استطاع الفنان أحمد السقا أن يحقق معادلة صعبة في موسم السينما الحالي, وبعد أن حقق فيلمه الأخير المصلحة أعلي إيرادات لفيلم سينمائي بعد الثورة. ليؤكد أنه لا يزال الحصان الرابح في سوق السينما, الأهرام المسائي تحدثت مع السقا عن ظروف فيلمه, والذي استمر تصويره فترة طويلة حيث توقف لفترة بعد ثورة25 يناير, وكذلك الصخب الذي صاحب عرض الفيلم, كما تحدث عن مسلسله خطوط حمرا الذي يعود به إلي الدراما بعد غياب, وأخيرا فيلمه الجديد بابا الذي انتهي من تصويره أخيرا, وينتظر عرضه في موسم الصيف.. الحوار في السطور التالية: * فور عرض الفيلم قال البعض: إنك منحاز للداخلية ما ردك علي ذلك؟ ** قبل أي شيء كل مجال في الدنيا فيه الصالح والطالح, وقد بدأنا تصوير الفيلم قبل الثورة, واستكمل بعد الثورة حيث أقدم شخصية ضابط اسمه حمزة, وهو في النهاية بني آدم بعيوبه وبمميزاته, ثم إنه إذا أرادت الداخلية أن تقدم من يجمل صورتها, هل ستستعين بي؟ هذا بالتأكيد كلام خال من المنطق, وأعتقد أن سبب هذه الشائعات يأتي في إطار الانفعالات الموجودة في ظل الأحداث السياسية الحالية, فقد ينفعل البعض ويقولون كلاما, لكنه عار من الصحة تماما, لأني ممثل يقدم شخصية فقط, كما أنني سبق وقدمت في مسلسل عايزة أتجوز كضيف شرف ضابط شرطة عصبي, لماذا هنا لم يقل إنني أسيء لصورة الداخلية, والدور حاز علي نجاح جماهيري كبير بالرغم من صغره. * تردد أن بعض القبائل بسيناء معترضة علي الفيلم.. ما حقيقة ذلك؟ ** حدث ذلك بالفعل, لكننا جلسنا معهم وشرحنا لهم الأمر, كما جلسنا مع أعضاء مجلسي الشعب والشوري, في حضور محافظ جنوبسيناء, والحقيقة التي اكتشفتها أنهم لم يكونوا قد شاهدوا الفيلم بعد, ووصلتهم صورة خاطئة, لكننا شرحنا لهم أن أي دراما في الدنيا مبنية علي الصراع بين الخير والشر, لكن غير مقصود بالمرة الإساءة لأحد. * يقال إن محاولات الصلح باءت بالفشل؟ ** هذا كلام غير صحيح, فقد جلسنا معهم وتفهموا وجهة نظرنا, وكل شيء مر بسلام. * برغم ضعف إيرادات الأفلام فإن الفيلم حقق إيرادات ضخمة.. ألم يفاجئك ذلك؟ ** قبل أي شيء الأرزاق بيد الله, وقد قدم فريق عمل الفيلم كل ما عنده, وفي النهاية جاء توفيق ربنا تتويجا لمجهودنا الذي بذلناه, وقد أسعدني هذا الأمر في ظل الأحداث المليئة بالضغوط والانفعالات. * هل دخولك مجال الدراما بعد فترة طويلة من الغياب جاء نتيجة تأزم صناعة السينما في الفترة الأخيرة؟ ** حكاية صناعة السينما تنهار ده كلام كبير, والحقيقة أنه لم يكن هذا السبب, ولكنني دخلت مجال الدراما لأنه عرض علي مسلسل جديد, ورأيت أنه وقت مناسب أن أقدم دراما, ولكن لأن وقت دخولي الدراما جاء مواكبا لظروف معينة, لذلك انتشرت أقاويل من نوعية أن انهيار صناعة السينما السبب, ومن يقول إنهم بيجروا ورا الفلوس, كل هذا الكلام كان متوقعا وسنسمعه, ولكن في النهاية ربنا سبحانه وتعالي يعلم ما بداخلي. * لكن ألا تري أن المنافسة صعبة هذا العام؟ ** الحقيقة أنني أري أن هذه المنافسة في مصلحة المشاهد, ولم يضر منها أحد, وأتمني أن يوفقنا الله في هذه المنافسة, ويوفق الجميع. * فيلم المصلحة, ثم مسلسل في رمضان, ثم فيلم بابا, ألا تري أن كثرة الأعمال المتتالية ممكن أن تأتي بنتيجة عكسية؟ ** يضحك ثم يقول أحسن من القاعدة في البيت, ومادام كل عمل مختلف عن الآخر فلا توجد مشكلة, لأن ما يفرق هو اختلاف العمل, وطبيعته, وطريقة المعالجة, وكذلك اختلاف مضمون العمل, والشخصية, واختلاف الدراما, وفي كل عمل نقدم قصة معينة, والغرض منها المتعة. * ما هي قصة مسلسل خطوط حمر؟ ** ببساطة إذا أفصحت عن قصة المسلسل لن تشاهده, لكنه صراع بين خير وشر, بمعني أن كل بني آدم في الدنيا له خط لا يتخطاه, أو بمعني أدق كل شيء له حدود حتي القوة, لأن الكمال والقوة المطلقة لله وحده, وأحيانا الإنسان يسلك طرق ليست بإرادته, وأحيانا يكون نفسك في اليمين وتضطرك الظروف لليسار, وحينما تحاول العودة لا تعرف, وفي أحيان أخري فطرتك السليمة ترجعك للطريق الصحيح. * ومتي ينتهي تصوير المسلسل؟ ** نحاول جاهدين علي الانتهاء من تصويره قبل رمضان. * هل تحرص علي وجود الأكشن في كل عمل حتي المسلسل مثلما شاهدنا في البرومو؟ ** ما يفرض وجود الأكشن في العمل من عدم وجوده هي تفاصيل الشخصية نفسها, هذه الشخصية تتعرض لأحداث, والأحداث قد يكون بها أكشن, أو لا, وبالتالي أنا غير متعمد أن يكون في كل عمل مشاهد أكشن, لكن شخصية العمل هي التي تقودنا أحداثها إلي ذلك. * لاحظنا في الفترة الأخيرة وجود بعض التلميحات الكوميدية في أعمالك.. فهل سيكون المسلسل كذلك؟ ** يجوز.. لكن لابد أن تلاحظ أنني لا أقدم الكوميديا المنطوقة, وإذا وجدت يكون هذا الأمر نابعا من الشخصية نفسها, وعلي سبيل المثال هناك أشياء قدمتها في فيلم المصلحة وأضحكت الجمهور, وبالتالي الكوميديا التي أقدمها تكون في إطار الشخصية, ولا أتعمد أن أقدم إفيه يضحك الناس. * ماذا عن فيلم بابا؟ ** هو فيلم رومانتك كوميدي إخراج علي إدريس, وتأليف زينب عزيز, ويتناول قضية من أهم القضايا الموجودة في مصر, وهي الإنجاب, لذك سمينا الفيلم بابا, ولم يحدد موعد عرضه بعد, حيث لازلنا في حيرة ما بين عيد الفطر وعيد الأضحي. * ظهر في الفترة الأخيرة حساب خاص علي النت لشخص ينتحل شخصيتك وينتقد فيه أحد مرشحي الرئاسة وقت الانتخابات؟ ** حسبي الله ونعم الوكيل, فأنا أمتلك حسابين علي موقع الفيس بوك, أحدهما شخصي, والآخر خاص بالمعجبين, بينما تويتر الذي عليه حساب واحد ولا أستخدمه, ولا أعلم عن هذا الحساب شيئا. * هل تفكر أن تقدم عملا عن الثورة؟ ** أي دراما في الدنيا لها بداية, ووسط, ونهاية, وحينما توضع النهاية نبدأ في وضع الأيديولوجية والفكرة, ولكن الآن توجد بداية, ووسط, لكننا لم نصل للنهاية, كما أن ثورة يوليو لم يقدم عنها سوي فيلم واحد, وحرب6 أكتوبر قدم عنها فيلمان.