شيخ الأزهر: السلام والتفاهم والإخاء جوهر رسالتنا ونعمل على غرس ذلك في نفوس طلابنا    البغدادي تستعرض مع وفد جمهورية تشيلي استراتيجية تمكين المرأة    اتحاد شركات التأمين:586.1 مليون جنيه أقساط التأمين متناهى الصغر    محافظ المنيا يوجه بتسريع وتيرة العمل في ملف التصالح وتقنين أراضي الدولة    الإمارات: لا نعترف بقرار سلطة بورتسودان بقطع العلاقات الدبلوماسية معنا    مسيرات أوكرانية تستهدف موسكو مع وصول زعماء أجانب للمشاركة في الاحتفالات بيوم النصر    وزير الخارجية الألماني الجديد: على كل من في موسكو أن يعمل حسابا لنا    تشكيل أبطال أوروبا - ديمبيلي على دكة باريس سان جيرمان.. وميرينو يقود هجوم أرسنال    نهاية موسم حمدي فتحي.. الوكرة يودع كأس أمير قطر من ثمن النهائي    غموض موقف مدافع مانشستر يونايتد من لقاء بلباو    أسرة الفنان الراحل محمود عبد العزيز تعلن مقاضاة سيدة ادعت زواجه منها    المشدد 7 سنوات لشقيقين في اتهامهما بقتل جارهما بأسيوط    حريق هائل في كسارة بلاستيك بالغربية - صور    الآلاف يشيعون جثمان الطفل ضحية الطلق الناري من زملائه في كفر الشيخ    إيهاب فهمي: محمد سامي موهبة كبيرة.. ولا يعامل مي عمر معاملة خاصة    بطل قصة حياتي.. روجينا تتغزل في زوجها أشرف زكي بحفل زفاف رنا رئيس    غدًا.. قصر ثقافة روض الفرج يشهد انطلاق الأسبوع ال38 لأطفال المحافظات الحدودية بمشروع «أهل مصر»    الفوضى تسبب لهم التوتر| 4 أبراج فلكية لديها شغف بالنظافة والترتيب    أمين الفتوى: مفهوم الحجاب يشمل الرجل وليس مقصورًا على المرأة فقط    ابتعدي عن هذه الأكلات لحماية طفلك من النزلات المعوية في الصيف    أول يوليو.. بدء التشغيل الفعلي لمنظومة التأمين الصحى الشامل بأسوان    أفضل من القهوة والشاي- 4 مشروبات صباحية تنقص الوزن    رئيس جامعة مطروح يشيد بالمعرض التطبيقي لطالبات كلية التربية للطفولة المبكرة    البابا تواضروس: نحن مواطنون مصريون نعيش مع إخوتنا المسلمين فى وطن واحد    أوس أوس يطلب الدعاء لوالدته بعد دخولها رعاية القلب    أوس أوس يطلب من جمهوره الدعاء لوالدته: «ادعوا لها تقوم بالسلامة»    خالد الجندى: الاحتمال وعدم الجزم من أداب القرآن ونحتاجه فى زمننا    أبطال «نجوم الساحل» يكشفون كواليس العمل مع منى الشاذلي..غدا    مبيعات أجنبية تهبط بمؤشرات البورصة بختام جلسة اليوم.. فما الأسباب؟    عمر طلعت مصطفى: ننسق مع وزارة الشباب والرياضة للاستفادة من الفعاليات الكبيرة للترويج لسياحة الجولف    جوندوجان يأمل في بداية مسيرته التدريبية كمساعد لجوارديولا    إغماءات وبكاء... جنازة مهيبة ل'أدهم' طالب كفر الشيخ ضحية الطلق الناري من زملائه الثلاثة (صور)    بيدري مهدد بالعقوبة من يويفا بسبب تصريحاته ضد حكم قمة الإنتر وبرشلونة    جامعة كفر الشيخ تشارك في منتدى «اسمع