واصل الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك مسلسل سقوطه القاري بعد الخسارة الرابعة علي التوالي التي تعرض لها من مازيمبي الكونغولي2/1 في المباراة التي أقيمت بينهما مساء أمس في ستاد الكلية الحربية في الجولة الرابعة لدور الثمانية دوري المجموعات في بطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري ليفقد كل أماله في التأهل للدور قبل النهائي تاركا الصراع بين الثلاثي الكبير في المجموعة الأهلي وتشيلسي ومازيمبي. جاءت أهداف المباراة جميعها في الشوط الأول وتقدم مازيمبي بهدف سجله هيموندي في الدقيقة31 ورد سريعا رزاق بالتعادل للزمالك في الدقيقة ال33.. وقبل نهاية الشوط الثاني بثلاث دقائق سجل علي سماتا الهدف الثاني ليخرج الزمالك من البطولة غير مأسوف عليه بعدما فشل عبر أربع مباريات في حصد أي نقطة. بدأ الشوط الأول بسيطرة للزمالك وجدية كبيرة ورغبة في هز الشباك والحصول علي الثقة في الوقت الذي بدا فيه الارتباك واضحا علي دفاع مازيمبي الذي اهتز كثيرا مع كل تحرك لمحمد إبراهيم وعبد الله سيسيه ورزاق للحد الذي كاد يسجل فيه مبكرا جدا في الدقيقة الثالثة المدافع سوازو عن طريق الخطأ في مرماه عندما نفذ محمد إبراهيم ضربة ركنية علي القائم الأول لم يحسن تقديرها ومعه حارس مرماه كاديابا وسددها برأسه ارتطمت بالقائم الأيمن للمرمي. الفرصة المبكرة للزمالك كانت كفيلة بمنح الفريق القدرة علي السيطرة في ظل التشكيل الهجومي الذي بدأ به مديره الفني البرازيلي الجديد فييرا المباراة عندما تخلي لأول مرة منذ فترة طويلة عن وجود ثلاثة لاعبين إرتكاز في وسط الملعب وإكتفي بإثنين فقط مع الإعتماد علي لاعبي وسط مهاجمين حازم إمام ومحمد إبراهيم وأمامهما الثنائي المهاجم عبد الله سيسييه ورزاق ليتغير أسلوب اللعب تماما بصرف النظر عن أن الطريقة الرقمية2/4/4. ورغم بقاء طريقة اللعب كما هي2/4/4 فإنها تحولت لأكثر من أسلوب خلال زمن المباراة فبدأ الزمالك معتمدا علي2/2/2/4 بوجود الرباعي عبد الواحد السيد في حراسة المرمي وأمامه الرباعي محمود فتح الله وهاني سعيد وأحمد سمير وصبري رحيل.. وأمامهم ثنائي الإرتكاز أليكسس موندومو إبراهيم صلاح.. وحازم إمام ومحمد إبراهيم ثم رزاق وعبد الله سيسيه. والمشكلة التي واجهت الزمالك رغم سيطرته علي الكرة في الدقائق الأولي أن وسط ملعبه لم يكن قادرا علي الإنتشار الجيد سواء الطولي أو العرضي خاصة عند فقد الكرة ليس ذلك فقط بل أنه عند الإستلام فإن المساندات لم تكن جيدة لسبب بسيط أن حازم إمام لا يجيد اللعب كجناح بقدر إجادته التقدم والمساندة وشغل المساحات الخالية عندما يكون مدافعا أيمن والمحصلة أن الزمالك خسر مساحات كبيرة في الثلث الأوسط هجوميا ودفاعيا مانحا مازيمبي القدرة علي السيطرة بحرية وإبطال هجماته بلا متاعب كبيرة بإستثناء تلك التي استخدم فيها محمد إبراهيم قدراته الفردية. وحتي تلك المحاولات التي إستخدم فيها محمد إبراهيم قدراته المهارية الخاصة في الإختراق فإن العشوائية كانت المسيطرة عليها بشكل