ضرب النجم الاسمر شيكابالا المثل وكان بالفعل قدوة داخل المستطيل الأخضر منذ أن وضع عقله في رأسه وعلم بعد سلسلة من الدروس أن الاخلاق قبل اللعب والاجادة والتألق.. ضرب شيكابالا الذي عاني الأمرين منذ عودته لارتداء الفانلة البيضاء بعد رحلة احتراف قصيرة المثل للجيل الجديد الصاعد الواعد بان الالتزام هو سر أي نجاح.. كان قدوة لهؤلاء الذين تلعب النجومية برءوسهم من قبل أن يحققوا شيئا في دنيا الساحرة المستديرة, بالتأكيد أن البقاء للاصلح خلقا وأدبا داخل الملعب وليس للأفضل فنا ولعبا. درس شيكابالا الذي أتمني له من كل قلبي أن يستمر علي درب الالتزام والتركيز المطلق في مهمته داخل المستطيل الأخضر لابد أن يضعه كل اللاعبين الجدد الذين سيحملون راية الدفاع عن الكرة المصرية نصب أعينهم.. فالنجم الأسمر لم يبدع ولم يصنع الفارق لفريقه الأبيض إلا عندما ألقي خلف ظهره كل مظاهر العصبية والتعصب والخروج علي حدود اللياقة والأدب, كما كان في الماضي القريب, ووضع كل همه وجهده وعرقه للدفاع عن نفسه وموهبته أولا, وفريقه ومنتخب بلاده ثانيا. درس شيكابالا الذي أكد التزامه وانضباطه انه نجم الشباك الابيض وهو رسالة لنجوم صاعدة وبالفعل واعدة امثال حازم امام ومحمد طلعت وعفروتو وغيرهم بان كرة القدم لا تعطي بسخاء إلا لمن يجد ويجتهد ويلتزم مهما كانت الظروف والضغوط وانه إن لم يحصل إلا علي القليل الآن أو غدا فان التعويض سيكون أكبر واجزل وأجمل في السنوات المقبلة. درس النجم الأسمر الذي يبذل كل الجهد حتي آخر نقطة عرق مع فريقه الأبيض يذكرني بنجوم كثيرين ذاع صيتهم وبلغت نجوميتهم عنان السماء وتوقع لهم الجميع صناعة المجد إلا انهم انسحبوا سريعا وتوارت اسماؤهم ولم يعد أحد يذكرهم لأنهم لم يتعلموا من دروس من سبقوهم واعتقدوا ان موهبتهم ستشفع لعدم التزامهم وانضباطهم داخل وخارج المستطيل الأخضر.. وخرجوا من دنيا الساحرة المستديرة, كما دخلوها.. ابيض ياورد!