واتكلم» بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف    محافظ المنيا يوافق على تحسين خدمات النقل وفتح التقديم لترخيص 50 تاكسي    محافظ قنا يشارك في احتفالية مستقبل وطن بعيد العمال ويشيد بدورهم في مسيرة التنمية    عدوان الاحتلال الإسرائيلي على طولكرم ومخيميها يدخل يومه 101    "التعليم" تعلن إطلاق مسابقة للمواهب في مدارس التعليم الفني    هل يجوز أن أصلي الفريضة خلف شخص يصلي السنة؟.. المفتي السابق يوضح    قطاع الفنون التشكيلية يعلن أسماء المشاركين في المعرض العام في دورته 45    تعرف على وضع صلاح بين منافسيه في الدوري الإنجليزي بعد 35 جولة    وزير البترول: التوسع الخارجي لشركة "صان مصر"على رأس الأولويات خلال الفترة المقبلة    إطلاق صندوق لتحسين الخدمة في الصحة النفسية وعلاج الإدمان    وائل غنيم في رسالة مطولة على فيسبوك: دخلت في عزلة لإصلاح نفسي وتوقفت عن تعاطي المخدرات    وزارة الأوقاف تعلن أسماء المقبولين لدخول التصفيات الأولية لمسابقة القرآن الكريم    المراجعات النهائية للشهادة الإعدادية بشمال سيناء    مدبولي يُكلف الوزراء المعنيين بتنفيذ توجيهات الرئيس خلال احتفالية عيد العمال    سحب 49 عينة سولار وبنزين من محطات الوقود بالإسكندرية لتحليلها    آخر تطورات مفاوضات الأهلي مع ربيعة حول التجديد    ضبط المتهمين في واقعة تعذيب وسحل شاب بالدقهلية    بدء اجتماع "محلية النواب" لمناقشة عدد من طلبات الإحاطة    مصر ترحب باتفاق وقف إطلاق النار في اليمن مع الولايات المتحدة    النائب سامي سوس: حريصون على تحقيق توازن عادل بين الملاك والمستأجرين بالإيجار القديم.. ولن نسمح بطرد أي مواطن    «مستقبل التربية واعداد المعلم» في مؤتمر بجامعة جنوب الوادي    بتكلفه 85 مليون جنيه.. افتتاح مبنى امتداد مركز الأورام الجديد للعلاج الإشعاعي بقنا    عضو مجلس الزمالك: كل الاحتمالات واردة في ملف زيزو    اليوم.. الرئيس السيسي يتوجه إلى اليونان في زيارة رسمية    عاجل- مصر وقطر تؤكدان استمرار جهود الوساطة في غزة لوقف المأساة الإنسانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحل في تهجير سكان رفح
نشر في الأهرام المسائي يوم 23 - 08 - 2012

العملية التي تخوضها الآن قواتنا المسلحة بالاشتراك مع قوات الأمن في شمال سيناء والمعروفة بإسم "نسر 2" والتي بدأت بعد الهجوم الغادر علي النقطة الحدودية بمنطقة رفح
والتي راح ضحيتها 16 ضابطا وجنديا من خيرة أبناء مصر وقت تناولهم الإفطار في رمضان لابد أن تؤتي هذه العملية العسكرية أكلها ولابد أن تكون ثمارها واضحة ونتائجها ملموسة، وأولي هذه النتائج هي اقتلاع البؤر الإرهابية التي نمت وترعرعت في شمال سيناء علي مدي العشر سنوات الماضية وزادت بشكل مكثف خلال مرحلة الإنفلات الأمني التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011 وبدأت تهدد الأمن القومي المصري وليس أمن سيناء فقط.
