الصين دولة صناعية عظمي كانت حتي عام1980 دولة مثقلة بالديون يموت فيها آلاف من سكان القري والمناطق الجبلية جوعا. كان تعدادهم في ذلك الوقت900 مليون نسمة, وبالرغم من أنها دولة شيوعية إلا أن الحزب الحاكم فيها استلهم روح الرأسمالية.. أعملوا عقولهم وقال قادة الحزب الشيوعي ان المبادئ التي أرساها الزعيم ماوستي تونج ليست شيئا مقدسا لايمكن المساس به. وقعت عقولهم علي تجربة جارتهم اليابان وبدأوا من حيث انتهي اليابانيون, بدأ علماؤهم فك وتركيب كل المنتجات التي برع اليابانيون في صناعتها: الأجهزة الكهربائية, السيارات, وماكينات المصانع بجميع أنواعها. وأضافوا إليها لتجويد أدائها, أقول هذا وأدعو الله أن أسمع نتائج طيبة لزيارة الدكتور مرسي رئيس الجمهورية والوفد المرافق له. والوفد ضم وزراء و70 من رجال الاعمال, أرجو أن يصدر بيان من المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية عن نتائج محادثات أعضاء هذا الوفد مع الجانب الصيني ويجب ألا يتضمن البيان العبارات العقيمة الموروثة منذ أيام جمال عبد الناصر والسادات ومبارك كلما كان يزور أحدهم دولة ماتخرج علينا جميع الأدوات الاعلامية من صحف وتليفزيون رسمي لتصف الزيارة بأنها تاريخية وأن الزعيمين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها, وفي رواية أخري علي سبيل التجديد لكسر الملل ومجالات دعمها في كل المجالات.. شبعنا من هذا الهراء علي مدار60 عاما. كان السادة رؤساء التحرير يرافقون السيد الرئيس لتغطية الزيارة مع أن هناك زملاء مندوبين للرئاسة ولكن لكي يأخذوا بدل السفر بالدولار فليذهبوا وبالمرة يتفسحوا ويشتروا هدايا للأولاد. نود أن ينتهي هذا العبث ولابد أن يشعر الشعب بنتائج ملموسة لزيارة الرئيس للصين حتي ولو كانت بعد حين فليقل لنا أعضاء الوفد أو بيان الرئاسة اتفقنا علي إقامة مشروعات كذا وكذا وهذه المشروعات سوف تؤتي ثمارها وتبدأ الانتاج عام كذا وستوفر هذه المشروعات عدد...فرصة عمل.. فات زمن الزعيم الذي يعتقد أن شعبه لم يبلغ سن الرشد بعد ولابد أن يحترم الرئيس المنتخب ارادة شعبه ويطلعهم أولا بأول علي مستقبلنا السياسي والاقتصادي بوضوح تام بعيدا عن الغرف المغلقة وبعيدا عن الزيارة التاريخية وسبل دعم التعاون بين البلدين.