هاني رمزي إسم أصاب المصريين بالغضب والحزن لساعات طويلة.. هاني رمزي اسم فجر بركان الخوف علي مستقبل الكرة المصرية .. هاني رمزي اسم كتب اخطر اخفاق للمنتخبات الوطنية واهدر حلما كان يعيشه الملايين. هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الاوليمبي المنتهية ولايته الان هو الاسم الذي يجب فتح التحقيق معه وبصورة شاملة لحصاد عمل3 اعوام له في قيادة المنتخب. هاني رمزي هو المسئول الاول عن نكبة الكرة المصرية في مسرح الاحلام ملعب اولد ترافورد العريق بعد الخسارة المذلة للمنتخب امام نظيره الياباني بثلاثة اهداف مقابل لاشيء والخروج المبكر ووداع منافسات دورة الالعاب الاوليمبية في لندن من دور الثمانية. هاني رمزي مدرب كان لديه جيل متميز من اللاعبين منهم المحترف في اوروبا ومنهم من يلعب مع الكبار منذ3 اعوام ومنهم من له سمعة كبيرة ولكنهم في النهاية لم يقدموا شيئا سوي الاخفاق المأساوي في العاصمة الانجليزية. منتخب هزيل دفاعيا.. وضعيف هجوميا التقييم الحقيقي بالارقام لتجربة المنتخب الاوليمبي في دورة لندن يؤكد فشلا ذريعا لهاني رمزي في ادارة المنتخب واخفاقه كمدير فني في التعامل مع حدث كبير. هاني رمزي المدير الفني للمنتخب الاوليمبي خاض4 مباريات برفقة شباب الفراعنة في البطولة خسر فيها مباراتين امام البرازيل بثلاثة اهداف مقابل هدفين في الدور الاول. ثم خسر أمام اليابان بثلاثة اهداف مقابل لاشيء, وفي نفس الوقت لم يحقق سوي فوز واحد علي روسياالبيضاء بثلاثة اهداف مقابل هدف وتعادل في مباراة واحدة امام نيوزيلاندا1-1 والاخير لم يحقق سوي نقطة واحدة في الدورة من تعادله مع المنتخب. وبلغة الارقام فان هاني رمزي المدير الفني والمدافع الدولي السابق الذي خاض اكثر من100 مباراة دولية واحترف في اوروبا لأكثر من15 عاما لم ينجح في تقديم خط دفاع قوي للمنتخب بعد ان ظهرت اخطاء بالجملة وبصورة يتحمل مسؤوليتها المدير الفني في التنظيم في ظل كفاءة اللاعبين الفردية مثل احمد حجازي مدافع فيورونتينا الايطالي وسعد الدين سمير لاعب الاهلي وسكنت شباك المنتخب الاوليمبي في4 مباريات فقط8 اهداف بواقع ثلاثة من البرازيل ومثلها من اليابان وهدف من نيوزيلندا ومثله من روسياالبيضاء. اي معدل تهديفي هدفين في كل مباراة, في المقابل كان المعدل التهديفي للمنتخب سيئا و لم يسجل سوي6 اهداف بمعدل اقل من هدفين في المباراة الواحدة. والاهداف الستة سجلها لاعبين بمهارات فردية مثل محمد صلاح مهاجم بازل السويسري الذي سجل3 اهداف وهدفين لمحمد ابوتريكة وهدف لمروان محسن. والطريف ان اللاعبين الذين سجلوا للمنتخب هم مهاجمين اي ان لاعبي الوسط والدفاع كانوا خارج خدمة التهديف وهو مايعني عدم وجود رؤية فنية للمدير الفني ومعاونيه في منح المنتخب قوة هجومية يمكن ان يعول عليها في دورة الالعاب الاوليمبية. وهذه الارقام, تعبر عن فشل ذريع للمدير الفني في منافسات دورة الالعاب الاوليمبية. تولون والعرب كتبا السطر الاول للانهيار لماذا كان الانهيار الفني في لندن؟ سؤال اخر يفرض نفسه علي الاحداث بعد ان ظهرت ملامح الاخفاق منذ بدء الجهاز الفني مهمة الاستعداد في ديسمبر الماضي لدورة لندن الاوليمبية ومخطيء من يتصور ان الجهاز الفني عاني من الغاء منافسات الدوري الممتاز في منتصف موسم2012/2011 في فبراير الماضي بعد ان منحه اتحاد الكرة تأشيرات مفتوحة لاقامة مباريات ودية بالجملة وخوض منافسات رسمية وودية كبري. المنتخب الاوليمبي مع هاني رمزي حقق نتائج مخيبة للامال, والبداية الرسمية من المشاركة في كأس العرب الماضية في المملكة العربية السعودية التي ودع المنتخب منافساتها من الدور الاول وبعد3 مباريات فقط لم يقدم فيها عروضا جيدة. وقبلها بأيام خاض المنتخب الاوليمبي منافسات دورة ودية في مدينة تولون الفرنسية ووقتها تلقي هاني رمزي دروسا بالجملة ابرزها الخسارة من هولندا بثلاثة اهداف مقابل لاشيء. ولم يحاول المدير الفني ومعاونيه الانتباه لأسباب الانهيار في مشوار الاعداد. والهزائم الكبري كانت موجودة ولم تكن الخسارة فقط من هولندا هي الثلاثية الوحيدة فهناك ثلاثية اخري تلقاها المنتخب امام نظيره الاسباني, ووقتها ظل المدير الفني يتحدث عن اهمية التجربة في منح اللاعبين فرصة ذهبية للاحتكاك مع مدارس افضل. شيشة ومباريات مشبوهة لم يكن الخروج فنيا هو نكبة هاني رمزي الوحيدة مع الكرة المصرية في العاصمة الانجليزية لندن بفضل الاحداث سيئة السمعة التي عانت منها البعثة خلال اقامتها هناك. وابرزها واقعة الشيشة التي اثارت جدلا واسعا, عندما ذكرت وكالة الانباء الفرنسية في تقرير لها عن اخلاء فندق اقامة مصر بسبب اطلاق اجراء الانذار لوجود ادخنة خرجت في النهاية من شيشة من عضو في الجهاز الفني. وظل الجهاز الفني بقيادة رمزي وعبر ايمن حافظ المدير الاداري ينفي الواقعة تماما حتي حسم انور صالح رئيس اللجنة التنفيذية بالجبلاية الجدل بإستدعاء المتورط في ازمة الشيشة وقرر عدم استمراره في التواجد برفقة المنتخب في منافسات الاوليمبياد. ولا تعد فضيحة الشيشة, سوي حلقة من حلقات فضائح بالجملة ارتبطت بإسم المنتخب الاوليمبي, وجهازه الفني, والذي كانت تحتاج لقرار شجاع من جانب انور صالح لم يتخذ وهو اقالة الجهاز الفني والاستعانة بجهاز اخر ولو كان علي سبيل المثال اسناد المنصب الي بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الاول مثلما فعلت منتخبات كبري في البطولة مثل البرازيل التي يقودها مانو مينزيس او اوروجواي التي يقودها اوسكار تاباريز. اهم فضائح المنتخب, فضيحة المباريات الودية التي اقيمت في معسكر امريكا الجنوبية دون علم الشركة الراعية والتي دخلت بدورها في حرب كلامية مع المدير الفني بسبب المباريات وتبادل كل طرف اتهام الاخر بالتقصير في تجهيز برنامج اعداد المنتخب. ولم تكن تلك هي فضيحة معسكر امريكا الجنوبية, حيث اكتشف ايضا عدم وجود عضو بالجهاز الفني هو طارق السعيد برفقة المنتخب في مباراة ودية لسفره الي الامارات حيث يرتبط بعمل خاص به هناك وقررت التحقيقات معاقبته ماليا. وفي نفس الوقت ترددت انباء عن فضائح اخلاقية, ولكن اتحاد الكرة اغلق الباب فيها لعدم وجود دليل مادي عنها سوي تسريبات تمت من القارة اللاتينية. وفي رحلة السفر الي المملكة العربية السعودية كانت هناك فضيحة اخري وهي ضم شخصيات ليس لها علاقة بالمنتخب الي البعثة المسافرة الي هناك لخوض منافسات كأس العرب للمنتخبات, ودفع ثمنها المدير الاداري علاء عبدالعزيز والذي تمت اقالته من منصبه بقرار