قضي المنتخب الأوليمبي الياباني لكرة القدم علي أحلام منتخبنا في التأهل إلي المربع الذهبي لدورة الألعاب الأوليمبية في لندن وألحق به هزيمة ثقيلة مذلة بثلاثة أهداف دون رد في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس علي ملعب أولد ترافور. ليضع الساموراي الياباني منتخبنا ومديره الفني هاني رمزي في حجمهما الحقيقي بعد أن تزاحمت الأحلام في رأس المدير الفني بإمكانية تحقيق ميدالية أوليمبية لمجرد الفوز علي فريق ضعيف مثل روسيا البيضاء3-1 في الدور الأول والذي تخطاه بهذا الفوز مع تعادل مع المنتخب النيوزيلاندي.. اللقاء أداره الحكم الأمريكي آلان مارك جيجر الذي أشهر البطاقة الحمراء لسعد الدين سمير والبطاقة الصفراء مرتين لمحمود علاء من منتخبنا وتوجونجا من اليابان. وانتهي الشوط الأول بتقدم اليابان بهدف ناجاي في الدقيقة14, وفي الشوط الثاني أضاف يوشيدا وأوتسو الهدفين الثاني والثالث للمنتخب الياباني في الدقيقتين33 و.38 وعن أحداث اللقاء بدأ هاني رمزي المدير الفني لمنتخبنا المباراة بتشكيل مكون من أحمد الشناوي في حراسة المرمي أمامه سعد الدين سمير وأحمد حجازي ثنائي قلب الدفاع وأحمد فتحي ظهير أيمن وإسلام رمضان في الجبهة اليسري وحسام حسن وشهاب الدين أحمد ومحمد النني في خط الوسط ومحمد أبو تريكة ومحمد صلاح قاعدة مثلث هجومي رأسه عماد متعب. فيما دفع كاشاي سيبوزوكو المدير الفني للمنتخب الياباني بتشكيلة مكونة من شويتشي جوندا في حراسة المرمي وتوجونجا وهيروكو ساكاي ويوشيدا ودياسوكو سوزوكي في الدفاع وتاكاهارو أوجيهارا و كيجوهيجاش وماجوتشي وهيروشي كيوتاكي في الوسط وفي الهجوم يوكو أوتسو وكينسوكي ناجاي. وبدأ منتخبنا اللقاء بشكل مهتز وتباعدت المسافات بين خطوطه خاصة في خط الدفاع وفي نصف الساعة الأولي لم يشكل محمد صلاح أو أبو تريكة أو عماد متعب أي خطورة علي مرمي جوندا حارس اليابان فيما شكل الهجوم الياباني خطورة كبيرة علي مرمي الشناوي وكاد سوزوكي يسجل من ضربة رأس بعد أن استقبل عرضية كيوشيدا ولكن كرته أخطأت المرمي الخالي ويستمر الأداء المرتبك من الفراعنة الذي نتج عنه هدف ياباني في الدقيقة14 بعد أن أدي تباطؤ إسلام رمضان إلي خطف الكرة منه عن طريق كيوتاكي الذي لعب كرة عرضية لناجاي الذي فوجيء بالكرة أمامه والمرمي خال بعد إصطدام سعد الدين سمير بالشناوي ليضع المهاجم الياباني الكرة داخل المرمي بهدوء. وبعد الهدف تراجع المنتخب الياباني وبدء منتخبنا بالظهور في الثلث الأخير من ملعب الساموراي عن طريق التمريرات القصيرة بين أبو تريكة وصلاح والنني ومتعب وحسام حسن. وتعددت الركلات الركنية لمنتخبنا وإن كانت الهجمات المصرية لم تشكل خطورة كبيرة علي مرمي جوندا وأفسدها الدفاع الياباني وإن كانت أكثر الهجمات المصرية تأثيرا كرة عرضية من محمد صلاح كاد ساكاي يسجل منها هدفا في مرماه أثناء تشتيتها وضربة رأس من أبو تريكة ضلت طريقها إلي المرمي وكذلك عرضية من حسام حسن لعماد متعب الذي أخطأ تقدير الكرة. ويعتمد المنتخب الياباني علي الهجمات المرتدة ويتسبب إسلام رمضان في طرد سعد الدين سمير بعد أن تباطأ بشكل غريب في التمرير ليخطف كيوشيدا الكرة منه ويلعب كرة عرضية إلي إيروشا المواجه للمرمي ليضطر سعد الدين سمير إلي عرقلته خارج المنطقة مباشرة ليحصل سعد الدين علي البطاقة الحمراء ويكمل منتخبنا اللقاء بعشرة لاعبين ويجري هاني رمزي تغييرا إضطراريا بالدفع بمحمود علاء قلب الدفاع بدلا من شهاب الدين أحمد محور الارتكاز. وينجح المنتخب الياباني في إغلاق المساحات أمام الفريق الوطني حتي انتهي الشوط الأول بتقدم اليابان بهدف دون رد. وفي الشوط الثاني تراجع منتخبنا تماما وبدا منهارا في مواجهة الفريق الياباني وحاول هاني رمزي إحداث التوازن في أداء الفريق بخروج محمد صلاح ونزول عمر جابر وشكل الفريق الياباني خطورة علي مرمي الشناوي عن طريق مانوبا سايوتو وسوزوكي ويوكي أوتسو وكاكاهيرا وحاول الساموراي إستغلال إنهيار دفاع الفراعنة ووجود مساحات نتيجة التباعد بين اللاعبين وإنقطاع الصلة بين لاعبي الوسط والخطوط الخلفية واستسلام المهاجمين محمد أبو تريكة ومحمد صلاح وعماد متعب للرقابة اليابانية. وحاول عمر جابر شن بعض الهجمات من الجبهة اليمني ولكنه لم يجد المعاونة الكافية ويسحب هاني رمزي عماد متعب ويدفع بمروان محسن لتنشيط الهجوم ويحاول محمد ناصر النني التسجيل من تسديدة من خارج المنطقة أنقذها الحرس الياباني. وفي الدقيقة33 يزيد يوشيدا من صعوبة مهمة الفراعنة بالهدف الثاني بعد أن انقض برأسه علي الكرة العرضية التي لعبها يوهي من الجهة اليمني بركلة حرة مباشرة. وبعد الهدف الياباني يتملك اليأس لاعبي منتخبنا تماما وتزيد حالة الانهيار بين صفوف الفريق الوطني ويقدم اليابانيون فاصلا رائعا من القدرة علي الارتداد السريع من الدفاع لشن الهجوم المضاد. ويزداد الموقف صعوبة بخروج أحمد حجازي مصابا في العضلة الخلفية ليكمل منتخبنا المباراة بتسعة لاعبين. وفي الدقيقة38 يقضي يوكي أوتسو علي آمال الفريق الوطني تماما بالهدف الثالث بضربة رأس بعد أن أجاد التعامل مع الكرة العرضية من الجبهة اليسري. ولم يستغل الفريق الياباني حالة الفوضي الدفاعية لمنتخبنا وأهدر فرصتين الأولي من خطأ لمحمود علاء والثانية أنقذها الشناوي ليطلق الحكم صفارة نهاية المباراة معلنا فوز اليابان3-0 وتأهلها لدور نصف النهائي وخروج منتخبنا من الأوليمبياد بعد أن قدم عرضا سيئا, وظهر عدم إعداده بشكل نفسي وبدني جيد بالرغم من كثرة المباريات الودية الدولية التي اختارها الجهاز الفني علي مزاجه, اضافة إلي انفلات اعصاب اللاعبين بعد سيطرة الفريق الياباني واعتراضهم علي الحكم بشكل غريب.