لم يكن نجاة تدرك ان الأقدار تخفي لها مأساة حقيقية واختبارا صعبا عليها أن تجتازه بالصبر والإرادة القوية وعلي الرغم من ظروفها المادية الصعبة التي لازمتها منذ زواجها من حسن إلا أنها كانت تعرف ان عليها رسالة لابد ان تتحملها تجاه زوجها وبناتها الأربع اللائي رزقها الله بهن. كانت تعمل إلي جوار حسن لتساعده في نفقة البيت فدخله من عمله كمبيض محارة لا يكفي تدبير الاحتياجات الضرورية من الطعام والملبس. وكانت تقول طالما عندي صحة مش مخلي بنت من بناتي تحتاج لحد لكنها الايام التي تشبه الرياح العاتية التي لا تأتي بما تشتهي السفن أرادت لسفينة حياتها ان تترنح وتوشك ان تتهاوي وتغرق امام رياح الاقدار العاتية فقد بدأ سيناريو معاناة هذه الأم عندما سقط زوجها من السقالة وكان سقوطه من مكان مرتفع حتي انه كاد يفقد حياته لولا ان رفاقه في العمل أسرعوا بنقله إلي المستشفي حيث أجريت له جراحة عاجلة أنقذت حياته ولكنه خرج من المستشفي غير قادر علي الحركة قعيدا بعد ان انكسر عموده الفقري وفخذه اليسري وأصبح غير قادر علي العمل ووجدت نجاة نفسها بمفردها مسئولة عن سفينة تترنح بلا ربان وعليها ان تتولي القيادة. أرسلت نجاة صالح محمد علي إلي الاهرام المسائي بقصتها المؤلمة وقالت:أنا أعيش في مسكن متواضع بالدويقة في بلوك2 شقة(1) الدور الأرضي مساكن سوزان مبارك المرحلة الأولي بالقرب من محطة السنترال وقالت ان حياتها منذ ان تزوجت عبارة عن سلسلة من المعاناة والصراع مع الحياة والمرض والحاجة الماسة إلي المساعدة في ظل ظروفها الصعبة خاصة ان ابنتين من بناتها الأربع تزوجتا وبقيت اثنتان غير قادرتين علي تحمل نفقات المعيشة ومصروفات علاجها وعلاج زوجها لذلك فهي تناشد من خلال صفحة مع الناس الدكتورة نجوي خليل وزيرة التأمينات الأجتماعية صرف معاش مناسب لها مراعاة لظروفها خاصة وأنها تتقاضي معاش إعاقة عن زوجها المعاق قدره100 جنيه لا تكفي نفقة يوم واحد كما تناشد نجاة أصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها في نفقات العلاج والحياة اليومية وزواج ابنتيها فهي باتت غير قادرة علي تدبير نفقات جهازهما.