من انور صالح. والمثير انه بالرغم من اعتراف علاء عبدالعزيز بأخطاءه وسلامة قرار انور صالح باقالته كان لهاني رمزي رأي اخر وهو المطالبة رسميا وعبر خطاب الي الجبلاية يدعو فيه الي استمرار المدير الاداري في منصبه وهو مالم يتم قبوله من جانب اتحاد الكرة. الحب والكراهية تحكم الاختيارات لم يسافر المنتخب الاوليمبي الي لندن بقائمة تضم كل النجوم, بل بقائمة لم تضم اسماء تعرضت للذبح ولم تكن تستحق الاستبعاد غير المبرر من جانب المدير الفني, ودفعوا ثمن سياسة الحب والكراهية التي يتعامل بها الجهاز الفني مع لاعبيه. احمد شكري صانع العاب الفريق الكروي الاول بالنادي الاهلي واحد نجوم الدوري الممتاز قبل الغاءه في موسم2012/2011 برفقة تليفونات بني سويف هو احد ضحايا المدير الفني بعدما استبعده من القائمة قبل انطلاق الدورة بشهر كامل. احمد شكري كان من اللاعبين الاساسين في المنتخب الاوليمبي ولعب دورا كبيرا في التأهل الي دورة الالعاب الاوليمبية, ولكنه دفع ثمنا لتصريحاته التي اكد فيها وجود تصرفات غير لائقة عرفتها رحلة المنتخب الي امريكا الجنوبية, ووقتها كان يدافع عن زملائه اللاعبين ويؤكد بوصفه كابتن المنتخب ان اللاعبين ابرياء ولم يرتبكوا اية اخطاء. ولم يتطرق شكري في هجومه علي الجهاز الفني مطلقا ولكنه كان يدافع عن باقي اللاعبين بحكم تقلده شارة القيادة ولم يعجب الامر هاني رمزي الذي لم ينظر الي الجانب الفني وقام بإستبعاد اللاعب من حساباته. عمرو السولية نجم وسط الاسماعيلي واحد ابرز المواهب الشابة في الملاعب المصرية, وهو في نفس الوقت من اهم ضحايا سياسة الحب والكراهية التي يتبعها رمزي في ادارة المنتخب الاوليمبي, عمرو السولية الذي شارك بصفة اساسية مع الاسماعيلي وكان لاعبا ضمن تشكيلة المنتخب الوطني الاول في عهد حسن شحاته لم يجد لنفسه مكانا في القائمة المسافرة الي لندن مثلما حدث قبل3 اعوام. عمرو السولية دليل ادانة لهاني رمزي الذي لاينسي له انه كان مدربا عاما لمنتخب الشباب عندما خاض الاخير منافسات كأس العالم تحت21 عاما في القاهرة, في صيف عام2009 واقنع ميروسلاف سكوب المدير الفني وقتها بعدم الحاجة الي السولية الذي رد وقتها باللعب اساسيا مع الاسماعيلي في بداية مشواره وسجل هدف الفوز علي الزمالك في قمة شهيرة الغريب ان رمزي وقتها قال ان السولية تألق بعد فوات الاوان. وعندما اصبح اللاعب من الاعمدة الاساسية في الدراويش ويملك خبرات كبيرة من جراء اللعب محليا وقاريا برفقة فريقه والانضمام لأكثر من عام مع المنتخب الاول لم يجد له مكانا في تشكيلة لنددن دون سبب واضح. ويبرز في الصورة لاعب شجاع, لم يخجل من الهجوم علي المدير الفني ويكشف اسرار تعرضه للاضطهاد في لحظات حاسمة, وهو احمد شرويدة مهاجم المصري البورسعيدي والمنتقل حديثا الي تليفونات بني سويف. شرويدة فوجيء بدوره بالاستبعاد من المنتخب بداعي عدم تألقه في كأس العرب وتناسي المدير الفني انه كان من هدافي المنتخب مع مروان محسن في منافسات التصفيات وبطولة كأس الامم الافريقية تحت23 عاما في المغرب وساهم في التأهل الي الاوليمبياد خروج احمد شرويدة من القائمة جاء لإفساح المجال امام عماد متعب مهاجم الاهلي ضمن قائمة الثلاثة الكبار فوق سن ال23 ولم يخف