تباينت آراء خبراء الاقتصاد حول حصول مصر علي قرض صندوق النقد الدولي فمنهم من يري انه ضرورة ملحة في ظل تناقص مواردنا من النقد الأجنبي بعد تراجع معدلات الإنتاج والصادرات والاستثمارات الأجنبية خلال عام ونصف العام, ومنهم من يري ان الحكومة لجأت الي الاقتراض الخارجي دون ان تسعي الي وضع بدائل مناسبة. قال الدكتور حمدي عبد العظبم رئيس اكاديمية السادات الاسبق ان قرض صندوق النقد الدولي يعتبر احد المسكنات واصبح ضروريا لان مواردنا المالية حاليا محدودة و بدون شك عجلة الإنتاج توقفت لفترة طويلة وتراجعت موارد النقد الأجنبي مثل السياحة والاستثمارات الأجنبية والعربية في ظل وجود قلق بالبلاد وقد استغرقت حالة عدم الاستقرار فترة طويلة مما تسبب في تراجع مواردنا من النقد الأجنبي ولكي تدور عجلة الإنتاج وهيكلة المشروعات المتعثرة ودفع عجلة الاقتصاد. وأكد أن من اهم المزايا في هذا القرض هو سد العجز الشديد الذي تعاني منه الميزانية المصرية في هذه المرحلة, ورفع العجز في الإحتياطي النقدي في البنك المركزي الذي عاني منذ قيام الثورة مضيفا ان شروط صندوق النقد الأجنبي ميسرة وان نسبة الفائدة.1.1% مع فترة سماح طويلة. أضاف ان قرض الصندوق ضرورة وسيساهم في تشغيل الاقتصاد وإعادة دوران عجلة الإنتاج وتلبية بعض المطالب التي لها اولوية حتي تستقر الامور,مشيرا الي ان اهم شيء هو استخدام اموال هذا القرض في اغراض من شأنها العمل بقوة علي زيادة الإنتاج, وزيادة الصادرات وتشغيل الايدي العاملة والا يتم صرف هذه الأموال في امور غير ضرورية وعدم استيراد سلع لها مثيل من الإنتاج المحلي, واستيراد السلع التي تسهم في العملية الانتاجية وتزيد الإنتاج وترفع معدلات النمو وانشاء مشروعات جديدة او التوسع في مشروعات قائمة ينتج فرص عمل اضافية وتحقق قدرا كبيرا من زيادة الإنتاج والصادرات والحد من الواردات وتخفيض عجز الميزان التجاري وميزان المدفوعات والذي من شأنه تقوية العملة المحلية. بينما قال الدكتور مختار الشريف استاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة- إن الحكومة لجات الي تكرار تجارب حكومات النظام السابق في الاقتراض الخارجي دون ان تسعي الي وضع بدائل مناسبة تجنب مصر السعي نحو الاقتراض من البنك الدولي, واستمرار مصير الشعب المصري تحت سيطرة الهيمنة الاجنبية. وتوقع عدم استثمار القرض في مشروعات استثمارية تساعد علي سداده, ولكن المتوقع ان يتم استخدام هذا القرض في تغطية النفقات الشهرية المطلوبة للبنزين, والسولار, والكهرباء, واستيراد القمح والاكل, والشرب اضافة الي حل بعض المشاكل الفئوية للموظفين حتي يدخل الإخوان الانتخابات وسط هدوء اقتصادي مما يزيد من شعبيتهم في الشارع.