذي حل محل كوفي أنان كمبعوث دولي للشأن السوري بخبرة كبيرة في هذا المجال, إلا أن ذلك لم يمنعه من التصريح بأن مهمته شبه مستحيلة وهو حكم يتسم بالواقعية إلي حد كبير. ودللت الصحيفة علي ما سبق بالقول بأن النظام السوري, المحاصر والعنيف في الوقت نفسه, يرفض التفاوض مع معارضيه حتي يضعوا أسحلتهم, بينما يرفض المعارضون من جانبهم التفاوض مع النظام إلي بعد أن يرحل الرئيس بشار الأسد. في الوقت نفسه, أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع أعداد قتلي أمس الذين سقطوا برصاص قوات الأمن والجيش النظامي السوري إلي103 أشخاص في مناطق متفرقة بالبلاد. ذكرت قناة العربية الإخبارية دون الإشارة إلي مزيد من التفاصيل في هذا الصدد. فيما أفاد الجيش الحر بإسقاط مروحية تابعة للجيش النظامي بدمشق. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي أمس عن المصادر قولها, إن معارك كر وفر جرت بين الجيش السوري والجيش الحر في عدد من أحياء العاصمة دمشق. يأتي هذا في الوقت الذي واصل فيه الطيران الحربي السوري هجماته علي أحياء سكنية في مدينة حلب شمالي البلاد. ومن جانبها, أفادت قناة العربية الإخبارية بأن قوات الجيش السوري الحر تمكنت من إسقاط مروحية تابعة للجيش النظامي أثناء قيامها بقصف حي التضامن بالعاصمة دمشق.