كبير وبدا التفاهم بينه والثنائي المهاجم في أسوأ حالاته ولم يكن غريبا أن ينفعل عليه رزاق في الدقيقة35 لتأخره في التمرير عليه.. إن أزمة محمد إبراهيم انه لا يعرف متي يلعب بشكل فردي ومتي يكون جماعيا وما هي المساحات التي تتطلب منه عدم الإحتفاظ بالكرة وتلك التي لابد فيها من إبراز مهاراته والتعامل بها وهذا هو الفارق بين الكبار أصحاب المهارات وبين الصغار الذين يملكون مثلها أو أفضل منها!!. وسيطر الزمالك في أول عشر دقائق ووصل للثلث الأخير في ملعب مازيمبي وبدا أفضل كثيرا ورغم ذلك كاد يسكن مرماه هدف مبكر عندما أرسل كالابا كرة عرضية قطرية لعلي سوماتا سددها برأسه بجوار القائم الأيسر وسط مشاهدة كاملة من مدافعي الزمالك ولاعبي خط وسطه. ورغم مشكلات الأداء الجماعي للزمالك في الشق الهجومي فإن الأزمة الأكبر كانت وتمثلت في دفاعاته أو بشكل أكثر دقة في قدرة خط الوسط علي العمل الدفاعي المنظم مع رباعي الدفاع وبإستثناء أحمد سمير المدافع الأيمن فإن الخماسي محمود فتح الله وهاني سعيد وصبري رحيل وأليكسس مونودمو وإبراهيم صلاح كانوا في غاية السوء من الناحية الجماعية والقدرة علي الضغط أو التعامل مع مبادئ الدفاع كاملة. ويكفي للتدليل علي حجم المشكلة التي يعيشها الزمالك أن الخماسي لم يقم علي الإطلاق بأي محاولة ناجحة للضغط علي لاعبي خط وسط أو مهاجمي مازيمبي ليس ذلك فقط بل أن كل زيادة عددية للاعبي مازيمبي أو مساندة كانت تثير المشكلات للزمالك بدليل حجم التأثير الهجومي للاعب الوسط المازيمبي علي سوماتا وتنفيذه للكثير من الإختراقات والمساندات والتوغل دون اعتراض من أحد علي الإطلاق أو مضايقة. والأزمة تبدأ بالكاميروني أليكسس موندومو فهو لاعب فقير فنيا غير مجد دفاعيا ولا مفيد هجوميا وكل تمريراته كانت سيئة حتي إنه قام باقتدار بدور إفساد هجمات الزمالك وترك المهمة لإبراهيم صلاح الذي وجد صعوبات كبيرة في الدفاع والضغط والتغطية والرقابة في ظل وجود مساندات من خطي الوسط والدفاع سواء في العمق أو من علي الطرفين من مازيمبي لم تكن لتقل عن أربعة وخمسة لاعبين ووصلت لستة لاعبين في حالات الهجوم القصوي. وإذا كان إبراهيم صلاح فشل في واجباته بعدما هرب أليكسس من تنفيذها فإنه لا يوجد عذر لقلبي الدفاع هاني سعيد ومحمود فتح الله فلايوجد من يلعب في مركزيهما ولا يجيد الضغط ولا الترحيل أو التحول من دفاع المنطقة للرقابة الفردية وإلا لماذا يلعبان من الأساس وما الجدوي من مشاركاتهما من الأساس إذا لم ينفذا هذه المباديء الدفاعية. وحاول الزمالك في الشوط الأول التسجيل عن طريق الثلاثي عبد الله سيسيه ورزاق ومحمد إبراهيم ونفذوا جملة رائعة للغاية إنتهت عند محمد إبراهيم الذي إنفرد تماما بالمرمي وسدد بلامبالاة شديدة في جسد الحارس الساقط علي الأرض مهدرا فرصة ثمينة في الدقيقة ال12 للتهديف.. وكاد يسجل مازيمبي في الدقيقة ال17 عندما مرر موبوكو كرة لكالابا وسط قلبي دفاع الزمالك لينفرد ويراوغ عبد الواحد السيد لحظة خروجه لملاقاته ويسدد في المرمي الخال ليتدخل أحمد