وثانية هذه النتائج المرجوة هو إغلاق جميع المعابر التي توجد بين مصر وقطاع غزة علي طول حدودها مع القطاع وبالتحديد بين منطقتي رفح المصرية ورفح الفلسطينية والتي وصل عددها كما يقدرها الكثيرون 1600 نفق بعد أن أصبحت هذه الأنفاق بالفعل خطرا علينا جميعا وبعد أن تحولت إلي وسيلة غير مشروعة لتهريب كل شيء سواء إلي الجانب الفلسطيني من قطاع غزة من مواد غذائية أو مواد البناء وتهريب كل ما هو مسروق من مصر إلي غزة وفي مقدمة ذلك السيارات ولم تنج من ذلك سيارات الشرطة التي تمت سرقتها أثناء الثورة وتم تهريبها إلي القطاع وكانت تسير في شوارع قطاع غزة إلي فترة قريبة بالأرقام المصرية. أو تهريب كل شيء إلي مصر أيضا من القطاع وخاصة الأسلحة والمخدرات والخارجين عن القانون.
أقول هذا بعد أن علمت أن عمليات هدم الأنفاق قد توقفت حاليا وأن عملية التبادل قد عادت إلي طبيعتها جزئيا من خلال هذه الأنفاق.
وفي جميع الأحوال أقترح حتي تنتهي هذه المشكلة تماما بعد غلق كل هذه الأنفاق وحتي تأمن مصر حدودها الشرقية، أن يتم تهجير كل المقيمين علي الحدود مباشرة من الجانب المصري وإعادتهم إلي الوراء 5 كيلومترات علي الأقل بنفس المنطقة حتي يكون من المستحيل إنشاء أي أنفاق أخري من داخل البيوت كما يحدث حاليا وتزويد هذه المنطقة الفاصلة بأحدث الأجهزة والمعدات التي ترصد أي حالة تسلل من وإلي مصر والتعامل معها فوراً.
أقول هذا حتي لا تظل هذه الأنفاق مسار قلق وتوتر بصفة مستمرة لمصر ووسيلة للتهريب حتي ولو كانت المعابر الرسمية تعمل بشكل طبيعي سواء في معبر رفح أو معبر كرم أبوسالم.
أما قضية معبر رفح فلابد لنا أن نحسمها الآن مع الإخوة الفلسطينيين بشكل واضح ومحدد لأن استمرار فتح معبر رفح للبضائع دون اتفاق الأخوة الفلسطينيين مع بعضهم البعض واستمرار الشقاق بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية سيمثل هذا انتهاكاً للاتفاقيات التجارية التي أبرمتها السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وسيمثل أيضا انتهاكا لاتفاقية المعابر مع مصر، وبناء عليه قد تغلق إسرائيل معبر كرم أبوسالم المسئول عن انتقال البضائع بين إسرائيل وغزة لتصبح الأخيرة إحدي المشاكل الرئيسية لمصر وليس لإسرائيل فقط، وبصرف النظر عن وجهات النظر التي تطالب بضرورة تعديل اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل خاصة في موضوع عدد القوات التي أصبح من الضرورة وجودها في سيناء بدءا من الآن وبأعداد أكبر من الأعداد التي تم النص عليها في الإتفاقية وكذلك نوعية تسليحها التي يجب أن تختلف أيضا عن نوعية التسليح المنصوص عليه في الإتفاقية وهذا حق لمصر بكل تأكيد لكن الي حين الوصول الي نتيجة في تعديل هذه الاتفاقية من الناحية العسكرية فلابد لنا أن نعمل علي غلق كل الأنفاق بين مصر وقطاع غزة وأن نجعل المرور الي القطاع فقط من خلال معبر رفح بشكل رسمي وواضح وتحت أعين السلطات المصرية مع العمل من جانب مصر علي ضرورة أن يتم إنهاء هذا الوضع المتأزم بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس في قطاع غزة حتي تتضح الصورة لمصر خلال الفترة القادمة وتحدد من ستتحدث عنه ممثلا للشعب الفلسطيني خاصة في المحافل الدولية وأن يكون تعاملها مع الشرعية دائما وحتي لايمثل قطاع غزة بعد ذلك مصدر قلق لمصر بصفة مستمرة.
أي أننا لانريد أن نساهم في إستمرار حصار قطاع غزة من جانب إسرائيل وفي نفس الوقت لانضع السلطة الفلسطينية في موقف حرج إذا استمر تعاوننا بشكل مزدوج مع سلطتين فلسطينيتين متناحرتين مع بعضهما البعض.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.