أعلنت الشبكة السورية لحقوق الإنسان عن مقتل86 شخصا برصاص قوات الأمن والجيش النظامي أمس في أنحاء متفرقة من سوريا. ذكرت ذلك قناة( العربية) الإخبارية أمس دون أن تورد مزيدا من التفاصيل. وعزز الجيش السوري من حملته لطرد مقاتلي المعارضة من حلب حيث قال المقاتلون إنهم صامدون وتعهدوا بجعل المدينة مقبرة النظام. ونفي نشطاء المعارضة ما أعلنته الحكومة من أن قواتها استعادت السيطرة علي حي صلاح الدين الذي يقع في جنوب غرب حلب ويمر عبره أوضح طرق تعزيزات الجيش السوري القادمة من الجنوب. وسمع مراسل رويتر أصوات طائرات هليكوبتر تطلق نيران رشاشات ثقيلة علي الجزء الشرقي من المدينة أمس الثلاثاء للمرة الأولي منذ عدة أيام. وامتلأت المستشفيات والعيادات المؤقتة في أحياء يسيطر عليها المعارضون في شرق حلب بضحايا سقطوا في أسبوع من القتال بالمدينة وهي مركز تجاري كان في السابق بمنأي عن الانتفاضة التي اندلعت العام الماضي ضد حكم الرئيس بشار الأسد. وكشف عضو كتلة المستقبل النيابية بلبنان معين المرعبي عن نزوح حوالي مائة ألف سوري إلي الاراضي اللبنانية منذ إندلاع الأزمة من بينهم ألف أسرة مسيحية خاصة بعد تجدد القتال في مدينتي حلب ودمشق مؤخرا. وقال المرعبي في تصريح له أمس إن نحو25 ألفا جاءوا إلي عكار شمال لبنان, ومثلهم إلي طرابلس ومحيطها, ونحو50 ألفا في محافظة البقاع. وأضاف أن عدد العائلات السورية المسيحية النازحة تضاعف مع دخول دمشق علي خط المواجهات, لافتا إلي أن العدد ازداد من نحو400 عائله إلي ما يقارب ألف عائلة موزعة علي طول الخط الساحلي الممتد بين منطقة جبيل وانطلياس, مشيرا إلي أن عددا هائلا من النازحين اللبنانيين انضموا إلي قافلة السوريين اللاجئين في ظل القصف المستمر الذي تتعرض له منطقتا الدبابية والنورا الحدوديتان, حيث سبق لهاتين المنطقتين أن تعرضتا لسقوط200 قذيفة في ليلة واحدة. وشدد المرعبي علي أن قضية النازحين واللاجئين السوريين في مختلف القري والبلدات الشمالية اللبنانية تحولت إلي أزمة يخشي أن تصل إلي كارثة إنسانية, مع تزايد أعداد العائلات النازحة بشكل يومي, ومعربا عن خشيته أن تتحول ازمة اللجوء السوري المؤقت مقدمة لوجود دائم اسوة بما حدث للفلسطينيين علي أرض لبنان. ومن جانبها رحبت جامعة الدول العربية أمس بدعوة وجهتها فرنسا لعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة التطورات في سوريا. وقال بيان إن الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أعلن ترحيبه بالدعوة الفرنسية لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن علي مستوي وزراء الخارجية لبحث مستجدات الوضع الخطير في سوريا واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العمليات العسكرية الدائرة حاليا. وأضاف العربي سوف تكون هناك مواجهة صريحة للموقف الحالي للعرض علي مجلس الأمن فيما يتعلق بالمرحلة الانتقالية من حكم الرئيس السوري بشار الأسد إلي حكومة ديمقراطية. وقال البيان إن الدول العربية ستطرح علي الاجتماع أيضا الأحداث التي وصفها( العربي) بالمؤسفة والتي تدور منذ أيام في حلب وأماكن أخري حيث يعتبرها( الأمين العام للجامعة العربية) في واقع الأمر ترقي إلي مستوي جرائم الحرب التي يعاقب عليها القانون الدولي.