دعا عدد من المواطنين الي مقاطعة شبكات الاتصالات الثلاث فودافون موبينيل اتصالات نظرا لسوء تغطية الشبكات في أماكن مختلفة بجميع المحافظات مطالبا الشركات بتعويض مستخدمي الهاتف عن سوء الخدمة. وقالت الدعوات التي انتشرت بقوة علي مواقع التواصل الاجتماعي إن مستخدمي الهاتف المحمول يعانون من سوء تغطية الشبكات الثلاث, وأعلنوا عن استيائهم الشديد من تقطع المكالمات وتحويلها بصعوبة, فضلا عن رداءة الصوت في بعض الأحيان. وكانت شركات المحمول الثلاث فودافون وموبينيل واتصالات, أوضحت في وقت سابق أن نقص الوقود وانقطاع الكهرباء وتردي الأوضاع الأمنية كانت سببا رئيسيا في التأثير علي جودة الخدمة. بينما رفض الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات تعويض المشتركين عن سوء الخدمة ببعض المناطق, وأرجع الجهاز تكرار شكاوي العملاء من سوء خدمات شركات المحمول الي احتدام المنافسة بين الشركات الثلاث بما انعكس علي تقديم عروض ترويجية بأسعار منخفضة للغاية الأمر الذي ادي لتضاعف اعداد المشتركين. وأعلن الجهاز أنه يتابع عمليات اقامة شبكات التقوية خاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة التي تتعدد فيها شكاوي العملاء. ومن جانبه أعلن الدكتور عمرو بدوي رئيس الجهاز أن تأثر خدمات المحمول الناتج عن انقطاع الكهرباء أو الوقود يدخل في إطار الأمور الطارئة التي ليس للمشغلين دخل بها. وقال مصدر مسئول بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات, إن سوء الخدمة الناجم عن انقطاع التيار الكهربائي يقع تحت بند الظروف القهرية إذ لا يمكن للشركة تعويض المشتركين عن الضرر الواقع عليهم, وذلك طبقا للقانون, لاسيما وأن مشغلي الخدمة ليست لهم علاقة بأزمة الكهرباء. وأوضح المصدر أن انقطاع الكهرباء يؤثر سلبيا علي طاقة الشبكات ويمكن أن يعرض المكالمات للانقطاع أو التشويش أو عدم القدرة علي الاتصال. وأكد المهندس خالد حجازي رئيس قطاع العلاقات الخارجية بإحدي شركات الاتصالات, إنه لا يمكن تعويض المشتركين عن تأثر الخدمة الناجم عن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي ببعض المناطق, لاسيما وأنه يعد حادثا طارئا خارجا عن إرادة الشركة, كما لا يمكن أيضا التعرف عما إذا كان العميل المتضرر سيجري مكالمه أم لا. وأضاف حجازي أن الخدمة بالفعل تتأثر ببعض المناطق نتيجة انقطاع الكهرباء الذي يؤثر بالسلب علي طاقة محطات التقوية, مضيفا أن الشركة تستعد لهذا الأمر من خلال الاستعانة بمولدات الكهرباء التي تمتلكها بدلا من أن تعمل بمولدات متهالكة. في حين دافع هاشم زهير رئيس لجنة تطبيقات المحمول بغرفة الاتصالات عن شركات الاتصالات قائلا إن الأزمة ليست في اعداد المشتركين ولكنها ترجع الي ما تتعرض له شركات الاتصالات من ظروف قهرية تتمثل قطع التيار الكهربائي والتعدي علي المحطات الكهربائية بسرقة الكابلات والبطريات من المحطات مما يؤثر بالسلب علي خدمة الاتصالات.