واشنطن الأراضي المحتلة وكالات الأنباء: قالت صحيفة( هوفينجتون بوست) الأمريكية إن الرئيس المصري الجديد محمد مرسي لديه فرصة تاريخية للمساعدة في تسوية المشكلة النووية بين إيران وإسرائيل وذلك بالاستفادة من عملية السلام الموقعة بين القاهرة وتل أبيب وخوف إسرائيل من تخلي مصر عنها واستغلال تحسن الأجواء الجديد مع طهران. ورأت الصحيفة- في تعليقها الذي نشرته علي نسختها الإلكترونية- أن الرئيس مرسي في وضع جيد يسمح له بالتوسط فيما اسمته بسلام بارد ومنع اسرائيل او الولاياتالمتحدة من شن ضربات جوية ضد منشآت نووية إيرانية لكن الصحيفة قالت ان هذا الامر لن يكون ممكنا الا اذا نحت جميع الاطراف خلافاتهم الايدولوجية جانبا وقيامهم بالتركيز علي المصالح الحقيقية والجلوس علي طاولة المفاوضات بتوقعات معقولة. وقالت إن هذه الفكرة ستوأد في مهدها إذ لم تطور مصر وإيران علاقتهما الوليدة, مشيرة إلي أنه علي الرغم من قيام الرئيس مرسي بإدانة نظام الرئيس السوري بشار الاسد( المدعوم من إيران) بأشد العبارات غير أن زيارته إلي العاصمة الايرانيةطهران للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز الاسبوع الماضي كانت زيارة تاريخية فهو أول رئيس مصري تطأ قدماه أرض إيران منذ أكثر من30 عاما وبالتحديد منذ الثورة الإسلامية في إيران عام1979 عندما قطعت الدولتان علاقاتهما الدبلوماسية بعد قيام الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بتوقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل. ومن جانبه أنهي بنيامين نيتانياهو رئيس وزراء اسرائيل فجأة اجتماعا لمجلس الوزراء الامني المصغر أمس قائلا ان شخصا ما في الاجتماع خان الثقة الوطنية بتسريبه تفاصيل عن مناقشات بالغة السرية بشأن ايران. ونقلت صحيفة يديعوت احرونوت عن مصدر لم تكشف عنه شارك في الجلسة الاولي للحكومة الامنية امس الثلاثاء ان وكالات المخابرات الاسرائيلية قدمت للمجموعة المكونة من14 عضوا أراء متضاربة بشأن البرنامج النووي الايراني.