اشتعلت الحرب مبكرا بين جماعة الاخوان المسلمين وبين القوي التي دعت لقيام مليونية يوم24 أغسطس الجاري, فيما حذر ممثلو قيادات الاخوان المصريين من الانسياق وراء مثل هذه الدعوات التي تقودها قوي الثورة المضادة. أكد ممثلو القوي القائمة علي هذه التظاهرات أنها ستسقط الاخوان, ولن تسمح بأخونة الدولة التي يهيمن عليها تيار بعينه. ووجه محمد أبو حامد وكيل مؤسسي حزب حياة المصريين, رسالة لمهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين, بعد تصريحاته الأخيرة بأن زمن الإخوان لم يأت بعد, وسيأتي عندما يهيمن الإخوان علي الرئاسة والوزارات والسفارات وجميع أجهزة الدولة وأخونة الشعب والشارع, قائلا: لا يشرفنا أن تكون مصر إخوانية, ولن تكون مصر إخوانية, والشرف الذي تظنه أنت في الإخوان نحن نراه عارا, و لن نسمح لكم بأخونة الدولة طالما أننا أحياء.. وتابع أبو حامد خلال تدوينة له علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك, أنه باق13 يوما علي ثورة إسقاط الإخوان المسلمين يومي24 و25 أغسطس, ليكون لمصر حكومة وطنية قادرة علي حل مشاكل الشعب, وحتي تعود الكهرباء مرة ثانية وتنظف الشوارع و يعود لمصر الأمان. وقال أبوحامد لعاكف: مصر أكبر منكم بكثير, وتاريخها وعظمة شعبها لن تسمح لكم بالهيمنة عليها, ولم تقم ثورة يناير ليحكم الإخوان, سنتصدي لكم بثورتنا السلمية, قائلا له أنتم جزء من النظام السابق و ثورة24 أغسطس ستسقطه. من جانبه حذر الدكتور محمد البلتاجي أمين حزب الحرية والعدالة بالقاهرة, المصريين من القوي المضادة للثورة التي حاولت في السابق استخدام الأدوات الأمنية والقضائية والإعلامية والجماهيرية التضليلية أحيانا والمعيشية- وقود وكهرباء في أحيان أخري علي حد قوله. وقال البلتاجي في رسالة له عبر صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ودوا لو تغفلون عن ثورتكم بعض الوقت فيميلون عليكم ميلة واحدة, فالأجهزة إياها التي كانت قد أوكلت المهمة لمحور( شفيق/عكاشة/ الزند/ بكري/ أبوحامد) قد عادت بعد فشل هذا المحور( وعادت معها كتائب التضليل المعنوي) لتفترس الجماهير البسيطة بالأكاذيب والشائعات علي طريقة ما قبل الانتخابات الرئاسية علي أمل حشدهم في(24 أغسطس). وطالب البلتاجي بضرورة تحري اليقظة والانتباه والحركة علي الأرض وسط الجماهير, إضافة إلي نفي الأكاذيب وتصحيح المعلومات ورفع الوعي السياسي والدستوري ليس فقط لدعم قرارات الرئيس الأخيرة بل لمزيد من المواقف الحكومية والقرارات الرئاسية التي تبرهن علي نجاح الثورة وتؤمن قدرة الثورة علي استكمال مسيرتها.