سمير وينقذ الكرة قبل أن تتجاوز خط المرمي. وكل المؤشرات كانت تؤكد قدرة مازيمبي علي هز شباك الزمالك بسهولة شديدة وقتما يريد في ظل ضعف خط دفاعه وتثنائي الإرتكاز ويحتسب الحكم في الدقيقة ال31 ضربة ركنية لمازيمبي ينفذها ميوتو جيدة ينقض عليها هيموندي برأسه بلا ضغط أو رقابة من مدافعي الزمالك داخل المرمي مسجلا الهدف الأول.. والمثير أن كل الكرات العالية التي نفذها لاعبو مازيمبي لم ينجح دفاع الزمالك في التعامل معها علي الإطلاق وتركوا الحرية للمنافس لإستغلالها وكأنهم في مران علي الكرات العرضية أو كيفية اللعب بالرأس. ولم تمض أكثر من دقيقتين حتي تسلم أحمد سمير أفضل لاعبي الزمالك الكرة واخترق ومرر كرة رائعة لمحمد إبراهيم دخل بها منطقة الجزاء ولعب عرضية سددها رزاق داخل المرمي مسجلا هدف التعادل الذي كان كفيلا بأن يعيد الإتزان للزمالك ولكن علي العكس بدا مازيمبي الأفضل وضاعت من لاعبيه أكثر من كرة أخطرها في الدقيقة ال34 عندما سدد سونجلوما كرة من داخل منطقة الجزاء علت العارضة.. وبعدها ينفرد سونجلوما بالمرمي وينقذ عبد الواحد السيد.. وتأتي الدقيقة42 ليتلقي موبوتو كرة يراوغ بها محمود فتح الله الذي يكتفي بالمشاهدة لينفذ اللاعب عرضية ينقض عليها برأسه علي سوماتا داخل المرمي مسجلا الهدف الثاني في صورة طبق الأصل من الهدف الأول وكأن الكرات العرضية العالية خارج المقرر لمدافعي الزمالك والضغط علي حامل الكرة في المنافس من المحرمات لا يجوز الإقتراب منها لينتهي الشوط الأول2-.1 ويحاول الزمالك التعويض في الشوط الثاني وتظهر كالعادة الجدية علي لاعبيه ولكن المشكلة في دفاعه الذي سحب كل الثقة من لاعبيه ومهاجميه واهتز مع كل كرة مرتدة نفذها مازيمبي وكان المرور منه أسهل الأشياء وأيسرها للاعبي مازيمبي لا يحتاج لمهارة بقدر نية المراوغة بدليل نجاح مبوتو في المرور من هاني سعيد بطريقة بدائية والتوغل في منطقة الجزاء ولعب عرضية لعلي سوماتا أنقذها عبد الواحد السيد في الدقيقة21.. ويحاول قطة الاختراق بعد مشاركته في الشوط الثاني دون جدوي ويدفع فييرا بأحمد حعفر ويصنع القليل من النشاط ويخترق حازم إمام من الناحية اليمني ويلعب عرضية يشتتها الدفاع لركنية قبل أن تصل إلي المهاجم. وينال أحمد جعفر إنذارا للسقوط داخل منطقة الجزاء رغم العرقلة الواضحة للمدافع ويحاول لامين نداي التأمين ويسحب علي سوماتا الخطير ويدفع بلاعب مدافع لامتصاص حماس الزمالك ورغبتهم في التعادل وإيقاف سيطرتهم علي الكرة ووصولهم لمرمي كاديابا بصرف النظر عن التأثير المحدود. ويهاجم الزمالك بعشوائية وتظهر قلة حيلة لاعبيه ويلعب موندومو ضربة رأس من ضربة ركنية نفذها حازم إمام علي القائم الأول تمر من الحارس كاديابا وينقذها المدافع قبل أن تمر للشباك ويخترق صبري رحيل ويلعب تمريرة ينقذها الدفاع في الدقيقة ال42 وينقذ عبد الواحد السيد انفرادا تاما من موبوتو في الدقيقة46 ليطلق الحكم صفارته منهيا الشوط الثاني والمباراة بعد أربع دقائق من الوقت بدل الضائع احتسبهما بخسارة الزمالك1/.2