هل كان علي الإعلام المصري انتظار تقارير الصحف العالمية حتي يعطي شهادة حق للمشهد التاريخي الذي عاشته مصر خلال الأيام الماضية؟ كبريات الصحف العالمية الأمريكية والانجليزية والفرنسية وغيرها والتي طالما روجت وتحدثت عن تفشي ظاهرة المؤامرة في مصر وان المجلس العسكري له مواقف معادية تجاه جماعة الإخوان تحديدا وانه يساند المرشح الآخر وان الحالة في البلاد قد تتجه نحو الصدام وغيرها من ادعاءات وجدت اصداء لها في الداخل من خلال بعض وسائل الإعلام التي انساقت بشكل أو آخر وراءها. قد حذرنا هنا أكثر من مرة ودعونا لتوخي الحذر من تناقل تلك التقارير التي تحاول إشعال الفتنة من ناحية والإدعاء بمعرفة خفايا ما يدور داخل المجتمع المصري من ناحية أخري, وسرعان ما تكشفت الحقائق فإذا بنفس الصحف تتراجع عن مواقفها وتعترف بسقوط نظرية المؤامرة وتسهب في شرح تفاصيل اللقطات التاريخية التي صاحبت تتويج الرئيس الجديد لمصر وسط احتفال غير مسبوق من القوات المسلحة وفي شهادة تثبت اصالة المؤسسة العسكرية المصرية وسجلها الناصع في التضحية والفداء من أجل القيام بواجباتها علي أكمل وجه. صور نادرة مقارنة بما يحدث في العالم كله حيث يدور هناك صراع علي السلطة ولكننا في مصر اثبتنا وجود جينات اصيلة في الشخصية المصرية تحرم الصدام وتمنع الصراع وتقف دائما حائلا دون اختراق أمن واستقرار هذا الوطن الغالي. أثبتت القوات المسلحة المصرية بشهادة العالم كله انها تحملت وتتحمل الأمانة والمسئولية وتقوم بدورها البطولي في حماية الوطن من أي مخاطر خارجية وداخلية وكان علي الإعلام المصري أن يسبق غيره أمام تلك المشاهد قبل انتظار شهادات الخارج! [email protected]