أكد الرئيس محمد مرسي في كلمتهفي افتتاح المؤتمر العام الأول لاتحادات طلاب الجامعات المصرية أمس أنه سيواصل تغيير بعض القيادات في حدود القانون وعبر التشاور وليس بتصرف فرديبما يحقق مصلحة الوطن واكد أنه لا فساد لوزير ولرئيس جامعة أو خفير متعهدا لهم بتحقيق احلامهم قائلا: اطمئنوا ماتحلمون به أن يحدث سيحدث واوضحأن مصر دولة مدنية ليست عسكرية أو ثيوقراطية, مطالبا طلاب الجامعات بألا يخلطوا الأوراق بين القوات المسلحة برجالها الأوفياء وبين انتقال مصر للدولة المدنية. وقال مرسي إن السلطة التشريعيةلديه للحفاظ عليها وليس لاستخدامها بشكل سيئ او غير متوازن او يضر أحدا وأنه لن يستخدمها إلا في اضيق الحدود. وقال الرئيس للطلاب:انتم الآن احرار في الجامعات ولامجال للحجر علي حركتكم او فكركم. و استقبل الطلاب الرئيس مرسي, بتصفيق حاد, وهتفوا بنحبك يا مرسي, والشعب يريد محاكمة المشير, و ياللا يا مرسي سير سير.. واحنا معاك في التغيير,شرعية.. ثورية.. لائحة طلابية وقال الرئيس مرسي, فيكلمته في المؤتمر الذي يعقد تحت شعار نهضة مصر- رؤية طلابية بحضور الدكتور هشام قنديل, رئيس الوزراء ومصطفي مسعد وزير التعليم العاليوأسامة ياسين وزير الشباب, إن هذا لقاء محبب إلي قلبه, لأنه نشأ في الجامعة ويشعر بقرب دائما من الجامعة ومن الطلابمؤكدا ان هذه دعوة لا ترد مهما كانت المشاغل, ومؤكدا حرصه علي حضور اللقاء كل عام. وخلال حديث الرئيس عن الشهداء; هتف الطلاب مطالبين بالقصاص, ومحاكمة المشير, فاستكمل الرئيس كلمته مؤكدا أن الشهداء احياء عند ربهم, وكان منهم طلاب أوفياء للوطن, وقال: لن يهدأ لي بال أو تقر لي عين حتي يتم القصاص للشهداء. وأضاف الرئيس مرسيأن الحركة الوطنية كان لها أثر كبير علي الوطن علي مدار عشرات السنين, وكان لها دور عظيم في ثورة25 يناير, مشيرا إلي أن الطلاب كانوا يعانون من تهميش النشاط لتأليه ظلم وظالم مضي عصره ولن يعود إلي هذه الأرض مثل هذا الظلم, طالما أن الشعب والطلاب والمعلمين علي هذا القدر من الوعي والإدراك والحرص علي مصلحة الوطن. وأكد الرئيس أن الدولة لن تقصر فيما ارتكب من جرائم في حق هذا الشعب ما دمنا انتقلنا جزئيا من الشرعية الثورية إلي الشرعية الدستورية خلال وقت قصير, فيجب أن يكون للشرعية الدستورية أقدام وسواعد ننطلق منها جميعا, فمصر دولة مدنية بحق, وليست دولة ثيوقراطية, ولن تكون وليست عسكرية, إنما هي دولة مدنية بإرادة أبنائها ومن خيرتهم رجال القوات المسلحة وطالبالطلاب بألايخلطوا الأوراق بين القوات المسلحة برجالها الكرام وأبنائها الأوفياء الحريصين علي حماية الوطن, وبين أننا كلنا بإرادة واحدة معهم ننتقل إلي دولة مدنية سعينا إليها ونحققها اليوم, وسبق أن قلت إن من وقعت منه جريمة لا يمكن أن يتستر عليه أحد, أما ما عدا ذلك ففي الدولة المدنية الديمقراطية الدستورية الحديثة التي تحترم القانون وفيها المصريون بكل أطيافهم سواء أمام القانون, لا نريد خلطا للأوراق لكي نمضي في مسيرتنا التي أبرمها وأسس لها الشعب وكنتم في طليعتها وما زلتم روادها.وأضاف: انظروا إلي الأمام واعلموا أن لهذا الوطن أعداء, ولا يمكن أبدا إن أقول أن هناك مصريا واحدا داخل الوطن أو خارجه عدو لبلده, لكن أعداء الوطن معروفون ولذلك إياكم أن يغم عليكم الأمر, او تروا غير الحقيقة أو تنشغلوا بغير المستقبل, لأننا نريد تنمية شاملة. وقال إن هذه الامة جريحة نزفت خيراتها وأفسدت كودارها وعمي شبابها, وستمسح الأمة دمعتها ولن يغمض لنا عن جرحها جفن, مشيرا إلي أنه يضع يديه الآن علي مواطن النزيف ومسارات الفساد ومقدرات الوطن وموارده الكثيرة التي أهدرت وأسيء إدارتها, مؤكدا ان مصر لا زالت بخير ومواردها كثيرة واهمها الشباب مشيرا إلي إنه وقع منذ أيامقانونا يسمح لطلبة الثاني الثانوي الذين سيعيدون العام بالاختيار بين النظام القديم والحديث, مؤكدا ضرورة الانتهاء سريعا من وضع الدستور والاستفتاء عليه واجراء انتخابات مجلس الشعب لاستكمال المنظومة التشريعية. وقال مخاطبا الطلاب: انتم احرار في الجامعات ولا مجال للحجر علي حركتكم وفكركم ونشاطكم فتحركوا بكل الفكر والاراء بنشاط وفاعلية, واهتموا بالعلم والتعليم حتي تنهض مصر, إن سفينة الوطن تبحر بنا جميعا.