اللاعب مفاجأة انه شعر باطاحة المدير الفني له قبل شهرين من انطلاق الدورة عندما وجد تغييرا في معاملة هاني رمزي له وتوقع معها الاستبعاد من الاوليمبياد. وهناك مجموعة اخري كان يمكن الاستعانة به في دورة الالعاب الاوليمبية ولكنها خرجت من الحسابات لنفس الاسباب مثل علي لطفي حارس مرمي انبي والذي كان وجوده ضرورة في ظل تراجع مستوي احمد الشناوي حارس المرمي الذي اهتزت شباكه ب8 اهداف في4 مباريات خاصة وان علي لطفي من اللاعبين اصحاب الخبرات وهو يلعب في الدوري الممتاز برفقة انبي اساسيا منذ3 مواسم وشارك في عشرات المباريات الودية والرسمية مع المنتخب في تصفياته المؤهلة الي دورة الاوليمبياد, وهناك صلاح سليمان مدافع الزمالك الذي له صدام شهير مع المدير الفني قبل السفر الي المغرب لخوض منافسات كأس الامم الافريقية تحت23 عاما, والطريف ان هاني رمزي ضم صلاح سليمان بالاضافة الي محمد ابراهيم مهاجم الزمالك والاخير له صدام اخر شهير قبل اكثر من عام مع المدرب واشركهما وديا ثم اطاح بهما دون سبب, بالرغم من ظهورهما بمستوي طيب حتي في الفترات التالية للاستبعاد برفقة الزمالك وتحديدا محمد ابراهيم في دورة الالعاب الافريقية مجاملات في ملف الثلاثي الكبير اختيار الثلاثي الكبير وتحديدا محمد ابوتريكة وعماد متعب واحمد فتحي لم يكن سوي حلقة جديدة من حلقات تخبط رمزي في اختيارات المنتخب, وسببا في غياب الانسجام وخاصة في تجربة الاستعانة بعماد متعب في قيادة الفريق. هاني رمزي بدأ عملية اختيار الثلاثي الكبير بالاعلان في برنامج اذاعي انه سيضم حسني عبدربه نجم وسط النصر السعودي واحمد فتحي, ولكنه سرعان ما تراجع عن الاختيارات ليضم احمد عيدعبدالملك صانع العاب حرس الحدود والذي ظل لشهرين يتدرب مع المنتخب الاوليمبي ويشارك في مبارياته بل زاد بالاعلان عن اختياره وضمان الاخير لمكانه في التشكيلة المسافرة الي لندن, ثم استعان بعمرو زكي مهاجم الزمالك واعتبره فارسه الاول في لندن, وكان ضمه تصفية حسابات مع بوب برادلي المدير الفني للمنتخب الاول الذي كانت له علاقات متوترة مع مهاجم الزمالك بسبب غياب الاخير المباريات واعتذاراته الوهمية, وفجأة انقلب هاني رمزي علي عبدالملك وزكي واستبعدهما ليضم ثلاثي الاهلي الكبير احمد فتحي ومحمد ابوتريكة وعماد متعب فشل وراء فشل في النهاية لم يكن انهيار المنتخب الاوليمبي ونتائجه المخيبة في لندن سوي ضريبة جديدة يدفعها عشاق الكرة في كل مكان من وراء اسناد مهمة تدريب المنتخب الي هاني رمزي قبل3 اعوام في قرار كان مثيرا للجدل. هاني رمزي قبل اختياره مديرا فنيا للمنتخب الاوليمبي لم يكن سوي مدرب عام لم يحقق النجاح سواء عندما عمل مساعدا لراينر تسوبيل الالماني ومن بعده انور سلامة في تدريب الفريق الكروي الاول بنادي انبي بين عامي2008,2007 وكذلك كان مشاركا في قيادة منتخب الشباب تحت21 عاما مع التشيكي ميروسلاف سكوب وهو المنتخب الذي خرج من الدور الاول لبطولة كأس الامم الافريقية للشباب مطلع عام2009 ثم وداع منافسات كأس العالم في القاهرة من دور الستة عشر في سبتمبر من نفس العام. ووقتها كانت كارثة في ظل الملايين التي جري انفاقها علي المنتخب لتجهيزه ليكون منافسا علي لقب مونديال الشباب بين احضان الملايين.