تتزايد أزمة السولار والبنزين يوما بعد يوم وتشتعل في محافظه الدقهلية خاصة مع اقتراب الشهر الكريم وازدياد نقل السلع الغذائيه وتتزايد معها أشكال الغضب والاحتجاج بعد أن رفعت 90 % من محطات الوقود في شتي أنحاء المحافظه لا يوجد وقود. فيما امتدت طوابير السيارات إلي عدة كيلو مترات في المحطات القليلة التي يتوافر بها البنزين والسولار. وما بين وعود وزارة البترول الوهمية بضخ كميات مضاعفة من الوقود وبين الواقع الأليم الذي يشهده المواطنون, لجأ العديد منهم إلي الوقوف امام المحطات احتجاجا علي الوضع معلنين عن ثورة غضب جديدة, ناهيك عن أعمال الشغب والبلطجة التي أسقطت عددا من القتلي والمصابين, وقد تمت الاستعانة برجال الشرطة والجيش لتأمين محطات الوقود وتنظيم عملية التوزيع التي تشهد في بعض الأوقات نوعا من الفوضي. وقال المهندس هشام حبيب من ابناء المدينة إن اللافت للنظر أن جميع المترددين علي محطات الوقود لا يحصلون علي الكمية التي تكفي تحركاتهم اليومية وإنما يزداد احتياجهم للسولار والبنزين ومن هنا لن تنتهي الأزمة وهي تنصب في مصلحة تجار السوق السوداء الذين يقومون ببيع الوقود في أماكن متفرقة بأسعار مضاعفة وللأسف هناك من يتعامل معهم ولا يقوم بالإبلاغ عنهم وقد وضعت الرقابة التموينية ومباحث التموين أرقاما لتساعد من يجد أي فرد يحاول الاتجار في هذه السلعة بالاتصال بهم للتحرك لضبطه فورا أضافت اماني عوض اعلامية إن الأزمة ألقت بظلالها علي كل شيء بدءا من ارتفاع أسعار الوقود في السوق السوداء حيث وصل سعر صفيحة السولار إلي35 جنيها بما يوازي سعر البنزين90 وانعكس ذلك علي أسعار التنقل والمواصلات الداخلية والخارجية. وفي مركز السنبلاوين استمرت المحاولات المستميتة من قبل اللجان الشعبية وبعض قوات الشرطة لتنظيم عمليات التداول داخل المحطات إلا أن الأمر أشبه بثورة لا يستطيع أحد إيقافها وظهرت بعض الخيام بالشوارع لمبيت الأهالي انتظارا للوقود بعد أن اجبرتهم الطوابير في ظل انعدام الوقود علي ذلك وعلي الجانب الآخر تسلح البلطجية بالأسلحة البيضاء للحصول علي الوقود لبيعه بالسوق السوداء الذي وصل سعر بها إلي أكثر من5 جنيهات واقترب جركن الوقود من منافسة أسعار الذهب والفضة وأصبح بعض المراكز تعتمد علي الحنطور وعربات الكارو لتوصيل الطلاب لامتحاناتهم وذهاب المواطنين لأعماله. وأوضح هلال المغازي موظف: لقد أغلق بعض محطات الوقود أبوابها أمام المواطنين, بينما امتدات طوابير طويلة تصل إلي أكثر من كيلو متر أمام عدد من محطات الوقود بمدينة المنصورة وتوقفت حركة السير تماما في عدد كبير من شوارع المدينة. وفي مركزي المطرية والمنزلة ازدادت المشاجرات بين السائقين والمزارعين والصيادين الذين يتسابقون للحصول علي السولار لتموين السيارات وماكينات الري والمراكب حيث يعمل90% من أبنائها بالزراعة والصيد ويعتبر السولار جزءا أساسيا من العمل في المهنتين بالاضافة إلي السيارات والمخابز وغيرها من المشروعات التي تعتمد علي السولار وتكدست السيارات والجرارات والمزارعون يحملون الجراكن علي عربات الكارو في محطات البنزين التي اغلقت بعضها الأبواب بسبب عدم وجود السولار من الأساس وقد اشتكي السائقون بأنه في حالة الحصول علي الوقود فإن الكمية التي تعطي لهم لا تتجاوز20 لترا. وقال مدير إحدي محطات الوقود بدكرنس لقد أغلقنا المحطة منذ ليلة أمس, بسبب عدم وجود جميع أنواع البنزين بالمحطة, موضحا أن الأزمة بدأت بنزين80, ثم تطورت وطالت جميع الأنواع, وأن معظم المحطات تعمل علي بقية الخدمات, مثل التنظيف وتغيير الزيوت, وغيرها من الخدمات الأخري التي تقدمها المحطات بجانب توفير البنزين.