تمكن رجال مباحث الاسماعيلية من ضبط تشكيل عصابي من3 أفراد يتزعمهم عاطل يدعي الأشول تخصصوا في سرقة الحديد من داخل المصانع تحت الانشاء, وإعادة بيعها لتجار الخردة بمبالغ مالية متفاوتة وحصيلتهم تخطت الملايين من الجنيهات, تحرر محضر بالواقعة, وتولت النيابة التحقيق. وكان اللواء محمد عيد مدير أمن الاسماعيلية قد تلقي اخطارا من اللواء هشام الشافعي مدير ادارة البحث الجنائي يفيد بورود معلومات عن تردد أشخاص غرباء علي منطقة وادي الملاك يقومون بتقطيع حديد مصنع تحت الانشاء وتعبئته في سيارات نقل. علي الفور, تم تشكيل فريق بحث باشراف العميدين خالد فوزي رئيس مباحث الاسماعيلية وطارق الطحاوي مفتش المباحث العامة والرائد أحمد الصغير رئيس مباحث التل الكبير, ودلت التحريات علي أن الاشخاص الذين شوهدوا يترددون علي منطقة وادي الملاك هم تشكيل عصابي يتزعمه طارق46 سنة وشهرته الاشول يسكن في بولاق الدكرور بالقاهرة سبق حبسه في قضية سرقة حديد عام19981 كان قد اتفق مع شريكيه حسن52 سنة حداد مسلح مقيم في مدينة6 أكتوبر وعبدالرحيم60 عاما لحام كهرباء يسكن في بولاق الدكرور مسجلين سرقات عامة وذلك للبحث عن المصانع الجديدة تحت الانشاء في محافظات القليوبية والشرقية والاسماعيلية وبورسعيد ومعاينته الحديد الموجود داخلها ثم بيعه لتجار الخردة الكبار في القاهرة. وأضافت التحريات ان المتهمين لايقتصر نشاطهم عند هذا الحد, وإنما كل ما يواجههم من معدات حديدية حتي اللافتات علي الطرق الزراعية والصحراوية والمواسير الموضوعة علي ضفاف القناة وكانوا يقومون بسرقتها بعد تقطيعها, مستغلين رواج تلك البضائع التي تحقق أرباحا مالية ليست بالقليلة وأشارت التحريات إلي أن التشكيل العصابي له أعوان آخرون لم يكتشفوا بعد وأن زعيمهم الأشول هو الذي يضع لهم الخطط لتنفيذها وتصريف المسروقات عن طريق علاقاته بعملائه من تجار الخردة. وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار اذن لضبط الجناة, وأعد النقباء فهمي عبدالصمد ومحمد هلال ومحمد حجازي ومحمد ثروت معاونو مباحث التل الكبير أكمنة ثابتة ومتحركة للجناة الذين بدأوا يترددون علي منطقة وادي الملاك حيث نجحوا من خلال مرحلتين في السطو علي مصنع للرخام تحت الانشاء ملك السيد رفاعي58 سنة تبلغ تكلفته حوالي7 ملايين جنيه ونزعوا غالبية قواعده الحديدية بالاتفاق مع أحد الخفراء الذين ينتمون لاصول بدوية وبعد تحديد ساعة الصفر نجح ضباط المباحث في القبض علي المتهمين ومعهم المعدات داخل السيارة رقم6179 ص. ه مصر وكان يوجد رابع لهم فر هاربا, وباقتيادهم لغرفة التحقيقات أنكروا معرفتهم بسرقة المصنع تحت الانشاء لكن التحريات أدانتهم وتم تحرير المحضر اللازم لهم وأحيلوا إلي نيابة التل الكبير التي باشرت التحقيق معهم.