طالب شباب مصر بضرورة البقاء علي المادة الثانية في الدستور المصري الجديد والخاصة بان مبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الاساسي للتشريع ومراعاة أن يكون نظام الحكم مختلطا يجمع بين النظامين البرلماني والرئاسي, وتحصين النظام الانتخابي للمجالس النيابية وكذلك أهمية وجود تمويل حكومي فعلي للأحزاب السياسية لتقوم بدورها الهادف علي أكمل وجه, وإنشاء هيئة مستقلة تشرف علي عمل منظمات المجتمع المدني وتحديد الفلسفة الاقتصادية للدولة. جاء ذلك خلال لقاء الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة ووكيل الجمعية التأسيسية للدستور, والسيد أيمن علي عضو الجمعية التأسيسية للدستور ممثلا عن المصريين بالخارج, والسيد عمرو عبد الهادي عضو لجنة الاقتراحات والحوارات والاتصالات المجتمعية بالجمعية التأسيسية للدستور مع300 شاب وفتاة من مختلف الانتماءات والتوجهات السياسية بمركز التعليم المدني بالقاهرة للتعرف علي رؤاهم ومقترحاتهم حول نصوص ومواد دستور مصر القادم, وذلك ضمن مبادرة دستورك يا مصري التي ينظمها المجلس القومي للشباب بالتعاون مع عدد من منظمات المجتمع المدني لتوعية شباب مصر بأهمية مشاركتهم في عملية وضع دستور مصر بشكل يتلاءم ومتطلباتهم بحضور المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس القومي للشباب. وأعلن الدكتور أيمن نور أن الجمعية التأسيسية للدستور لم تنته, حتي الآن من وضع أية مادة من مواد دستور مصر القادم, وإنه يتم حاليا عرض ما تقدمه لجان التأسيسية من أفكار ومشروعات علي لجنة الصياغة لتحريرها في شكل نصوص تعرض, بعد ذلك, علي الجمعية التأسيسية لمناقشتها ثم التصويت عليها بندا بندا, مبينا أن الجمعية التأسيسية للدستور تعد أول جمعية منتخبة بشكل غير مباشر من نواب الشعب في تاريخ الدساتير المصرية, وستعكف علي الخروج بمشروع دستور مشرف يعبر عن طموح الشباب المصري مستقبل الوطن. ودعا وكيل الجمعية التأسيسية شباب مصر للمشاركة في وضع دستور بلادهم من خلال تقديم ما يتوصلوا إليه من أفكار ومقترحات للجمعية التأسيسية للدستور لدراستها, وبحث إمكانية إدراجها ضمن مواد الدستور, مشيرا إلي أن دستور مصر القادم سيصنع الحياة السياسية والاقتصادية داخل البلاد, ومشاركة الشباب في وضعه خطوة هامة وضرورية نحو التوصل لدستور يعبر عن أجيال متنوعة بأعمال وأفكار مختلفة.