سادت حالة من الاستياء والاحباط لدي القطاع السياحي بسبب الحادث الإرهابي الذي شهدته مدينة رفح أمس الأول وتأثيراته السلبية المتوقعة علي حركة السياحة الوافدة إلي مصر. خاصة بعد التحذيرات التي أصدرتها دول تعد الأسواق الرئيسية المصدرة للسياحة لمصر مثل إيطاليا وألمانيا وانجلترا. وقال إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية إن هذا الحادث بالإضافة لأحداث دهشور والانقطاع المستمر للكهرباء يقضي تماما علي أي آمال مستقبلية للقطاع السياحي المصري لأن السائح يسافر حتي يستمتع بوقته دون أي محاذير أو أحداث تشعره بالخطر أو تمثل عقبة أمام استمتاعه بوقته. وأوضح الزيات أن إسرائيل بدأت استغلال الحادث والترويج له في الأسواق السياحية بحملة بعنوان أهالي سيناء في خطر الأمر الذي يجعل أي دعاية تقوم بها مصر سوف تصطدم بتلك الحملة الواسعة بالإضافة إلي التغطية الواسعة للحادث في جميع القنوات التليفزيونية ووسائل الإعلام الدولية. وأضاف الزيات نحن كدولة إذا لم نأخذ بثأرنا في هذا الحادث فلن تكون هناك ثقة لدي الخارج والداخل في الأمن المصري. ولابد من وضع النقاط علي الحروف وعدم إغفال الحقائق حتي نصل لنتيجة مرضية, وأول هذه الإجراءات يجب غلق جميع الانفاق التي تربط بين مصر وغزة. ومن جانبه أكد عمرو صدقي نائب رئيس غرفة شركات السياحة والسفر أن الحادث ضرب كل الجهود التي قام بها القطاع السياحي خلال الفترة الماضية لإزالة الهاجس الأمني بعد الثورة وكانت قد بدأت الحركة تعود إلي طبيعتها وكنا نتوقع أن يتم تعويض الانحسار السياحي الذي شهدته هذه الفترة الماضية خلال الأشهر الخمسة المتبقية من العام وجاء هذا الحادث ليبدد كل الآمال. وقال صدقي إن التغطية الواسعة التي حظي بها هذا الحادث في وسائل الإعلام العالمية الأوسع انتشارا واستغلال العديد من الدول المنافسة سياحيا لمصر وليست إسرائيل حدها للحادث سوف تضاعف من الآثار السلبية علي القطاع السياحي المصري وتوقع صدقي أن تنخفض نسبة الاشغالات الفندقية في سيناء من60% حاليا إلي أقل من20% خلال الفترة القادمة بالإضافة إلي امتداد هذا التأثير إلي العام المقبل في حالة حدوث حادث آخر أو عدم التوصل إلي الجناة في الحادث ومعاقبتهم بالشكل المناسب, مشيرا إلي ضرورة اتخاذ إجراءات عملية للرد علي هذا الحادث والبعد عن التصريحات والشعارات التي لا تجدي.