سيدة بسيطة صابرة علي حالها، تسعي لوضع أفضل لابنها المعاق ذهنيا، أمنية حياتها أن توفر له حياة مستقرة، عانت كثيرًا مع زوجها ثم والدتها ثم مع والدها ثم انتهت بمرضها ومشوار علاج طويل. إنها عطيات حسن محمد 50 عاما تزوجت وهي بنت ال17 عاما من طلبة إبراهيم طلبة عام 1976 وهو مجند في الجيش، تحملت غيابه مع بداية حياتها الزوجية مكثت في منزل والدها لتوفر نفقاتها إلي أن خرج طلبة من الجيش وعمل مصوراتي بسيط عاشت معه 11 عاما كانت توفر له كل قرش لمتطلبات ابنها المعاق ولزوجها إلي أن شاء القدر وتوترت العلاقات بينها وبين زوجها مما أدي للانفصال. مرت عطيات بمرحلة طويلة من الكفاح استعانت خلالها بالصبر والايمان كانت البداية عندما اكتشفت أن عبدالرحيم معاق ذهنيا ومصاب بضعف في عصب الأذن اليمني بعد إجراء فحوصات واشاعات كثيرة من مختلف الجهات، كما واجهت عقبات كثيرة أثناء التحاقه بالمدرسة حتي تم قبوله في المدسة الفكرية، وجدت فيه عشقه للعب الكرة وعمره 10 سنوات قامت باصطحابه للنوادي والجمعيات حتي تعددت الرياضات التي يمارسها من سلة وتنس أرضي وتنس طاولة وسبق إلي أن أوصلت عبدالرحيم لبطل مصر والعالم في التنس الأرضي حصل خلالها علي ميدالية ذهبية في بطولة العالم 2007 كما مثل مصر في العديد من البطولات منها في لبنان عام 2002، وحصد خلال هذه الفترة 50 ميدالية متنوعة ما بين ذهبية وبرونزية وفضية. قامت بتربية أبنائها الثلاثة هبة 28 عاما متزوجة، عبدالرحيم 26 عاما ذوي الاحتياجات الخاصة مؤهل تربية فكرية محمد 24 عاما دبلوم ثانوي صناعي وذلك من خلال تدبيرها والاستعانة بمعاش أولاد المطلقة من وزارة التضامن الاجتماعي كانت والدتها سندًا لها إلي أن توفاها الله مما أثقل عليها الحمل ثم قامت بتربية أخواتها والعناية بوالدها المريض ثم اضطرت للزواج من رجل صالح قام بمعاملة حسنة لأطفالها ثم شاء القدر وأصيب بامراض لم يستطع من خلالها العمل مما زاد المسئولية علي عاتقها. ورغم كل ما تعاني منه عطيات من أمراض ومسئوليات إلا أنه أن يمثل استقرار حياة ابنها عبدالرحيم المعاق ذهنيا طوق النجاة لباقي حياتها فهي تسعي دائما لايجاد فرصة عمل له وتسأل أين ال5٪ لذوي الاحتياجات الخاصة كما تتألم عندما يتحدث معها ابنها عن الزواج متطلعا لاقرانه.